ترزي الدرجات الوظيفية وغضب العاملين.. وجهود ” مني رزق ” بالمصرية لنقل الكهرباء

كتب : مخلص عبدالحى
مؤخرا اصدرت المهندسة منى رزق رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء عددا من القرارات المتعلقة بتعيين وترقية بعض القيادات بالشركة وذاك بهدف تعزيز الكفاءة الإدارية ودعم المشروعات الحيوية بقيادات شابة تتمتع بالكفاءة..
هذه القرارت الإدارية اصدرتها المهندسة مني رزق ولكنا نعلم مدي كفاءة ونزاهة وحيادية هذه السيدة ورغبتها في النهوض بالشركة المصرية لنقل الكهرباء إلي عنان السماء ..ولكن عند تحليل خلفيات معظم من تولوا مناصب قيادية وقراءتها بشكل معمق نجد ان هناك مشكلة تلوح في الافق البعيد ، مشكلة تؤرق العاملين الأكفاء وقد تصيبهم بالاحباط من عدم تقدير كفاءتهم وخبراتهم ، واليأس مما يعتقدون فيه انهم لن يحصلوا علي حقهم في الوظائف القيادية دون ان يكون لهم ” ظهر ” ..
المشكلة ـ دون إطالة – هي ان هناك حالة من التصعيد لأشخاص ليسوا من أبناء الشركة المصرية لنقل الكهرباء ، عن طريق احد القيادات البارزين بالشركة ، الحركة الاخيرة وما قبلها وما قبل قبلها ، بها وجوه خلفياتهم المهنية تقول الكثير من الكلام ، وتكشف بما لا يدع مجالا للشك ان هناك خبرات كبيرة وعظيمة لا تحصل علي حقها في الاداره ، هذا القيادي القابع علي كرسي من اعلي مناصب الشركة المصرية يحاول بطرق مختلفة تصعيد ” رجالته ” وعمل ” عزوة ” حوله تحسسه بالأمان لانه ليس في ” بيته الام ” ..فنجده يرفع من اسهم اشخاص يوجد افضل منهم كفاءة ومهنية ويدينون بالولاء التام للشركة المصرية لانهم ” تربوا بها مهنياً منذ نعومة اظافرهم ” ولم يأتوا الي اليها من ” الخارج ” ..
المدقق والمراجع لخلفيات هؤلاء المعينين او المنقولين خلال السنوات الاخيرة يلاحظ ان اغلبهم من مكان ” خارجي ” واحد بل ومن محافظة واحدة هي التي ينتمي اليها هذا القيادي الذي شبهه الكثير من العاملين الذين تواصلوا وتحدثوا معنا ولديهم ” غصة في الحلق ” من تصرفات هذا القيادي ،، شبهوه بالاخطبوط الذي يريد ان يبني امبراطوريته داخل الشركة ويكون له اذرع ” يدينون له بالولاء التام ” في كل مكان ، بل ويريد ان يسيطر علي المفاصل الحيوية بالشركة ، والمشكلة التي اغضبت عدد كبير من العاملين اصحاب الكفاءات أنه لا ينظر الي الداخل بل دائما ينظر الي الخارج ، يستقدم المعارف بكافة الطرق ويضعهم ” بالبارشوت ” في مناصب قيادية حساسة ويضييع الفرصة علي باقي المتقدمين من أبناء الشركة مما خلق حالة من السخط العام ببن قيادات الصف الثالث والرابع والخامس بالشركة وجعلهم يتسائلون ، هل عقمت الشركة المصرية لنقل الكهرباء من الكفاءات المؤهلة لتولي مناصب قيادية حتي يتم الاستعانة بكل هذه القيادات من الخارج ..
ليس هذا فحسب بل ان بعض العاملين اكدوا لنا ان هذا القيادي يلقبه البعض داخل الشركة بترزي تفصيل الدرجات الوظيفية ..حيث يستحدث درجات وظيفية ما انزل الله بها من سلطان للاحباب والمحاسيب والمقربين ، درجات كانت غير موجودة من قبل بالشركة ..منها للترفيه والمراقبة وغيرها رغم ان هذه الوظائف في الاساس تندرج تحت صميم عمل إدارة اخري ، ولا اعلم كيف يتم الموافقة علي انتزاع جزء من تخصص إدارة معينة لتفصيل ادارة منفصلة ” ترضية ” لأشخاص مقربين .. في الوقت الذي تنتهج الحكومة باكملها وليست ( وزارة الكهرباء فقط ) سياسة التقشف وتوفير النفقات بقدر الإمكان بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر والعالم ..
الشركة المصرية لنقل الكهرباء من الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها قطاع الكهرباء في مصر فهي مسؤولة عن نقل الكهرباء من محطات التوليد إلى محطات التوزيع ومن ثم للمستهلكين النهائيين عبر شبكة معقدة من الخطوط والمحطات.. وتمثل الشركة عنصرًا محوريا في تأمين إمدادات الطاقة للمجتمع المصري من خلال تسهيل نقل الكهرباء بأمان وكفاءة.. ولابد ان يكون اختيار قياداتها علي قدر مكانة وأهمية الشركة خاصة بعد قرار فصلها عن الشركة القابضة لكهرباء مصر ..
نحن نثق في كفاءة وقدرة المهندسة مني رزق في الارتقاء بمنظومة العمل بالشركة والتصدي لكل اشكال المجاملات التي كانت تحدث من بعض القيادات ولن تسمح أبدا بأن تكون الأهواء والمحسوبية احد عناصر إختيار اي قيادي بالشركة..