عاجل

الطلب الهندي على المشتقات النفطية قد يرتفع 3% في مايو

رجّح محللون ارتفاع الطلب الهندي على المشتقات النفطية، خلال شهر مايو/أيّار 2025 الجاري، متأثرًا بعوامل محلية وإقليمية.

وتوقّعوا ارتفاعًا بنحو 3% على أساس سنوي، بعد التوصل لاتفاق وقف التصعيد العسكري مع باكستان، وانتعاش الطلب على الوقود.

وتختلف هذه التوقعات عن نظيرتها الصادرة مطلع الشهر الجاري، التي انحازت إلى الانخفاض في ظل تصاعد وتيرة التوترات بين البلدين الآسيويتين.

ووفق قاعدة بيانات معدل الطلب خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، شهدَ شهر أبريل/نيسان الماضي تراجعًا من مستوى قياسي سُجِّل في مارس/آذار.

الطلب الهندي على المشتقات النفطية

يسجّل الطلب الهندي على المشتقات النفطية 5.6 مليون برميل يوميًا، في مايو/أيّار الجاري، حسب توقعات نشرها موقع إس بي غلوبال.

وتأتي هذه التوقعات مرتفعة بنسبة 3% (أو ما يعادل 150 ألف برميل)، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.

وتُشير توقعات الشهر الجاري إلى زيادة على أساس شهري أيضًا، بعدما بلغ الطلب 5.3 مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان الماضي، في تراجع بنسبة 3.7% من مستوى قياسي لشهر مارس/آذار.

سيارات الديزل في الهند تواجه مصيرًا مجهولًا
إحدى محطات الوقود في الهند – الصورة من أسوشيتد برس

وتعكس تفاصيل توقعات الطلب -في مايو/أيّار- زيادة قد تتجاوز 100 ألف برميل يوميًا في استهلاك الديزل على أساس سنوي، و64 ألف برميل يوميًا لاستهلاك البنزين.

وكان الطلب على البنزين والديزل قد سجّلا ارتفاعًا على أساس سنوي بنسبة 5% و4.4% على الترتيب، في أبريل/نيسان الماضي.

وتراجع الطلب الهندي على المشتقات النفطية بنسبة 1.4% على أساس سنوي، خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري (من يناير/كانون الثاني حتى نهاية أبريل/نيسان).

وقُدِّر متوسط معدلات الطلب خلال الأشهر المذكورة بنحو 5.3 مليار برميل يوميًا.

عوامل مؤثرة في الطلب

تعود التوقعات المتفائلة لنمو الطلب الهندي على المشتقات النفطية إلى عوامل عدّة، من بينها:

  • هدوء التصعيد العسكري بين الهند وباكستان؛ ما ينعش حركة السفر.
  • الطلب المُلِحّ على التخزين وضمان أمن الطاقة.
  • زيادة طلب القطاع الزراعي.

ومن بين أنواع الوقود والمنتجات المكررة المختلفة، ركّز المحللون على زيادة في الطلب على وقود الطائرات في ظل انتعاشة متوقعة بعد حالة الاستقرار الإقليمي.

وأكد مسؤول تحليل أبحاث سوق النفط الآسيوية لدى إس بي غلوبال، هيمي سريفاستافا، ارتفاع الطلب على الوقود لأغراض الزراعة وتوسعات أنشطة البناء والتصنيع، والرغبة في زيادة مستويات التخزين في ظل توترات مع باكستان.

ويبدو أن الطلب على زيت الوقود سيشهد تراجعًا، تزامنًا مع زيادة وتيرة الاعتماد على الغاز وبدائل الوقود النظيفة.

ويشكّك معنيّون بقطاع التكرير الهندي في إمكان نمو استهلاك المشتقات خلال الأشهر المقبلة، وسط مخاوف من تفاقم الصراع العسكري مع باكستان مرة أخرى.

وتسبّبت هذه المخاوف في إحجام عدد من الهنود عن السفر والتنزه؛ ما غيَّر طبيعة الطلب على البنزين والديزل ووقود الطائرات في مثل هذا الوقت من العام.

وحتى الآن، ما يزال تقدير تأثير المناوشات مع الجارة الآسيوية في معدل الطلب الهندي على المشتقات النفطية “ضبابيًا”.

مصفاة ريلاينس النفطية في مدينة جامناغار بولاية غوجارات الهندية
مصفاة ريلاينس النفطية في مدينة جامناغار بولاية غوجارات الهندية – الصورة من بلومبرغ

حالة مصافي التكرير

لم تسجل مصافي التكرير الهندية تغيرًا في معدل التشغيل خلال الشهر الجاري، في ظل تفاقم حدّة التصعيد العسكري مع باكستان خلال الأيام الـ10 الأولى من الشهر.

وحافظت المصافي على وتيرة تشغيل مرتفعة، استعدادًا لسيناريو زيادة معدل الشراء والتخزين.

ولم تمتد تداعيات التصعيد -خلال الأيام الأخيرة من الشهر الماضي، والأولى من الشهر الجاري- إلى المصافي القريبة من الولايات الحدودية، التي تشكّل 45% من طاقة التكرير الإجمالية سنويًا في البلاد.

وتنتج مصافي ولايات: “غوجارات، والبنجاب، وراجستان” ما يُقدَّر بنحو 257 مليون طن متري، وأبرزها مصافي: فادينار، وباتيندا، وغيرها.

وحرصت مؤسسة النفط الهندية وشركة بهارات بتروليوم (الحكوميتان المعنيتان ببيع الوقود) على تهدئة المواطنين بشأن توافر إمدادات الوقود، واستقرار السوق المحلية.

وتوقعت الشركتان أن يطال النقص المحتمل بعض محطات البيع بالتجزئة فقط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى