عالم الطاقة

أولى محطات الطاقة الشمسية في ليبيا تقترب من إنجاز مهم

كشف مسؤول بارز تطورًا إيجابيًا جديدًا يخصّ أولى محطات الطاقة الشمسية في ليبيا وأكبرها على الإطلاق، وذلك بعد مرور نحو 3 سنوات على إعلان المشروع.

وتوقّع رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقات المتجددة الدكتور عبد السلام الأنصاري إحراز تقدُّم في مشروع محطة السدادة للطاقة الشمسية في غرب ليبيا، ليبدأ الإنتاج في العام المقبل (2026).

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تصل سعة الطاقة الإنتاجية للمحطة قيد الإنشاء إلى 500 غيغاواط، وتُبنى بالتعاون بين الشركة العامة للكهرباء في ليبيا وشركة توتال إنرجي الفرنسية.

يأتي ذلك في إطار مستهدفات رفع حصة الطاقة المتجددة في ليبيا، لتشكّل 20% من مزيج الكهرباء المحلي.

محطة الطاقة الشمسية في ليبيا

قال رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقات المتجددة الليبية الدكتور عبد السلام الأنصاري، إن مشروع محطة السدادة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية يخضع لمرحلة التحضيرات النهائية بعد البدء في تنفيذه خلال أبريل/نيسان من عام 2023.

لوحا طاقة شمسية في مدينة غدامس الليبية
لوحا طاقة شمسية في مدينة غدامس الليبية- الصورة من موقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

وأعرب الأنصاري -في تصريحات أدلى بها خلال قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد- عن أمله في بدء الإنتاج من المشروع قريبًا، قائلًا، إن الدراسات الفنية ودراسات الجدوى الخاصة بالمشروع قد أُنجزت، كما تقترب بعض المستندات من الإنجاز.

وفي ضوء ذلك، توقع اكتمال جميع الخطوات اللازمة بحلول نهاية هذا العام على الأقل.

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، من المقرر أن يضم المشروع الذي سيبدأ التشغيل التجاري في 2026 ما يصل إلى 1.2 مليون لوح شمسي قادرة على إنتاج نحو 152 تيراواط/ساعة سنويًا.

وتقع ليبيا في قلب الحزام الشمسي، وتتمتع بأكثر من 3200 ساعة من السطوع الشمسي سنويًا، كما يصل مستوى الإشعاع الشمسي إلى 6 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع يوميًا، ويرتفع إلى 8.1 كيلوواط/ساعة/متر مربع في المناطق الجنوبية.

الطاقة المتجددة في ليبيا

تستهدف إستراتيجية الطاقة المتجددة في ليبيا رفع حصة تلك المصادر النظيفة إلى 20% بحلول عام 2035.

وعلاوة على تنويع مصادر الطاقة وتوفير إمدادات كهرباء نظيفة، قال الدكتور عبد السلام الأنصاري، إن الخطة تفتح الباب أمام ضخ استثمارات بالقطاع.

ولذلك، أطلق دعوة إلى الشركات الدولية للاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة لتحويل الإستراتيجية إلى واقع.

وأضاف أن ليبيا سوق كبيرة تمتاز بالكثير من الفرص مع توافر الأراضي وقدرات الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى، علاوة على الموقع الجغرافي المميز.

وفي ضوء ذلك، أشار إلى إمكان تصدير الكهرباء النظيفة إلى إيطاليا ومالطا.

الطاقة المتجددة في ليبيا

دعوة عالمية

ثمّن وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في ليبيا الدكتور عوض البدري التعاون مع شركات إسبانية في مجال الكهرباء النظيفة، مشيرًا إلى خبراتها رفيعة المستوى بالمجال.

ولفت في هذا الصدد إلى إبرام عقود ومذكرات تفاهم مع شركة “آر أي سي إنرجي” (RIC Energy) لتطوير أحد مشروعات الطاقة الشمسية والكهروضوئية بقدرة 3 غيغاواط.

وبحسب الوزير، بدأ بناء المرحلة الأولى من المشروع بقدرة 120 ميغاواط في درنة، كما يجري العمل على مشروعات، من بينها استعادة مرافق البنية الأساسية لتوليد الكهرباء التي دمّرتها الحرب.

ودعا شركات الطاقة العالمية إلى الاستثمار في ليبيا، والاستفادة من حالة الأمن والاستقرار التي يوفرها الجيش الوطني وأعمال التنمية ذات الصلة.

وقال: “ندعو كل الشركات من كل مكان في العالم لنتفاوض حول إبرام عقود جيدة.. نرغب بقدوم الشركات الأوروبية والمشاركة في مشروعاتنا ومعرفة الضمانات القانونية.. يجب أن يعرفوا أن البرلمان هو من يصادق على المشروعات، ويمنحها الصفة القانونية والمشروعية”.

وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في ليبيا عوض البدري
وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في ليبيا عوض البدري – الصورة من “صوت ليبيا”

بدوره، سلّط مدير مكتب المشروعات بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة سالم شعيب الضوء على إجراءات تيسير الاستثمارات.

وأشار إلى تمرير اقتراح غير ملزم قانونًا يستهدف تسريع الاستثمار بقطاعات الطاقة المتجددة، وإقامة لجنة معنية بالتحول من مصادر الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة في عام 2022.

وقال، إن ثمة مشروعات مطروحة لإقامة شراكات مع دول الاتحاد الأوروبي، وتصدير إنتاج محطة طاقة شمسية في طبرق إلى اليونان عبر خطوط النقل تحت سطح البحر.

لكن شعيب أشار -في حوار سابق مع منصة الطاقة المتخصصة- إلى 3 تحديات رئيسة تعصف بقطاع الطاقة الشمسية في ليبيا، وهي:

  • نقص التمويل، وهو التحدي الأكبر إذ يحتاج القطاع إلى 3 مليارات دولار تُستردّ خلال عامين أو ثلاثة.
  • تحديات تشريعية، إذ لا توجد لوائح كافية تشجع استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة.
  • لا تقدّم السياسات الحالية حوافز مناسبة أو خريطة لدمج الطاقة الشمسية في الشبكة الوطنية.
  • غياب التنسيق بين الجهات المعنية مثل شركة الكهرباء وجهاز الطاقات المتجددة والمؤسسة الوطنية للنفط ووزارة الكهرباء.
  • غياب الخبرة التقنية والتقنيات المتطورة.

موضوعات متعلقة..

  • مسؤول: توطين الطاقة الشمسية في ليبيا يواجه تحديات كبرى
  • أسعار ألواح الطاقة الشمسية في ليبيا 2025
  • الطاقة الشمسية في ليبيا.. إمكانات هائلة تؤهلها لتصدير الكهرباء

اقرأ أيضًا..

  • شركة مصرية تفوز بصفقة تطوير محطة كهرباء ضخمة في السعودية
  • أرامكو السعودية تبحث عن صفقات جديدة بقطاع التكرير والبتروكيماويات في الصين
  • أسعار الذهب في مصر اليوم.. عيار 21 تحت مستوى 4300 جنيه
  • الطلب العالمي على الطاقة يرتفع 2.2% في 2024.. وهذه حصة النفط

المصادر:

  1. تطورات محطة السدادة لتوليد الطاقة الشمسية في ليبيا من منصة “إنرجي كابيتال آند باور”
  2. دعوة للشركات العالمية للاستثمار بالطاقة المتجددة في ليبيا من موقع “atalayar” الإسباني
  3. حوار حول تحديات الطاقة الشمسية في ليبيا من منصة الطاقة المتخصصة
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى