عاجل

أميركا تهدد صفقة الغاز التركمانستاني إلى العراق (خاص)

تشهد صفقة الغاز التركمانستاني إلى العراق تطورات مهمة هذه الأيام، إثر زيارة قام بها مؤخرًا وزير الكهرباء زياد علي فاضل، إلى تركمانستان، لمحاولة إنهاء الملفات العالقة.

وحسب مصدر عراقي شديد الاطلاع على الصفقة، فإن بغداد تحاول قدر الإمكان دخول الصفقة حيز التنفيذ هذا الصيف، لتلبية الطلب المرتفع على الكهرباء، خاصة في ظل انخفاض ضخ الغاز الإيراني.

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة الصادرة من واشنطن، أن وزير الكهرباء العراقي طرح أكثر من سيناريو خلال زيارته إلى تركمانستان، واقترح أن يكون العقد بين العراق وتركمانستان دون وجود شركة وسيطة.

وتابع: “أيضًا يجري الاتفاق مع إيران على تمرير الغاز عبر أراضيها مقابل إعطائها نسبة يسيرة من الغاز”.

وأضاف المصدر أن إتمام الصفقة يتوقف الآن على موافقة الخزانة الأميركية على آلية تحويل الأموال، نظرًا للتدقيق الشديد بسبب العقوبات على إيران”.

وقال المصدر: “الأميركان يدققون جميع الأموال التي تخرج من العراق، خاصة التي يكون فيها شيء يخص إيران.. يريدون أن يطمئنوا بأن هذه الأموال لن تذهب إلى إيران”.

وقال: “ننتظر حاليًا الموافقة من الجانب الأميركي.. حتى الآن يقولون، إن الأمر قيد التدقيق”.

الغاز الإيراني إلى العراق

في سياق آخر، كشف المصدر تطورات ضخ الغاز الإيراني إلى العراق، والمحادثات بشأن إمكان زيادته.

وقال إلى منصة الطاقة: “حجم الضخ كان في حدود 7 ملايين متر مكعب يوميًا، وحاليًا وصل إلى 20 مليون متر مكعب، لكنه ما زال منخفضًا عن الاتفاق الأصلي”.

وينص الاتفاق بين بغداد وطهران على تزويد العراق بـ55 مليون متر مكعب يوميًا خلال المدة من يونيو/حزيران الجاري، وحتى انتهاء فصل الشتاء.

وبسؤاله عن إمكان ضخ قدرات جديدة إلى الشبكة الكهربائية خلال الصيف الجاري، نفى المصدر العراقي ذلك، قائلًا: “فقط قد يدخل الربط الخليجي حيز التنفيذ في شهر أكتوبر/تشرين الأول أو ديسمبر/كانون الثاني من هذا العام، ومن المتوقع أيضًا في نهاية السنة أن تدخل أول 250 ميغاواط من مشروع توتال الفرنسية (شمس البصرة)”.

وتبلغ قدرة مشروع شمس البصرة نحو 1000 ميغاواط، على أن تكون المرحلة الأولى بطاقة 500 ميغاواط.

شبكات كهرباء في العراق
شبكات كهرباء في العراق خلال أعمال الصيانة – الصورة من وزارة الكهرباء

توفير الوقود لمحطات الكهرباء

يقول المصدر العراقي: “إن التحدي الكبير الذي يواجه وزارة الكهرباء هو توفير الوقود، لهذا ذهب الوزير الحالي (زياد فاضل) إلى فكرة مشروعات الدورة المركبة ومشروعات الطاقة الشمسية، وأيضًا المحطات الحرارية التي تعمل على الوقود المحلي”.

وأضاف أن المحطات الحرارية التي عُرضت بصفتها فرصًا استثمارية (لم يُتعاقَد عليها العراق حتى الآن) ستضيف إلى شبكة الكهرباء الوطنية نحو 15 ألف ميغاواط.

وبحسب المصدر، هناك حاليًا عدّة مشروعات وُقِّعَت اتفاقياتها، وهي:

  • سيمنس إنرجي، قدرات تبلغ 14 ألف ميغاواط.
  • جنرال إلكتريك فيرنوفا، قدرات تبلغ 24 ألف ميغاواط.

يقول المصدر: “هذه المشروعات إذا نُفِّذَت وفق الخطة التي وضعناها خلال الـ5 سنوات المقبلة ستنقل العراق إلى منطقة أخرى.. لا نريد أن تقول، سنصدّر الكهرباء، نريد أن نكتفي بمرحلة أولى”.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى