عاجل

مشروع لإنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر باستثمارات 530 مليون دولار

تمضي خطط مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر بخطوات سريعة من شأنها المساهمة بجهود القاهرة الرامية إلى خفض الانبعاثات خاصة في مجال النقل الجوي.

وفي هذا الإطار عقد وزراء البترول والبيئة والطيران اجتماعًا، اليوم الخميس 17 أبريل/نيسان (2025)؛ لبحث آليات تنسيق الجهود بين الوزارات الـ3 بشأن مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام ومتابعة موقف المشروع، الذي تنفذه الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات.

يأتي مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ضمن حزمة مشروعات خضراء تبنّتها الحكومة لتوفير منتجات خضراء صديقة للبيئة، والمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية.

ويهدف المشروع لتلبية الطلب المحلي المرتقب خلال السنوات القليلة المقبلة على هذا النوع من الوقود الأخضر، وفتح آفاق جديدة للتصدير للأسواق الخارجية استثمارًا لتنامي الطلب العالمي.

أول مشروع من نوعه

أكد رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات إبراهيم مكي، أن مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر، يُعد الأول من نوعه الذي يُعلَن في أفريقيا والشرق الأوسط، ويعتمد على تكنولوجيا حديثة ومعتمدة دوليًا لإنتاج وقود الطائرات المستدام من زيوت الطعام المستعملة.

ولفت إلى أن تشكيل فريق متابعة مشترك من الوزارات الـ3 المعنية يُعَد خطوة إيجابية تسهم في تسريع وتيرة التنفيذ وتعظيم العائد الاقتصادي والبيئي للمشروع.

اجتماع بين 3 وزراء لبحث مشروع وقود الطائرات المستدام في مصر
اجتماع بين 3 وزراء لبحث مشروع وقود الطائرات المستدام في مصر – الصورة من وزارة البترول

واستعرض رئيس الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام (ESAF) تامر هيكل، خلال الاجتماع، خطة العمل الخاصة بالمشروع، وأهدافه، وإجراءات تنفيذه، موضحًا أن المشروع، الذي تبلغ استثماراته 530 مليون دولار، تم الانتهاء من إعداد دراسات الجدوى الخاصة به بالتعاون مع بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي.

وأكد أن المشروع يتميز بربحية واقتصادات عالية؛ إذ يعتمد على استعمال زيوت الطعام المستعملة بصفتها مدخل إنتاج، تُحَوَّل باستعمال تقنيات المعالجة الهيدروجينية المتقدمة لإنتاج 120 ألف طن سنويًا من وقود الطائرات المستدام، وسيُوَجه الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير للخارج.

وأوضح أن المشروع يُقام على مساحة 100 ألف متر مربع في موقعه المقابل لميناء الدخيلة، ويجري حاليًا اتخاذ إجراءات اختيار رخصة التصنيع، ومقاول التنفيذ بنظام الهندسة والتوريد والبناء (EPC).

وأشار إلى العمل بالتوازي على تسويق وبيع إنتاج المشروع لشركات في السوق العالمية، بالإضافة لتأمين مدخلات الإنتاج من زيت الطعام المستعمل.

تداول وقود الطائرات المستدام

استعرض الاجتماع الإستراتيجية المقترحة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتداول وقود الطائرات المستدام، التي أعدّتها الشركة القابضة للبتروكيماويات.

وقال وزير البترول كريم بدوي، إن الاجتماع يأتي في إطار العمل بروح الفريق الواحد ويعكس حرص الحكومة على تعزيز العمل التكاملي بين الوزارات في تنفيذ المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية والبيئية الكبيرة، مثل مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام في مصر لتعظيم المردود والاستفادة منه لصالح الاقتصاد.

من جانبها، أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن التعاون يأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، والوفاء بالتزاماتها الدولية في خفض الانبعاثات، مؤكدة أهمية توحيد الجهود بين القطاعات المختلفة لدعم توجه مصر نحو استعمال مصادر طاقة نظيفة ومستدامة.

وقالت إن إنتاج الوقود المستدام للطائرات يمثل خطوة محورية نحو تقليل البصمة الكربونية لقطاع الطيران، مشيرة إلى العمل لوضع خريطة طريق لدعم هذا التوجه، من خلال تحفيز الاستثمارات وبناء شراكات مع القطاع الخاص، لتعزيز استعمال هذا النوع من الوقود الحيوي بصفته بديلًا نظيفًا وآمنًا يواكب المعايير البيئية الدولية.

وأكد وزير الطيران المدني سامح الحفني، أهمية توطين صناعة وقود الطائرات المستدام في مصر، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) من خلال التنسيق والتعاون الوثيق مع سلطة الطيران المدني المصري.

وأشار إلى أن إنشاء الشركة المصرية لإنتاج وقود الطائرات المستدام يُعَد خطوة فارقة نحو تمكين مصر من ريادة هذه الصناعة الواعدة على مستوى القارة الأفريقية.

وأوضح أن المشروع يُعزز من مكانة مصر بصفتها مركزًا إقليميًا لإنتاج الوقود المستدام وتوزيعها، وتُترجم التزاماتها الدولية في مجالات الاستدامة والبيئة، من خلال خفض الانبعاثات الكربونية، ودعم التحول لمصادر الطاقة النظيفة في القطاعات الحيوية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى