عالم الطاقة

أرامكو السعودية تبحث عن صفقات جديدة بقطاع التكرير والبتروكيماويات في الصين

تشكّل الصين محورًا رئيسًا في إستراتيجية أرامكو السعودية للنمو في للنمو بقطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق، وسط خطط لإطلاق العديد من الفرص الجديدة.

وفي هذا الإطار، أكدّ رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، أن الشركة تُواصل استكشاف فرص استثمارية إضافية في الصين التي تشكّل سوقًا كبيرةً لعملاقة النفط السعودية، وعنصرًا رئيسًا في الإستراتيجية العالمية للشركة.

واستعرض الناصر، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) خلال مشاركته بمنتدى التنمية الصيني في بكين، الاستثمارات الحالية لشركة أرامكو السعودية وأنشطتها المستمرة في الصين، مشددًا على أن أهم وجهات الشركة الاستثمارية موجودة في الصين في مقاطعات فوجيان ولياونينغ وتشجيانغ وتيانجين.

وتدعم مشروعات أرامكو في الصين إستراتيجية الشركة لتوسعة وجودها في قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق بالأسواق الرئيسة ذات القيمة العالية، وتعزّز برنامج الشركة الهادف لتحويل 4 ملايين برميل يوميًا إلى كيماويات بحلول عام 2030، وتأمين اتفاقيات طويلة الأجل لإمدادات النفط الخام.

الفرص الاستثمارية

أكد أمين الناصر مواصلة “أرامكو” استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية، في مجالات الطاقة والمواد الكيميائية، وتطوير التقنية.

وأشار إلى خطط الصين التنموية التي تركّز على النوعية، وتحتاج إلى الطاقة، والمواد الخام الصناعية، إذ تدعم أرامكو أمن الطاقة والمواد الكيميائية في الصين من خلال الاستثمار في مشروعات متعددة بقطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق.

رئيس شركة أرامكو المهندس أمين الناصر
رئيس شركة أرامكو المهندس أمين الناصر

وأكد أن النفط والغاز يظلان عنصرين أساسين بمعادلة النمو الاقتصادي في الصين، متوقعًا تحويل الطلب على النفط في الصين، من الاستعمال وقودًا في مجالات النقل الخفيف إلى الاستعمال في صناعة البتروكيميائيات.

وشدد على أن ذلك يأتي بسبب الحاجة المتزايدة إلى البلاستيك والألياف الصناعية، وغيرها من المواد المتطورة، وسيكون توفير إمدادات موثوقة من هذه المواد ضروريًا لقطاعات النمو المهمة وعالية الجودة في الصين، كون هذه المواد تدخل في مجالات مثل طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وصناعة السيارات، والفضاء، والبناء والتشييد.

أكبر مستهلك ومنتج للبتروكيماويات في العالم

قال الناصر: “الصين هي أكبر مستهلك ومنتج للبتروكيماويات في العالم، إذ تمثّل ما يقارب نصف الطلب العالمي على المواد الكيميائية، وأصبحت مركزًا عالميًا لسلسلة قيمة صناعة المواد الكيميائية بأكملها، وسيكون لذلك أهمية كبيرة في صناعات المستقبل.

وأوضح أن الصين تشغل موقعًا رئيسًا في إستراتيجية أرامكو السعودية العالمية، قائلًا: “بصفتنا مستثمرين على المدى الطويل، فإننا لا نزال متحمّسين للفرص الهائلة والمتنامية في الصين، ونريد بذلك تقوية علاقتنا القائمة، وأخْذها إلى آفاق جديدة”.

وتعدّ أرامكو السعودية موردًا موثوقًا للطاقة إلى الصين منذ عام 1991؛ إذ صدّرت ما يزيد على 7 مليارات برميل من النفط إلى الصين منذ ذلك الحين، وتصل حاليًا إلى نحو 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا.

وكانت باكورة استثمارات أرامكو في الصين في فوجيان عام 2007، ثم تلاها مشروع تيانجن للبتروكيماويات في عام 2009، الذي وُسِّعَ مؤخرًا لإنتاج البولي كاربونيت.

ويمثّل استحواذ أرامكو السعودية على حصة 10% في شركة رونغشنغ للبتروكيماويات في عام 2023 أحد أهم استثمارات الشركة في الصين، الذي يتيح توريد 480 ألف برميل من النفط يوميًا لتكريرها وتحويلها إلى مواد كيميائية.

كما وُقِّعَت خلال العام الماضي اتفاقية إطارية للتعاون، يتمّ بموجبها استحواذ محتمل لرونغشنغ بنسبة 50% في شركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل ساسرف وتطويرها، بالإضافة إلى استثمار محتمل في شركة جيجيانغ للنفط والكيماويات المحدودة.

ويتقدم العمل بنجاح في المشروع المشترك شركة أرامكو هواجين للبتروكيماويات، الذي يعالج نحو 300 ألف برميل من النفط يوميًا، وتملك أرامكو فيه حصة 30%، وبدأت مؤخرًا في أعمال بناء مصفاة متكاملة ومجمع بتروكيماويات في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ، باستثمارات تصل إلى 12 مليار دولار.

كما وضعت أرامكو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حجر الأساس لمشروع ضخم في الصين، بالتعاون مع شركة سينوبك لبناء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات في إقليم فوجيان، باستثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار أميركي.

موضوعات متعلقة..

  • أرامكو السعودية تطلق أول وحدة لاستخلاص الكربون في المملكة
  • ارتفاع إنتاج أرامكو السعودية من الغاز قرب 11 مليار قدم مكعبة يوميًا

اقرأ أيضًا..

  • العراق يعلن موعد زيادة إنتاج النفط إلى 6 ملايين برميل يوميًا
  • أكبر الدول المستوردة للبنزين في العالم
  • أمن الطاقة في أفريقيا.. الوقود الأحفوري والمصادر المتجددة يلبيان احتياجات القارة (تقرير)
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى