وزير البترول يشارك في الاجتماع الوزاري الرابع لمؤتمر التعدين الدولي بالسعودية

شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، في الاجتماع الوزاري الرابع لمؤتمر التعدين الدولي الذي انطلقت فعالياته اليوم في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وعُقد الاجتماع الوزاري تحت عنوان “نحو اتفاق عام عالمي بشأن قطاع التعدين”، وتضمّن جدول أعماله عدداً من الموضوعات المهمة، منها تسهيل عقد شراكات استثمارية في الدول المنتجة، والترويج للمشروعات ومناطق التعدين المحتملة في المستقبل، وجذب الاستثمارات إلى قطاع التعدين، بالإضافة إلى أُسس مساهمة المعادن في تطور صناعات الطاقة المتجددة.
وقد ألقى وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، رئيس الاجتماع، كلمة افتتاحية سلّط فيها الضوء على التزام المملكة بالتنمية المعدنية المستدامة، مؤكداً دورها الريادي في تعزيز مستقبل القطاع، ومناقشة فرص التعاون العالمي لمواجهة التحديات واستثمار الإمكانات الهائلة التي يوفرها قطاع المعادن.
ومن جانبه، أوضح المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري، أن صناعة التعدين تساهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة.
وفي هذا السياق، استعرض مبادرات وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية فيما يتعلق بالتزام شركات التعدين بإجراء تقييمات الأثر البيئي قبل بدء عمليات البحث والتنقيب عن المعادن، وتطوير برامج العمل للحد من الآثار السلبية المحتملة، إلى جانب اعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري، وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة في الأنشطة التعدينية المختلفة، وتحسين كفاءة العمليات من خلال استخدام أحدث التقنيات الرقمية والمعدات والمركبات الأكثر كفاءة بما يسهم في تقليل المخلفات والانبعاثات.
ثم تطرّق إلى استراتيجية تطوير وتحديث قطاع التعدين المصري التي تم إطلاقها في عام 2018، مشيراً إلى أن قطاع التعدين في مصر يشهد بالفعل بداية جني ثمار التحديث ويسعى لمواصلة البناء على ما تحقق.
وذكر أن قطاع التعدين المصري يهدف إلى إصدار 300 ترخيص سنوياً، وزيادة مساهمة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 6%، كما يعمل القطاع على إطلاق ثلاث مزايدات سنوياً على الأقل لزيادة المساحة المرخصة للبحث والتنقيب، خاصة في الصحراء الشرقية حيث يوجد الدرع النوبي.
كما أشار إلى أن قطاع التعدين المصري بصدد إطلاق “بوابة التعدين المصرية”، على غرار بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج (EUG)، والتي ستوفر للمستثمرين بيانات جيولوجية تفصيلية ومعلومات شاملة حول التراخيص، ومن المخطط أن تلعب البوابة دوراً مهماً في تعزيز الشفافية والتواصل بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والشركات والمستثمرين المعنيين بالتعدين.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية أن الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها قطاع التعدين في مصر يدعمها برنامج الحكومة المصرية، الذي يهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز جاذبية القطاع في إطار رؤية مصر 2030، لوضع مصر على خريطة الاستثمار التعديني العالمية.
كما استعرض محاور استراتيجية قطاع التعدين المصري لتعظيم الاستفادة من المعادن الحرجة في مجال الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، مشيراً إلى أن الطلب على المعادن الحرجة يشهد زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب الطلب العالمي المتزايد على تقنيات الطاقة النظيفة.
وأوضح أن قطاع التعدين في مصر يعمل على تسريع الاستثمارات في الاستكشاف والبنية التحتية لدعم سلاسل التوريد متعددة المراحل.
وأضاف أن إنتاج هذه المعادن غالباً ما يرتبط بتحديات بيئية واجتماعية، مما يتطلب التعاون مع مختلف أطراف صناعة التعدين لتطوير استراتيجيات لتعزيز التوريد المسؤول والإنتاج المستدام للمعادن الحرجة.
وفي نهاية حديثه، أكد بدوي التزام مصر بممارسات التعدين المستدامة في جميع مراحل سلسلة قيمة التعدين، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات، وتعزيز التعاون الإقليمي لضمان مستقبل مزدهر ومسؤول بيئياً لقطاع التعدين، بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة وتحقيق الاستغلال الأمثل للثروات التعدينية التي تزخر بها مصر والمنطقة.
وزير البترول يشارك في افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر ويتفقد جناح التعدين المصري
شارك المهندس كريم بدوي في فعاليات افتتاح المعرض المصاحب لمنتدى التعدين الدولي، حيث تفقد السادة الوزراء الأجنحة الخاصة بوزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية وبعض الشركات السعودية والعالمية المشاركة في المعرض.
وتفقد السادة الوزراء جناح قطاع التعدين المصري، المكوّن من الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة شلاتين للثروة المعدنية وشركة الوادي الجديد للثروة المعدنية المصرية (واديكو).
وتم خلال الجولة استعراض إمكانيات شركات التعدين المصرية وسجلها الناجح في تنفيذ المشروعات داخل مصر وخارجها، وأهم فرص الاستثمار المتاحة، بالإضافة إلى فتح مجالات عمل ومشروعات جديدة للشركات المصرية خارج مصر.

• مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية