عاجل

أول عملية لتزويد السفن بالغاز المسال في مواني أبوظبي بالإمارات

نجحت مواني أبوظبي في إتمام أول عملية لتزويد السفن بالغاز المسال “من سفينة إلى سفينة” بميناء خليفة، في خطوة من شأنها دعم الجهود العالمية لخفض انبعاثات قطاع النقل البحري.

وتُسهم الخطوة في تعزيز مكانة أبوظبي بصفتها مركزًا رائدًا في توفير الوقود البحري البديل والحلول البحرية المستدامة.

وأُجريت أول عملية لتزويد السفن بالغاز المسال في مواني أبوظبي، الممكّن العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) ضمن عملية متزامنة مع مناولة البضائع.

وحصلت سفينة الحاويات “إم إس سي ثيس”، الراسية في “مرافئ أبوظبي”، على وقود الغاز المسال من السفينة “غرين زيبروج”، المتخصصة في تزويد السفن بالغاز المسال، التي توفّرها شركة “مونجاسا”، المتخصصة في إمدادات الوقود البحري.

الوقود منخفض الكربون

تعكس العملية الإمكانات التي تتمتع بها مجموعة مواني أبوظبي، وقدرتها على تقديم الخدمات الحيوية والفاعلة، عبر بنيتها التحتية المتطورة وعمليات المواني عالمية المستوى، مع نجاحها في تيسير الوصول إلى الوقود منخفض الكربون.

وقال الرئيس التنفيذي لأبوظبي البحرية، الرئيس التنفيذي للاستدامة بمجموعة مواني أبوظبي، الكابتن سيف المهيري، إنه من خلال الالتزام بأعلى معايير السلامة والاستدامة البيئية تضمن مواني أبوظبي وشركة مونجاسا توفير خيارات متعددة من الوقود لمالكي السفن، بما يدعم أهدافهم في خفض الانبعاثات الكربونية.

وأشار إلى أن المجموعة ستواصل سعيها نحو توفير حلول مستقبلية تدفع عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.

يُسهم الغاز المسال بصورة كبيرة في خفض انبعاثات غازات الدفيئة، كما يقلل من انبعاثات أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين والجسيمات العالقة، مقارنةً بالوقود البحري التقليدي، ما يدعم الأهداف البيئية والصناعية معًا.

السفن السياحية العاملة بالغاز المسال

أول عملية لتزويد السفن بالغاز المسال

مع نجاح أول عملية لتزويد السفن بالغاز المسال، ستواصل مواني أبوظبي وشركة “مونجاسا” توسيع نطاق خدمات تزويد السفن بوقود الغاز المسال في المواني التجارية التابعة للمجموعة في أبوظبي.

وستشمل الخدمات السفن السياحية في ميناء زايد، مع تقديم محفظة وقود شاملة تشمل زيت الوقود منخفض الكبريت، والديزل البحري، وزيت الوقود عالي الكبريت.

ونُفذت أول عملية تزويد للسفن بالغاز المسال في مواني أبوظبي وفق أفضل الممارسات والمعايير التنظيمية الدولية، بما في ذلك البروتوكولات والمبادئ التوجيهية الخاصة بتزويد السفن بالغاز المسال.

وتعمل مواني أبوظبي من خلال المشروع على تسريع عملية التحول نحو الوقود البحري المستدام، ما يعزّز مكانة أبوظبي بوصفها مركزًا رائدًا في التحّول العالمي بمجال الطاقة، ويُسهم في دعم الجهود الرامية لتحقيق الإمارات أهداف إستراتيجية الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

كفاءة الطاقة

من جهة أخرى، كشف وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، عن تفاصيل “التحالف العالمي لكفاءة الطاقة” (GEEA) الذي اعتمده مجلس الوزراء، ويهدف إلى تحقيق تحسين جذري في كفاءة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك المباني والنقل والصناعة مع العمل على مضاعفة معدلات كفاءة الطاقة سنويًا بحلول عام 2030.

وقال إن “التحالف العالمي لكفاءة الطاقة”، يهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة عالميًا من خلال تنفيذ سياسات ومعايير موحدة تدعم تحسين الأداء عبر جميع القطاعات، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل المعرفة والخبرات، وتمكين الدول النامية من تنفيذ حلول كفاءة الطاقة، وتطوير منصة عالمية لتبادل السياسات والتقنيات والمبادرات الناجحة في كفاءة الطاقة، ما يُسهم في تسريع تبني أفضل الممارسات.

وأكّد أن التحالف يهدف إلى تحقيق تحولات جذرية في مجال كفاءة الطاقة على مستوى العالم، من خلال تعزيز التعاون الدولي بين الدول والمؤسسات والشركات. كما يسعى إلى خفض الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية، بما يعزّز من تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزامات العالمية الخاصة بالعمل المناخي.

وأوضح أن إطلاق التحالف يعكس التزام الإمارات الدائم بدعم الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجهود العمل المناخي والمحافظة على الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أن الإمارات من خلال التحالف، تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة وتقنيات متطورة تدعم الدول في تحقيق معدلات كفاءة طاقة عالية، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى دعم، التي تواجه تحديات في الحصول على حلول تمويلية وتكنولوجية.

ولفت إلى أن التحالف يُعد منصة عالمية لتبادل الخبرات والمعرفة، ما يتيح للدول الأعضاء فرصة الاستفادة من التجارب الناجحة في تعزيز كفاءة الطاقة، في حين يُسهم في تطوير أدوات موحّدة لقياس التقدم في مبادرات كفاءة الطاقة.

من جهته قال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول المهندس شريف العلماء، إن “التحالف العالمي لكفاءة الطاقة” يؤكد أن كفاءة الطاقة تمثّل عنصرًا محوريًا لتحقيق أهداف اتفاق “باريس للمناخ” ومستهدفات “اتفاق الإمارات” والتوجهات المستقبلية للدول الأعضاء، وعن طريق التعاون المشترك بين الدول يمكن تحسين الأداء البيئي والاقتصادي بصورة مستدامة.

وأوضح العلماء، أن الإمارات ستؤدي دورًا قياديًا من خلال نقل المعرفة وأفضل الممارسات المتبعة في مجالات كفاءة الطاقة، وتعزيز التعاون الدولي عبر شراكات مع القطاع الخاص، وتقديم الدعم الفني إلى الدول الأعضاء لضمان تحقيق أهداف التحالف.

وشدد على أن التحالف يُسهم في مواءمة الإستراتيجيات الوطنية للطاقة مع الالتزامات العالمية لتحقيق الحياد الكربوني، وذلك من خلال تقديم التدريب والدعم الفني لتعزيز القدرات الوطنية لتنفيذ تدابير كفاءة الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى