حظي اكتشاف نفطي بتأكيد لتقدير موارده، بعدما أعلن فرع تابع لشركة أميركية نتائج حفر بئر تقييمية ثانية اليوم (الخميس 19 يونيو/حزيران 2025).
وتطورّت مراحل اكتشاف سلاغوغل النرويجي خلال السنوات الـ5 الأخيرة منذ الإعلان عنه للمرة الأولى، على يد شركة كونوكوفيليبس سكاندينافيا وشريكتها في النرويج.
وحسب قاعدة بيانات حقول النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)؛ فإن اكتشاف سلاغوغل ظهر لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول نهاية عام 2020.
وتواصل دول أوروبية -مثل النرويج- التنقيب عن النفط والغاز لزيادة الإنتاج وتلبية الطلب، في ظل خطة مستهدفة لضمان استقلال موارد الطاقة بعيدًا عن الإمدادات الروسية.
اكتشاف نفطي نرويجي
أكّدت شركة كونوكوفيليبس سكاندينافيا اكتشافًا نفطيًا نرويجيًا في نطاق رخصة الإنتاج 891، وفق ما نشرته المديرية البحرية على موقعها الإلكتروني اليوم.
وجاء ذلك بعد حفر البئر “6507/5-12 إس” في طبقات العصر الترياسي، وهي ثاني الآبار التقييمية لموارد الاكتشاف المعلن منذ ديسمبر/كانون الأول 2020.
وقُدرت موارد الاكتشاف بما يتراوح بين 30.8 و61.6 مليون برميل نفط مكافئ (ما يعادل نطاق بين 4.9 و9.8 مليون متر مكعب نفط مكافئ).
وصادفت الشركة المشغلة خلال الحفر موارد نفطية إضافية في: صخور العصر الجوراسي لتكوين “آر” السفلي، والطبقات الرمادية العليا المنتمية للعصر الترياسي.
ومن شأن هذه الموارد الإضافية أن ترفع احتياطيات الاكتشاف وزيادة الإنتاج، رغم أن تقديرات الشركة المشغلة لم تشملها خلال الاختبارات.
واستهدفت البئر التقييمية التي أُعلنت نتائجها حديثًا التأكد من موقع اكتشاف سلاغوغل، ونتائج حفر البئر الاستكشافية “6507/5-10″، بالإضافة إلى اختبار تكوين الاكتشاف وتحليل خصائصه وطبقاته الحاملة للهيدروكربونات.
خطة تطوير اكتشاف سلاغوغل
جرت خطة تطوير اكتشاف سلاغوغل على 3 مراحل، هي:
1) إعلان نتائج حفر بئر “6507/5-10 إس” الاستكشافية، في ديسمبر/كانون الأول 2020.
2) حفر أول بئر تقييمية “5607/5-11 إس” في 2022، لكن تبين أنها جافة.
3) حفر ثاني بئر تقييمية “5607-5-12 إس” وإعلان نتائج إيجابية لتأكيد الاكتشاف، في يونيو/حزيران الجاري.
وتفصيليًا، حُفرت بئر “6507/5-12 إس” التقييمية على عمق مائي يصل إلى 2.169 مترًا تحت سطح البحر، حتى صادفت طبقات العصر الترياسي وأعمدة نفط على مسافة 188 مترًا من تكويني: “آر، وجراي”.
وكشف تحليل العينات عن أن 75 مترًا من الطبقات الرملية للتكوين تحتوي على خصائص جيدة جدًا، بمعدل إنتاج متوقع من هذه الطبقات يصل إلى 650 مترًا مكعبة يوميًا.
واستعملت الشركتان المطورتان منصة “ديب سي يانتاي” لحفر البئر، وهي منصة قادرة على التعامل مع البيئات القاسية والحفر بعمق مائي قد يصل إلى 341 مترًا في البحر النرويجي.
الشركات المطورة
تُطور رخصة الإنتاج 891 -الممنوحة عام 2016- كلًا من: شركة كونوكوفيليبس سكاندينافيا التابعة لشركة كونوكوفيليبس الأميركية، وشركة بانديون إنرجي النرويجية.
وذكرت شركة بانديون إنرجي -المطورة للرخصة بحصة 20% استحوذت عليها في يوليو/تموز عام 2019- أن موارد الاكتشاف تصنف تحت نطاق “تقديرات ما قبل الحفر”، حسب التقييمات الأولية، وفق موقعها الإلكتروني.
وتوقعت الشركة النرويجية -خلال إعلان حفر البئر التقييمية الأولى قبل 3 سنوات- أن تتراوح موارد الاكتشاف بين 35 و80 مليون برميل مكافئ قابلة للاستخراج.
وبدأت عملية الحفر في 8 مارس/آذار 2022، ووصلت منصة الحفر آنذاك إلى عمق 2.272 مترًا، بهدف جمع البيانات وقياس ضغط التكوين، والحصول على عينات السوائل لاختبارها.
ومن المتوقع أن تعلن المديرية البحرية النرويجية تقديرات التقييم، ونتائج التحليل الإضافية، وخطة التطوير المرتقبة، وفق ما نقله موقع أبستريم أون لاين.
موضوعات متعلقة..
- اكتشاف نفطي قرب حقل فرام في بحر الشمال على يد إكوينور النرويجية
- استكشافات النفط والغاز في النرويج تتوسّع بـ62 ترخيصًا جديدًا
- مناقصة النفط والغاز في النرويج تجذب 25 شركة عالمية
اقرأ أيضًا..
- أول تصريحات من وزير الطاقة السعودي تعليقًا على التطورات بسوق النفط
- بعد الجزائر.. 10 مشروعات للتنقيب عن النفط والغاز تنفذها قطر في أفريقيا
- 3 دول عربية تقود خطط زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط في أوبك+
المصادر:
- نتائج البئر التقييمية الثانية لاكتشاف نفطي، من موقع المديرية البحرية النرويجية.
- منصة الحفر المستعملة وخطة ما بعد التقييم، من أبستريم أون لاين.
- نتائج بئر التقييم الأولى في 2022، من موقع شركة بانديون إنرجي.
