عاجل

اعتماد الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات

أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة، من خلال الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، تنفذ حاليًا حزمة من المشروعات الاستراتيجية في مجال تصنيع البتروكيماويات، والتي تمثل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المصري والقطاع الصناعي، وتسهم بأثر ملموس في الحياة اليومية للمواطنين.

وأوضح أن هذه المشروعات تساهم في توفير المواد الخام اللازمة لتصنيع مئات المنتجات النهائية التي يعتمد عليها المواطن، كما تدعم القطاع الصناعي عبر توفير خامات ومدخلات الإنتاج محليًا وتوطين صناعتها في مصر، مما يقلل الحاجة إلى الاستيراد ويخفف الأعباء المالية على الدولة.

وخلال الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، شدد الوزير على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية في تنفيذ المشروعات، حيث يدخل بعضها مرحلة الإنتاج نهاية هذا العام والنصف الأول من العام القادم.

كما أكد ضرورة تسليط الضوء على المشروعات القائمة والجديدة، لما لها من مردود اقتصادي وبيئي كبير، سواء من خلال خفض فاتورة الاستيراد أو توفير منتجات خضراء صديقة للبيئة، تماشيًا مع جهود الدولة لخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة.

وأشار بدوي إلى أن مشروعات قطاع البتروكيماويات تُنفَّذ وفق أحدث النظم البيئية، بالتعاون مع وزارة البيئة، مؤكدًا أن مراعاة البعد البيئي بات عنصرًا رئيسيًا في جذب الاستثمارات والحصول على التمويلات.

كما لفت إلى أن مصر تمتلك القدرة والمقومات اللازمة لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF)، حيث بدأت الشركة القابضة للبتروكيماويات تنفيذ أول مشروع لإنتاجه في مصر، مشددًا على أهمية التعاون بين الوزارات المختلفة لوضع وتنفيذ استراتيجية عمل متكاملة في هذا الصدد.

مشروعات جديدة تدعم الصناعة والاستدامة

من جانبه، استعرض المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، خطة تنمية وتطوير صناعة البتروكيماويات، مشيرًا إلى أن هناك عشرة مشروعات كبرى جديدة قيد التنفيذ، ستضيف طاقات إنتاجية تبلغ 7 ملايين طن سنويًا، إلى جانب 20 منتجًا صناعيًا جديدًا لأول مرة في السوق المحلي، مما سيحقق عائدات تفوق 8 مليارات دولار.

وأوضح أن قطاع البتروكيماويات، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حاليًا 4.5 ملايين طن سنويًا، ساهم بنسبة 3% في الناتج القومي خلال 2024، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 7.5% بحلول 2030، بفضل المشروعات الجديدة، مع توفير منتجات للسوق المحلي والتصدير إلى أكثر من 50 دولة.

كما كشف مكي عن عدد من المشروعات الاستراتيجية، مثل مشروع السويس لمشتقات الميثانول، الذي يدخل مرحلة الإنتاج نهاية العام الحالي، ويُستخدم في صناعات الأثاث والألواح الخشبية والخرسانة الجاهزة والعزل الحراري، ومشروع سلاسل الإمداد بالإسكندرية، الذي يهدف إلى دعم مصانع البتروكيماويات المعتمدة على غاز الإيثان، ومجمع البتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بطاقة 4 ملايين طن، حيث يجري العمل على توقيع عقد التصميمات الهندسية الأولية.

وفي إطار المحور الثالث من استراتيجية الوزارة، يجري تنفيذ مشروعات لتعظيم الاستفادة من الثروات التعدينية، مثل مجمع العلمين لإنتاج السيليكون المعدني، الذي يهدف إلى دعم صناعة الألواح الشمسية، ومشروع “المصرية للصودا آش”، الذي يستهدف إنتاج 600 ألف طن سنويًا لتلبية احتياجات السوق المحلي من الصناعات الزجاجية والمنظفات، بالإضافة إلى مشروع إنتاج سيانيد الصوديوم لأول مرة في مصر، بالشراكة مع استثمارات نمساوية وتشيكية.

الطاقة النظيفة على رأس الأولويات

أكد رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات أن الشركة تضع الطاقة النظيفة والوقود الأخضر على رأس أولوياتها، حيث يجري تنفيذ مشروعات لدعم الاستدامة البيئية وخفض الانبعاثات، من بينها مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF) بطاقة 120 ألف طن سنويًا، باستخدام زيت الطعام المستعمل، ما يسهم في تلبية الطلب العالمي على الوقود النظيف في قطاع الطيران.

كما يجري العمل على مشروع الإيثانول الحيوي، الذي يعتمد على المولاس كمادة خام ويُستخدم في خلط البنزين لخفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى مشروع دمياط للأمونيا الخضراء بطاقة إنتاجية 150 ألف طن سنويًا، لاستخدامها كوقود أخضر للسفن، ومشروع شمال أبو قير لإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج الأسمدة النيتروجينية الخضراء.

وتنفيذًا لمحور خفض الانبعاثات، أشار مكي إلى أهمية مشروع إنتاج الألواح الخشبية من قش الأرز، الذي سيدخل الإنتاج التجاري قريبًا، موضحًا أنه سيسهم في خفض 360 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، كما استعرض جهود خفض البصمة الكربونية في مشروعي موبكو وإيلاب، اللذين حققا نتائج تفوق المتوسط العالمي.

تطوير المصانع وزيادة الإنتاجية

استعرض مكي مشروعات تطوير وزيادة الطاقة الإنتاجية، مثل مشروعي رفع الطاقة الإنتاجية من الأسمدة وإزالة ثاني أكسيد الكربون في مجمع موبكو، ومشروع AD-Blue الذي بدأ إنتاج مادة صديقة للبيئة تُستخدم في تخفيض انبعاثات محركات النقل الثقيل.

كما أشار إلى خطط إقامة خط إنتاج ثانٍ بمصانع شركة البتروكيماويات المصرية بالإسكندرية لتلبية الطلب المتزايد على مادة PVC، المستخدمة في الصناعات البلاستيكية وكابلات الكهرباء، إضافةً إلى مشروعات زيادة الطاقة الإنتاجية بمجمع إيلاب بالإسكندرية، بعد نجاح مشروع تحويل المنتجات الثانوية إلى منتجات نهائية ذات عائد اقتصادي مرتفع.

حضر الاجتماع المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والجيولوجي علاء البطل، وكيل أول الوزارة والمشرف على البيئة والسلامة وكفاءة الطاقة والمناخ، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين بوزارة البترول والشركات التابعة.

اعتماد الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات
اعتماد الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات

• مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى