انفجار خط غاز في نيجيريا.. الثالث خلال أسبوع

0 2 2 دقائق

انفجار-خط-غاز-في-نيجيريا.-الثالث-خلال-أسبوع

هزّ انفجار جديد خط غاز في نيجيريا، بعد أقل من أسبوع على انفجار أصاب خط أنابيب ترانس نيجر لنقل النفط الخام.

ولم يُعرف حتى الآن السبب الرئيس للحادث، إلا أنه عادة ما يُعزى إلى أعمال التخريب والسرقة المشهورة في ولاية دلتا نهر النيجر الغنية بالنفط.

ولذلك، أعلنت السلطات حالة الطوارئ بولاية ريفرز، وتقرر وقف مسؤولين رفيعي المستوى عن العمل هناك مع تعيين حاكم عسكري، بحسب آخر تحديثات قطاع الغاز العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ورغم تأكيد النبأ من جانب منظمة غير حكومية نقلًا عن شهود عيان؛ فإن الحكومة لم تُصدِر بيانًا رسميًا حتى الآن لتؤكد حدوثه، بعد نفيه من قِبل محليين.

الغاز في نيجيريا

وقع انفجار داخل خط أنابيب نقل الغاز في نيجيريا في منطقة سوكو التابع لمحطة التصدير سوكو – أبوا – روموجي بولاية ريفرز في نيجيريا.

وقال شهود عيان إن الانفجار وقع في وقت مبكر من صباح يوم الأحد (23 مارس/آذار 2025) داخل المنشأة التابعة لشركة الغاز المسال النيجيري المحدودة (NLNG).

وتنبع أهمية المحطة من كونها تغذي محطات إسالة الغاز (تحويله إلى صورته السائلة) في منطقة بوني بولاية ريفرز.

محطة غاز مسال في نيجيريا – الصورة من موقع شركة الغاز المسال النيجيري

وكانت شركة شل متعددة الجنسيات تُشغل المحطة التي تعرّضت للحريق حتى وقت قريب؛ إذ باعت بعض أصولها البرية في نيجيريا إلى شركة “رينيسانس أفريكا إنرجي” (Renaissance Africa Energy).

وكشف بيان أصدره مركز الدفاع عن الشباب والبيئة، وهي منظمة غير حكومية تنشط في دلتا نهر النيجر، عن أن الانفجار صاحبه تصاعد كرات اللهب في السماء.

وحتى الآن، لم تحدد السلطات السبب الحقيقي وراء الانفجار، إلا أنه من المرجح أن يكون بسبب عطل فني أو أعمال تخريبية أو هجوم متعمد.

وطالب المركز بإجراء تحقيق عادل لمعرفة سبب الانفجار بمشاركة الوكالة الوطنية لرصد حوادث تسرب النفط والاستجابة لها (NOSDRA).

كما دعا إلى محاكمة مرتكبي الحادث وفق بنود قانون صناعة النفط (PIA) لعام 2021.

النفط في نيجيريا

انفجار محطة الغاز في نيجيريا هو الحادث الثالث داخل منطقة دلتا نهر النيجر خلال أقل من أسبوع.

ورصدت منصة الطاقة المتخصصة انفجار خط أنابيب ترانس نيجر في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين الماضي (17 مارس/آذار 2025).

وقع الحادث في بلدة بودو بولاية ريفرز، ونتج عنه توقف نقل النفط إلى محطة التصدير عبر الخط القادر على نقل 450 ألف برميل يوميًا من النفط.

كما اندلع حريق داخل مصفاة بورت هاركورت (Port Harcourt) داخل ولاية ريفرز يوم 19 مارس/آذار.

بدوره، قرر الرئيس بولا تينوبو، يوم 18 مارس/آذار، إعلان حالة الطوارئ في ولاية ريفرز لمدة 6 أشهر.

كما تقرر تعليق مجلس النواب والحاكم ونائبه بسبب الفشل في حماية مرافق البنية الأساسية لإنتاج النفط والغاز في نيجيريا.

وسبق ذلك انتشار مقطع فيديو تضمّن مطالبات بعض الشباب بعزل حاكم الولاية.

هل وقع الحادث فعلًا؟

نفى المتحدث باسم شركة ولاية ريفرز غريس إيرينغي كوك تلقيهم تقارير عن وقوع انفجار محطة الغاز في نيجيريا.

كما دحض الأمين العام لمنطقة سوكو المحلية ويتنس ألاسيا صحة تلك التقارير ووصفها بالمغلوطة، مؤكدًا عدم وقود انفجار وإنما شبّ حريق في خط نقل الغاز سوكو – أبوا – روموجي.

وأكد ألاسيا أن محطة معالجة الغاز في سوكو بأمان وتعمل بكامل طاقتها، داعيًا المواطنين إلى تجاهل مثل تلك الأنباء المضللة وغير الموثوقة.

لكن مسؤولًا بشركة الغاز المسال لم ينفِ أو يؤكد وقوع الانفجار، قائلًا إن الأمر يستدعي انتظار تصريح رسمي من شركة الغاز المسال قد يصدر اليوم الإثنين.

موضوعات متعلقة..