حقل نفط احتياطياته تتجاوز 800 مليون برميل يعود لدائرة الاهتمام مجددًا

أثار حقل نفط تساؤلات بعد إعلان الشركة المطورة له إعادة إحيائه من جديد، خاصة أنه واجه معارضة بيئية ومناخية خلال السنوات الأخيرة.
وقررت شركة إيثاكا إنرجي (Ithaca Energy) المشغلة لحقل كامبو النفطي، إعادة المشروع إلى الواجهة مرة أخرى، بعد تعطله إثر احتجاجات وانسحاب بعض شركاء التطوير.
ووفق دليل حقول النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، تتجاوز احتياطيات حقل كامبو 800 مليون برميل، وتأخر اتخاذ قرار الاستثمار النهائي الذي كان مقررًا عام 2022 حتى الآن.
ولم يتضمّن إعلان شركة “إيثاكا إنرجي” الأخير استئناف العمل في المشروع جدولًا زمنيًا لخطة التطوير.
حقل كامبو النفطي
يُعَد حقل كامبو النفطي ثاني أكبر اكتشافات النفط والغاز غير المطورة في بحر الشمال.
ويبدو أن تعاون “إيثاكا إنرجي” مع شركة إيني الإيطالية منحها دفعة قوية لاستئناف تطوير الحقل، خاصة بعد انسحاب شركتها الرئيسة “شل”.
ومؤخرًا، خاطبت “إيثاكا” هيئة انتقال بحر الشمال بتمديد ترخيص الحقل حتى سبتمبر/أيلول 2027، طبقًا لما نشره موقع إنرجي فويس.

ودخلت “إيثاكا” و”إيني” في شراكة، أبريل/نيسان 2024 الماضي، عبر دمج أصول المنبع للشركتين في المملكة المتحدة، ليشكلا بذلك أكبر كيان يملك موارد في الجرف القاري.
وأبدى رئيس الشركة البريطانية السابق جلعاد مايرسون، تفاؤلًا حيال دور “إيني” في تقليص مخاطر تطوير حقل كامبو النفطي، خلال تصريحات له عقب الاندماج مع “إيني”.
وتوالت التحديات على حقل نفط كامبو؛ إذ تعطل إعلان قرار الاستثمار النهائي بشأنه قبل 3 سنوات، بعدما أقرت الحكومة البريطانية آنذاك الضرائب الاستثنائية على أرباح شركات النفط والغاز.
وخلال عام 2023، انسحبت شركة شل العالمية من تطوير المشروع، الواقع على مسافة 80 ميلًا غرب جزر شيتلاند في بحر الشمال البريطاني.
حرب بيئية ومناخية
سعت شركة “إيثاكا إنرجي” لتمديد ترخيص تطوير حقل كامبو، رغم اعتراضات نشطاء البيئة والمناخ سواء لتطوير هذا المشروع أو مشروع “روزبانك”.
وتُشير التوقعات إلى استمرار المشروعين في ضخ الإمدادات، بما يتراوح بين 20 و30 عامًا منذ انطلاق التشغيل.
وربطت تقارير بين قرار “إيثاكا إنرجي” باستئناف تطوير حقل كامبو النفطي وبين موقف وزارة المالية في حكومة حزب العمال برئاسة كير ستارمر؛ إذ طالبت الوزيرة “راشيل ريفز” بمواصلة تطوير مشروعات النفط والغاز الحاصلة على تراخيص في بحر الشمال.
وأضافت “ريفز” أن الحكومة الحالية ملتزمة بتنفيذ الخطط الحاصلة على تراخيص، وفق ما ورد في البرنامج الانتخابي لحزب العمال، حسب تقرير صحيفة ذا تيليغراف البريطانية.
وانسحبت شركة شل بعد ضغوط مارسها نشطاء البيئة والمناخ، وزاد من حدة الأمر فرض الحكومة البريطانية ضرائب على أرباح شركات النفط والغاز.

إيثاكا إنرجي
تشارك شركة إيثاكا إنرجي في تطوير 37 حقلًا مُنتجًا للنفط والغاز، تشغل الشركة 10 حقول من بينها، وتشارك بنسبة محددة في تطوير الحصص المتبقية.
وتعوّل الشركة البريطانية على تعاونها مع “إيني” لتعزيز مشروع “كامبو” بالتقنيات اللازمة للتشغيل.
وسجّل إنتاج الشركة 80.200 برميل مكافئ يوميًا العام الماضي، وتتطلع الشركة لرفعه إلى ما يتراوح بين 105 و115 ألف برميل مكافئ يوميًا العام الجاري.
ويقع الحقل في مربعي (204/9) و(204/10)، ويُصنف باعتباره أعمق الحقول في شمال أوروبا، على عمق مائي 1100 متر.
وينتمي الحقل -المُكتشف عام 2002، بعد حفر شركتي “هيس الأميركية” و”أو إم في النمساوية” 5 آبار تقييمية- إلى العصر الباليوسيني، ويضم خزان حجر رملي بجودة عالية، وتقدر احتياطياته بما يزيد على 800 مليون برميل، حسب معلومات نشرها موقع أوفشور تكنولوجي.
موضوعات متعلقة..
- إيثاكا إنرجي تمهد لبدء تطوير حقل كامبو النفطي بتسويق حصة شل
- شل تبحث عن مشترين لحصتها في حقل كامبو النفطي المثير للجدل
- إيثاكا إنرجي تستحوذ على مشغل حقل كامبو المثير للجدل في المملكة المتحدة
اقرأ أيضًا..
- 4 ناقلات نفط تصل إلى سوريا في أقل من أسبوع.. و7 ملايين برميل قريبًا
- سيناريو قطع الكهرباء في مصر.. دراسة تكشف تناقضات الأرقام قبل صيف 2025
- معدن الثوريوم ثروة نووية خفية.. ودولة عربية تسيطر على احتياطي كبير
المصادر:
- طلب إيثاكا إنرجي لتمديد ترخيص حقل كامبو والاستعداد لاستئناف التطوير، من إنرجي فويس.
- موقف حكومة حزب العمال ونشطاء البيئة من استئناف تطوير حقول بحر الشمال، من ذا تيليغراف.
- مربع حقل كامبو والاحتياطيات ومعلومات التطوير، من أوفشور تكنولوجي.