عاجل

نجاح أول عملية لتزويد السفن بوقود الأمونيا في البحر

نجحت أول عملية لتزويد السفن بوقود الأمونيا في البحر؛ وهو ما يمثل إنجازًا تشغيليًا قد يُحدِث نقلة نوعية في مستقبل الوقود الخالي من الانبعاثات أو شبه الخالي من الانبعاثات في القطاع البحري.

ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ساعدت يارا كلين أمونيا (YCA) في إتمام عملية نقل الأمونيا من سفينة إلى أخرى (STS) عند مرسى في ولاية أستراليا الغربية.

وتُمثل التجربة -التي أُجريت قبالة ميناء دامبير- أول عملية تزويد بحري بالأمونيا في ظروف واقعية، وتُقدم دليلًا قاطعًا على فاعلية الأمونيا بوصفها وقودًا بحريًا.

ونُفِّذت هذه التجربة بالتعاون مع المركز العالمي لإزالة الكربون البحري (GCMD) وهيئة ميناء بيلبارا (PPA)، باستعمال ناقلتي الغاز “نافيغيتور غلوبال” و”غرين بايونير” في ظل بروتوكولات سلامة صارمة.

تزويد السفن بوقود الأمونيا في البحر

علّق نائب الرئيس الأول للشؤون التجارية في شركة يارا كلين أمونيا، مورالي سرينيفاسان، على تزويد السفن بوقود الأمونيا في البحر، قائلًا: “تُعد هذه التجربة الناجحة خطوة محورية نحو بناء الثقة بالأمونيا بوصفها وقودًا بحريًا خاليًا من الانبعاثات إلى شبه خالٍ من الانبعاثات”.

وأضاف “أنها ثمرة تعاون عالمي المستوى وتخطيط دقيق، وتُظهر أنه مع توفر الضمانات المناسبة؛ فإن تزويد السفن بوقود الأمونيا ليس ممكنًا فحسب، بل عمليًا أيضًا”.

وقالت نائبة الرئيس لتطوير البنية التحتية وتجميع الطلب في شركة يارا كلين أمونيا، تيسا ميجور: “بفضل موقعنا الإستراتيجي، وخدماتنا اللوجستية المتكاملة، وإنتاجنا المستقبلي من الأمونيا المتجددة والمنخفضة الكربون، تتمتع شركة يارا كلين أمونيا بمكانةٍ مُتميّزةٍ لدعم عمليات تزويد السفن بالأمونيا في بيلبارا مُستقبلًا”.

وتابعت: “نحن لا نُورّد الأمونيا فحسب، بل نُساعد في صياغة المعايير والبنية التحتية التي تُمكّن من إزالة الكربون البحري العالمي”.

ومن خلال إكمال نقل فعلي للأمونيا عند المرسى، قدّم التحالف الذي يقف وراء هذا المشروع التجريبي بيانات بالغة الأهمية ستُفيد عمليات النشر المستقبلية.

وقالت شركة يارا كلين أمونيا، في بيانها: “لقد ولّد هذا المشروع التجريبي بياناتٍ واقعيةً بالغة الأهمية وأفضل الممارسات لعمليات تزويد السفن بوقود بالأمونيا مُستقبلًا على مستوى العالم”.

وشددت على أنها تظل ملتزمة بمشاركة المعرفة، والتعاون مع الشركاء والهيئات التنظيمية، لتسريع التحول بمجال الطاقة في الشحن.

تزويد السفن بوقود الأمونيا في البحر
تزويد السفن بوقود الأمونيا في البحر – الصورة من موقع شركة يارا

نقل الأمونيا من سفينة إلى أخرى

وفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، أدت شركة يارا (أكبر تاجر وموزع للأمونيا في العالم)، دورًا محوريًا في توفير الأمونيا، واستئجار إحدى السفن، والإسهام في التخطيط الشامل للسلامة، بما في ذلك تقييمات المخاطر وبروتوكولات الاستجابة للطوارئ.

وتأتي عملية نقل الأمونيا في لحظة محورية لقطاع الشحن، الذي يواجه ضغوطًا تنظيمية وتجارية متزايدة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وبينما تظل الأمونيا معقّدة كيميائيًا وتشكل مخاطر كامنة في التعامل معها، فإنها توفر مسار احتراق خاليًا من الكربون إذا استُعملت بشكل مناسب.

وتُظهر هذه التجربة -بناءً على دراسة سابقة لسلامة الأمونيا أجراها المركز العالمي لإزالة الكربون البحري في سنغافورة- أنه يُمكن إجراء عمليات نقل الأمونيا من سفينة إلى أخرى بأمان مع تطبيق تدابير التحكم المناسبة والتخطيط للطوارئ.

بالنسبة لشركة يارا، تتجاوز الجهود التنفيذ التشغيلي؛ إذ تستغل الشركة حضورها الصناعي في ميناء بيلبارا لترسيخ مكانتها بوصفها شركة رائدة إقليميًا في سلسلة توريد الأمونيا البحرية، وفق ما نقلته منصة “إنرجي نيوز” (Energy News).

وتُشغّل الشركة مصنعًا للأمونيا بطاقة إنتاجية تبلغ 850 ألف طن سنويًا في كاراثا، حيث يُصدّر نحو 70% من الإنتاج عبر ميناء دامبير.

ومن المتوقع أيضًا أن يبدأ مشروع يوري، وهو منشأة لإنتاج الأمونيا المتجددة قيد التطوير حاليًا، عملياته في عام 2026؛ ما يدعم دمج الجزيئات الخضراء في التطبيقات البحرية والصناعية.

وتستكشف مبادراتٍ إضافيةً لإنتاج الأمونيا المنخفضة الانبعاثات في موقعها في مصنع يارا بيلبارا للأسمدة (YPF)، بحسب البيان الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. نجاح أول عملية لتزويد السفن بوقود الأمونيا في البحر من موقع شركة “يارا”.
  2. معلومات إضافية عن عملية نقل الأمونيا من سفينة إلى أخرى من منصة “إنرجي نيوز”.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى