عاجل

بتروبراس البرازيلية تُعيد مصنعين لسيطرتها.. بسبب أسعار الغاز

تستعيد شركة بتروبراس البرازيلية السيطرة على إدارة مصنعين للأسمدة، كانت قد أجرتهما في 2019، لكن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي أدى إلى تحقيق المُستأجر خسائر متواصلة، وتلبية -أيضًا- لدعوة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لتقليل الاعتماد على الواردات في هذا القطاع.

وأعلنت بتروبراس أن شركة الكيماويات البرازيلية “يونيجيل”، وهي المستأجر للمصنعين في شمال شرق البرازيل، قد وافقت على الاتفاق أمس الجمعة 9 مايو/أيار، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقّرها واشنطن).

وبسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، عقب تأجير المصنعين، نتيجة لاندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تحول المصنعان إلى تحقيق الخسائر، إلى أن توقفا عن العمل في 2023، ما أثر سلبًا في المعروض من الأسمدة، حيث أنهما الأكبر إنتاجًا للأسمدة النيتروجينية في البلاد.

وبعد عودة دا سيلفا، الرئيس اليساري، إلى الحكم في أكتوبر/تشرين الأول من 2022، طالب بخفض الاعتماد على الواردات من الأسمدة، ما يعني ضرورة إعادة تشغيل المصنعين للحد من الواردات.

وشنت روسيا حربًا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ما دفع الدول الغربية إلى فرض عقوبات هائلة على موسكو، التي تُعد من كبار منتجي النفط والغاز، ما انعكس سلبًا على أسواق الطاقة العالمية، وقفزت أسعارها في الأشهر التالية لنشوب الحرب.

اتفاق بتروبراس البرازيلية مع يونيجيل

وقعت بتروبراس البرازيلية عقد تأجير مصنعي الأسمدة النيتروجينية لشركة يونيجيل، قبل 6 سنوات ولمدة 10 سنوات، لكن الأخيرة أوقفت عملهما في 2023، زاعمة عدم وجود جدوى اقتصادية من تشغيلهما في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في البلاد.

وأعلنت بتروبراس البرازيلية، في بيان إفصاحٍ أرسلته إلى بورصة الأوراق المالية، أمس الجمعة 9 مايو/أيار، أن الصفقة، التي لا تزال بحاجة إلى تصديق محكمة التحكيم، تُعيد ملكية المصنعين إلى الشركة. وقالت إنه من المقرر استئناف التشغيل بعد عملية تقديم عروض للتعاقد على خدمات تشغيلهما وصيانتهما.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، إلى أن بتروبراس البرازيلية ستدير المصنعين، في حين ستستأجر يونيجيل للتشغيل والصيانة لمدة 5 سنوات.

وتوقعت مصادر قريبة الصلة من الاتفاق حينها أن يُستأنف تشغيل مصنعي الأسمدة في الربع الأول من 2025، بعد توقف منذ النصف الثاني من 2023.

وأشارت التقارير حينها إلى أن عودة الرئيس اليساري دا سيلفا إلى الحكم، جعلت إعادة تشغيل المصنعين جوهرية، في إطار تنفيذ خطته الإستراتيجية لخفض الاعتماد على واردات الأسمدة، وتعديلات جديدة في إستراتيجية بتروبراس البرازيلية نفسها.

مصنع أسمدة في البرازيل
مصنع أسمدة في البرازيل – الصورة من يوروبو كيم

سبب توقف المصنعين

في 2023، العام الذي توقف فيه عمل مصنعين للأسمدة النيتروجينية، تابعين لشركة بتروبراس البرازيلية، ومُأجرين لشركة يونيجيل، اتفقت الشركتان على تزويد المصنعين بالغاز الطبيعي، مقابل الحصول على الأسمدة.

غير أن هذا الاتفاق تجمد في يناير/كانون الثاني 2024، بعد حكم محكمة فيدرالية بأنه سيؤدي إلى خسائر تبلغ 487 مليون بيزو برازيلي (79.81 مليون دولارًا أميركيًا) لشركة بتروبراس.

وفي منتصف عام 2024، طالبت يونيجيل بتروبراس بتعويضات عن الخسائر التي تكبدتها في المصنعين المُستأجرين، ما كان عقبة جديدة في سبيل اتفاقهما لحل المسألة.

وفي رسالة لم يُنشر عنها سابقًا من محامي شركة يونيجيل، بتاريخ 20 يونيو/حزيران 2024، اشتكت الشركة من أن تعثر الاتفاق زاد من حرج وضعها المالي.

وأبلغ المحامون شركة بتروبراس البرازيلية في شهر يوليو/تموز 2024: “إن التأخير في تنفيذ عقد تحصيل الرسوم يُلحق خسائر فادحة” بشركة يونيجل.

وأوضحت تقارير منشورة مطلع العام الجاري، التي كشفت لأول مرة عن الاتفاق بين بتروبراس البرازيلية ويونيجيل، المُعلن أمس الجمعة، أنه سيصب في صالح الأخيرة، والتي تحقق خسائر شهرية بسبب أعمال الصيانة للمصنعين.

ووقت تشغيل المصنعين، كان إنتاج يونيجيل من الأسمدة النيتروجينية الأكبر في البرازيل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى