خفض تكلفة الكهرباء لـ300 مليون أفريقي يتطلب تكثيف جهود شركاء التنمية

اقرأ في هذا المقال
- البنك الدولي تعهَّد بتمويل استثمارات بقيمة 30 مليار دولار أميركي حتى عام 2030
- التكلفة التي يتوقعها المستعمِلون النهائيون للكهرباء ستكون في متناول الجميع قدر الإمكان
- الفصل الثاني من جميع “الاتفاقيات الوطنية للطاقة” يتمحور حول التكامل الإقليمي
- الدول التي لا تمتلك مصادر توليد رخيصة يمكنها استيراد كهرباء رخيصة من جيرانها
يتطلب خفض تكلفة الكهرباء لتأمين احتياجات 300 مليون أفريقي بحلول عام 2030 تكثيف جهود شركاء التنمية من القطاعين العام والخاص وجهات التمويل.
وتُعدّ مبادرة “ميشن 300” منصةً تحويليةً تجمع الحكومات وشركاء التنمية، والقطاع الخاص وهيئات المجتمع المدني الأخرى، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأشار مدير البنية التحتية في منطقة غرب ووسط أفريقيا بالبنك الدولي، فرانز دريس-غروس، إلى أهمية الركائز الـ3 لهذه المبادرة في كلمته أمام مندوبي مؤتمر “إنليت أفريكا 2025″، الذي عُقد في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا الشهر الماضي.
وأكد دريس-غروس أن البنك الدولي تعهَّد بتمويل استثمارات بقيمة 30 مليار دولار أميركي من الآن حتى عام 2030، وأن هذا يُشكّل جزءًا من الركيزة الأولى: تخصيص المزيد من الأموال لتحقيق هدف مبادرة “ميشن 300” لخفض تكلفة الكهرباء في أفريقيا.
الكهرباء في أفريقيا
تتعلق الركيزة الثانية من مبادرة “ميشن 300” بإصلاح قطاع الكهرباء في أفريقيا، إذ تُدرك الدول أن الأمر لا يقتصر على المال، بل يتعلق بإصلاح القطاعات والمرافق.
ولذلك، تغطي “اتفاقيات الطاقة الوطنية” التي أعدّتها وقدّمتها 12 دولة في دار السلام، وتُعدّها حاليًا مجموعة أخرى من 20 دولة، إصلاحات في 5 مجالات مختلفة.

وأوضح مدير البنية التحتية في منطقة غرب ووسط أفريقيا بالبنك الدولي، فرانز دريس-غروس، أن “المجال الأول يتعلق بتوليد الكهرباء، وبطريقة خفض تكلفة الكهرباء، بحيث تكون التكلفة التي يتوقعها المستعمِلون النهائيون للكهرباء في متناول الجميع قدر الإمكان”.
وأشار دريس-غروس إلى وجود طريقتين رئيستين لتحقيق ذلك، إذ تتمثل الأولى في التحول إلى مصادر توليد أقل تكلفة، بما في ذلك الطاقة المتجددة.
وتتمثل الثانية في الحصول على هذه المصادر بأفضل طريقة ممكنة، من خلال عملية تنافسية، بدلًا من الاعتماد على مصدر واحد.
توفير كهرباء بأسعار معقولة
يتمحور الفصل الثاني من جميع هذه “الاتفاقيات الوطنية للطاقة” حول التكامل الإقليمي، من أجل توفير كهرباء بأسعار معقولة.
وتتلخص الفكرة في أنه يمكن ربط جميع دول “تجمع الكهرباء في غرب أفريقيا”، و”تجمع الكهرباء في وسط أفريقيا”، و”تجمعات الكهرباء في شرق وجنوب أفريقيا” بأرخص مصادر الإمداد.
ومن ثم، حتى الدول التي لا تمتلك مصادر توليد رخيصة، يمكنها استيراد كهرباء رخيصة من جيرانها.
وصرّح المدير المسؤول عن حلول وسياسات ولوائح تمويل الطاقة لدى البنك الأفريقي للتنمية، والي شونيبار، بأنه منذ إطلاق مبادرة “ميشن “300” العام الماضي، أحرزت هذه الدول تقدمًا كبيرًا.
مبادرة “ميشن 300”
في يناير/كانون الثاني الماضي، اجتمع رؤساء الدول الأفريقية في أول قمة أفريقية للطاقة على الإطلاق، وفي ختام تلك القمة، وقّعوا إعلان دار السلام.
ومن بين 54 دولة أفريقية، وقّع 48 منها إعلان دار السلام، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.
عقب ذلك، صادقت قمة الاتحاد الأفريقي على الإعلان، وهذا يُظهر مستوى التوافق السياسي والإرادة السياسية لتغيير النموذج.

وتُعدّ مبادرة “ميشن 300” منصة تحويلية تجمع الحكومات وشركاء التنمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني الأخرى”، حسبما قال المدير المسؤول عن حلول وسياسات ولوائح تمويل الطاقة لدى البنك الأفريقي للتنمية، والي شونيبار.
وأضاف أنه منذ ذلك الحين، وضعت الدول اتفاقياتها الوطنية الخاصة بالطاقة، ووقّعتها 12 دولة.
وأردف والي شونيبار: “نعمل حاليًا على انضمام 20 دولة أخرى إلى هذه الاتفاقيات في اجتماع رؤساء الدول في سبتمبر/أيلول المقبل”.
وأضاف أنهم “يحشدون الدعم لإنشاء وحدات تنفيذ ومراقبة للاتفاقيات في كل دولة، على مستوى الرئاسة أو الوزارات الرئيسة، لتنسيق هذا الجهد”.
وأوضح: “ما نقوله هو أن هذا ليس مشروعًا لمرة واحدة، بل مبادرة ستستمر حتى عام 2030، وستضمن هذه المنصة رصد التنفيذ ودفع عجلة التقدم لتحقيق أهدافنا”.
موضوعات متعلقة..
- مبادرة لسد فجوة الكهرباء في أفريقيا.. و3 إجراءات رئيسة لإنارة القارة
- قدرة توليد الكهرباء في أفريقيا ترتفع 48% خلال 10 سنوات (تقرير)
- هل تنتهي أزمة الكهرباء في أفريقيا على يد البنك الدولي بحلول 2030؟
اقرأ أيضًا..
- نمو قدرات تكرير النفط في إيران.. وخسائر تهريب الوقود تقفز إلى 8 مليارات دولار
- أكبر 5 مناجم حديد في الوطن العربي.. مشروعات عملاقة على خريطة الإنتاج العالمي
- الربط الكهربائي الإقليمي مع سنغافورة يمهد لاستثمارات مليارية في الطاقة المتجددة
المصادر..