ناقلة غاز نفط مسال مرتبطة بحزب الله اللبناني تبحر في البحر المتوسط.. ما وجهتها؟

0 2 2 دقائق

ناقلة-غاز-نفط-مسال-مرتبطة-بحزب-الله-اللبناني-تبحر-في-البحر-المتوسط.-ما-وجهتها؟

أبحرت ناقلة غاز نفط مسال مرتبطة بحزب الله اللبناني بين قبرص وسوريا على الرغم من خضوعها لعقوبات أميركية، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكانت السفينة مارينا (Marina)، التي غُيّر اسمها، على ما يبدو، في بعض قواعد البيانات إلى كايكا (Cayka)، تُشارك في نقل غاز النفط المسال إلى سوريا قبل انهيار نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وفي عام 2022، أبحرت مارينا التي كانت ترفع العلم التوغولي، من ميناء دورتيول في تركيا إلى بانياس وكانت تُشير بشكل خاطئ إلى وجهتها بيروت.

وتبرز مارينا بين عدد قليل من ناقلات غاز النفط المسال التي نقلت هذا الوقود إلى سوريا خلال السنوات الأخيرة مع قيامها برحلات متكررة بين دورتيول وبانياس.

وتشمل قائمة السفن الأخرى التي شاركت في نقل غاز نفط مسال إلى سوريا سفينة ألفا غاز (Alpha Gas) التي تحمل العلم التنزاني، والتي وصفتها وزارة الخزانة الأميركية كذلك بأنها مرتبطة بحزب الله اللبناني؛ إذ شوهدت في البحر الأسود خلال وقت سابق من هذا الشهر.

الوجهة النهائية

أظهر نظام التعريف التلقائي إيه آي إس (AIS) الخاص بناقلة غاز النفط المسال مارينا أن وجهتها النهائية هي العاصمة اللبنانية بيروت، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وانقطع الاتصال بالسفينة مارينا الخاضعة لعقوبات أميركية، أي توقف نظام التعريف التلقائي الخاص بها عن العمل؛ ما يظهر أنها ربما تكون قد واصلت رحلتها إلى محطة نفط بانياس غرب سوريا.

ويتطابق سلوك مارينا مع سلوك العديد من السفن الأخرى المتجهة إلى سوريا والتي جرى تتبعها في السنوات الأخيرة وخلال الأشهر الأخيرة على وجه الخصوص؛ إذ تسعى إلى إخفاء تتبع رحلاتها البحرية قبالة السواحل السورية مستعينة بلبنان بصفتها وجهةً وهميةً.

وتُثير السفينة المتخصصة في نقل غاز النفط المسال العديد من التساؤلات الإضافية؛ نظرًا إلى أن وزارة الخزانة الأميركية قد صنفت مارينا في شهر سبتمبر/أيلول (2024)، أصلًا يمتلك فيه حزب الله اللبناني حصة من الأسهم.

ولم يتسنَّ التثبت من ارتباط ناقلة غاز النفط المسال بحزب الله اللبناني، ولم يتلقَّ كذلك صورًا عبر الأقمار الصناعية تؤكد الوجهة النهائية للسفينة.

ناقلة غاز نفط مسال – الصورة من offshore-energy

تحقيق واجب

تسترعي مسألة فرض عقوبات على مارينا من قِبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، وتورطها الضمني في صفقات طاقة أبرمتها شبكة مرتبطة بحزب الله اللبناني وإيران، إلى جانب تاريخها في تسليم غاز نفط مسال إلى سوريا، الاهتمام وتستلزم تحقيقًا من قِبل المسؤولين في واشنطن.

وجرى التأكد من أحدث بيانات نظام التعريف التلقائي الخاص برحلة ناقلة غاز النفط المسال مارينا التي جُمِعت بوساطة شركة مارينا ترافيك (MarineTraffic)، وهي مزوّد تحليلات الملاحة البحرية، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي 23 مارس/آذار الجاري أكد المحلل في شركة ليست إنتليجنس (List Intelligence) التابعة لمصرف لويدز بريدجيت دياكون، أن مارينا قد أشارت لمدة وجيزة إلى أن وجهتها إلى محطة نفط بانياس قبل التوجه إلى بيروت في اليوم التالي.

وقد لوحظ سلوك ملاحي مماثل في وقت سابق من شهر مارس/آذار (2025)، ولا سيما بشأن ناقلات النفط المرتبطة بروسيا والمتجهة إلى سوريا، كما نوقش في تحليل أجراه معهد واشنطن ونُشر يوم 5 مارس/آذار الحالي.

وتُظهر بيانات مارين ترافيك أن السفينة مارينا كانت في البحر الأسود خلال وقت سابق من هذا الشهر وشوهدت في مضيق كيرتش بشبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.

موضوعات متعلقة..