عاجل

الربط الكهربائي مع السعودية.. 6 دول عربية ستستفيد من الصفقة النووية المرتقبة

على مدى الأيام الماضية، تصاعد الحديث عن مشروعات الربط الكهربائي مع السعودية، من جانب عدد من الدول العربية، التي تسعى إلى الاستفادة من الطاقة المتوافرة -وستتوافر- لدى المملكة حاليًا وفي المستقبل.

يقول مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الطاقية تتحدث طول الأيام الماضية عن اتفاقات المملكة مع الدول الأخرى على الربط البيني.

وأضاف: “موضوع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي تسعى إليه دول مثل الأردن ومصر والعراق، يحمل في الوقت الحالي فوائد محدودة جدًا، وأحد الأسباب الرئيسة لذلك أن فوارق التوقيت، خاصة في الصيف، بسيطة”.

لذلك، وفق الحجي؛ فإن الربط الكهربائي مع السعودية قد يكون مفيدًا عندما يكون فارق التوقيت كبيرًا، وكذلك الفارق في درجات الحرارة؛ إذ إن -مثلًا- درجات الحرارة بين الكويت والسعودية بين الساعة 7 و8 مساءً متقاربة جدًا، ولا تؤدي إلى تغيير كبير في استهلاك الطاقة.

جاء ذلك خلال حلقة من البرنامج الأسبوعي “أنسيات الطاقة”، الذي يقدمه الدكتور أنس الحجي يوم الثلاثاء، عبر مساحات منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، وجاءت هذا الأسبوع تحت عنوان “مستجدات أسواق الطاقة وآثارها في دول الخليج”.

جدوى الربط الكهربائي مع السعودية

تطرّق مستشار تحرير منصة الطاقة إلى الحديث عن جدوى الربط الكهربائي مع السعودية بالنسبة للدول العربية، موضحًا أنه بالحديث عن مصر -رغم المسافة وفارق التوقيت البسيط- بصبح الربط كبيرًا ومهمًا جدًا.

وأضاف: “ستكون هناك فائدة كبيرة عند بناء محطات نووية في السعودية؛ إذ إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيزور المملكة قريبًا، بعد نحو أسبوعين، ومن المتوقع توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة والسعودية لبناء محطات نووية لتوليد الكهرباء”.

دونالد ترمب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب – الصورة من سي إن إن

وأوضح أنس الحجي أهمية هذه الخطوة قائلًا إن السعودية تصدر النفط والمنتجات النفطية في الوقت الحالي، مع وجود الطاقة المتجددة، ووجود أكبر محطة شمسية تُبنَى في المملكة، وتُعد من الأكبر في العالم.

ومع وجود الطاقة النووية، بعد الاتفاق بين الرياض وواشنطن، سيكون بإمكان المملكة تصدير الكهرباء إلى الدول التي تحتاج إليها؛ إذ هناك عجز في الكهرباء في الكويت والعراق ومصر وسوريا ولبنان وليبيا.

وتابع: “كل هذه الدول سيكون بإمكانها أن تستفيد من الربط الكهربائي مع السعودية عندما تتوافر سعات الكهرباء بكميات إضافية تفوق حاجة الدولة الخليجية أو السعودية، وهذا سيتم في حالة وجود الطاقة النووية”.

الطاقة النووية في السعودية

الطاقة النووية في الدول العربية

تناول أنس الحجي وضع الطاقة النووية في الدول العربية، موضحًا أنه بالنظر إلى الأوضاع السياسية على المستوى العالمي حاليًا، يتضح أن الدول العظمى لن تسمح لدول عربية مثل لبنان أو سوريا أو العراق بامتلاك الطاقة النووية.

ولكن، في الوقت نفسه، ستسمح هذه الدول العظمى لدول الخليج مثل الإمارات والسعودية بأن تكون لديها محطات طاقة نووية على أراضيها، ومن ثم يمكن بناء هذه المحطات وتصديرها إلى الدول التي لا تستطيع امتلاك التقنيات النووية.

الطاقة النووية

وأوضح أنس الحجي أن بعض الدول العربية لا تستطيع أن تمتلك الطاقة النووية؛ إما لعدم توافر الموارد المالية، خاصة أن هذا النوع من الطاقة يحتاج إلى استثمارات كبيرة، وإما بسبب اعتبارات سياسية عالمية.

ولفت إلى أن الأمور السياسية العالمية قد لا تسمح لبعض هذه الدول بالحصول على الطاقة النووية؛ ومن ثَم يكون موضوع الربط الكهربائي مع السعودية مهمًا لها للحصول على إمدادات الكهرباء التي تغطي احتياجاتها وتنهي أزماتها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى