سلطنة عمان تطرح مناطق امتياز جديدة للتنقيب عن النفط والغاز

تطرح وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان، مناطق امتياز رئيسة جديدة للتنقيب عن النفط والغاز، وذلك ضمن مساعي الدولة الخليجية إلى زيادة إنتاجها مع الحفاظ على الاحتياطيات الموجودة لديها لأطول مدة زمنية ممكنة.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فإن الوزارة تطرح المناطق الجديدة، التي تعد بأنها ذات إمكانات كبيرة وواعدة، ضمن مساعيها لزيادة إنتاج البلاد من النفط والغاز، بجانب الحفاظ على الاحتياطيات لضمان أمن إمدادات الطاقة واستمراريتها للأسواق المحلية والعالمية.
وقال مدير عام الاستثمار بوزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان الدكتور صلاح بن حفيظ الذهب، إن الوزارة عرضت خلال الربع الأخير من العام الماضي (2024)، والعام الجاري (2025) مناطق معينة بنظام امتياز جديد.
وأوضح حفيظ الذهب، أن هذا النظام الجديد الخاص بالتنقيب عن النفط والغاز في سلطنة عمان، يعد مختلفًا عن النظام السابق، إذ جرى طرحه عن طريق “سكوتشبنك” و”أكيو بي” لتحفيز وجذب المستثمرين لهذه المناطق الواعدة.
التنقيب عن النفط والغاز في سلطنة عمان
قال مدير عام الاستثمار بوزارة الطاقة والمعادن الدكتور صلاح بن حفيظ الذهب، إن المربعات المطروحة بهدف التنقيب عن النفط والغاز في سلطنة عمان، تتمثل في منطقة 18 ببحر عُمان ومربع 36 ومربع 43 ومربع 66 باليابسة.
وأشار إلى أن عددًا من الشركات العاملة في قطاع الاستكشاف والتنقيب والتطوير أبدت اهتمامها للدخول في المنافسة على هذه المناطق، إذ إن فترة التقدم لهذه المناطق سيكون حتى شهر يونيو/حزيران 2025، ثم ستبدأ مرحلة المفاوضات مع الشركات التي ستفوز بالعروض.

وأوضح المسؤول العماني، أن وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان، تركز على زيادة القدرة على الإنتاج وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى تركيزها على تسريع عمليات تطوير الحقول وتسهيل عملية التطوير سواء كان في المناطق الجديدة الاستكشافية أو حتى في المناطق القديمة المنتجة.
ومن خلال طرح الامتيازات الجديدة الواعدة للشركات، للمنافسة على التنقيب عن النفط والغاز في سلطنة عمان، تعمل الدولة على زيادة إعادة رفع الإنتاج في بعض الحقول، التي تعاني من أي تحديات، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف: “المناطق المعروضة بعضها ذات تحديات جغرافية وطبيعة المناخ من الناحية الجيولوجية؛ لذا أضافت الوزارة 3 محفزات رئيسة، هي استخدام نظام “الإتاوة” لتسهيل العمل التجاري وإدخال شركة “أوكيو بيي” كشريك اختياري في هذا الجانب”.
بالإضافة إلى ذلك، وفق الدكتور صلاح بن حفيظ الذهب، عملت وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان، على تقديم حافز مهم، وهو السماح بإدخال عملية الاستفادة من الغاز المنتج في التصنيع المباشر أو في مشروعات متكاملة.

استكشاف النفط في سلطنة عمان
في 10 مارس/آذار الجاري، أعلنت وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان توقيع اتفاقية جديدة، لاستكشاف وإنتاج النفط، مع شركة “أوكيو” للاستكشاف والإنتاج العمانية، وشركة “جينل إنرجي” البريطانية، لتطوير منطقة الامتياز 54، المعروفة باسم “مربع كروان”.
وتتضمن الاتفاقية، التي تابعت منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) تفاصيلها، العمل في مساحة تبلغ 5 آلاف و632 كيلومترًا مربعًا في محافظة الوسطى العمانية، إذ من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ، بعد صدور المرسوم السلطاني بالتصديق عليها.
وبموجب الاتفاقية، تمتلك شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج حصة تشغيلية تبلغ 60%، بينما تحصل جينل إنرجي على الحصة البالغة 40%، بصفتها شريكًا غير مشغّل، فيما ستشمل مرحلتها الأولية -تمتد لـ3 سنوات باستثمارات 25 مليون دولار- إجراء مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد، وحفر آبار استكشافية، وإعادة تقييم بعض الآبار المحفورة.
موضوعات متعلقة..
- سلطنة عمان تتوسع في التنقيب عن النفط والغاز باتفاقية جديدة
- كم تبلغ تكلفة إنتاج النفط في سلطنة عمان؟
- كم تبلغ تكلفة إنتاج النفط في سلطنة عمان؟
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: سياسات ترمب تجاه كندا متناقضة.. وهذا أثرها في أسواق النفط
- قطاع الكهرباء في سوريا يحتاج 40 مليار دولار.. ودولتان عربيتان في مقدمة الداعمين (حوار)
- حافلات الهيدروجين.. بديل متسرع ينهار في أوروبا (مقال)
المصادر..
- بيان وزارة الطاقة والمعادن.. المنشور على وكالة الأنباء العمانية.