طاقة التكرير العالمية قد ترتفع 2.5 مليون برميل يوميًا.. وهذه أكبر دولة (تقرير)

اقرأ في هذا المقال
- طاقة التكرير سترتفع 4.2 مليون برميل يوميًا من تشغيل المصافي الجديدة أو الموسّعة
- قدرة التكرير المغلقة قد تصل إلى 1.6 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030
- الصين ستظل أكبر دولة من حيث القدرة التكريرية، متجاوزةً الولايات المتحدة
- قدرة التكرير ستنخفض في أوروبا وأميركا بسبب سياسات خفض الانبعاثات والتكاليف
- معدل الاستعمال العالمي للمصافي سينخفض إلى 77%، رغم ارتفاع سعة التكرير
تميل التوقعات إلى أن طاقة التكرير العالمية ستشهد إضافات توسعية جديدة حتى عام 2030، رغم أن بعض المصافي ستتعرض للإغلاق خلال هذه المدة.
وتوقَّع تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن- ارتفاع صافي قدرة تكرير النفط في العالم بمقدار 2.5 مليون برميل يوميًا خلال المدة من 2024 إلى 2030.
ويعتمد حساب صافي طاقة التكرير العالمية على طرح القدرة التي ستتعرض للإغلاق من إجمالي القدرة المضافة خلال مدة معينة، وتأتي القدرة المضافة من تشغيل مصافي جديدة أو التوسع في أخرى قائمة.
ويتوقع التقرير تشغيل 4.2 مليون برميل يوميًا من قدرة تكرير مصافي النفط الجديدة أو التوسعات بحلول عام 2030، في مقابل إغلاقات مُعلَنة بقدرة 1.6 مليونًا.
ورغم أن طاقة التكرير العالمية سترتفع إلى 108.3 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، فإن معدل النمو في القطاع خلال 5 سنوات ما يزال في حدود 400 ألف برميل يوميًا.
وهذا المعدل أبطأ بكثير من المتوسط التاريخي المسجل في القطاع، بل لا يكاد يصل إلى نصف المتوسط المسجل في أعقاب الأزمة المالية العالمية (2008)، الذي بلغ 800 ألف برميل يوميًا.
تباين توقعات طاقة التكرير العالمية
بلغت طاقة التكرير العالمية قرابة 105.7 مليون برميل يوميًا في عام 2024، ومن المتوقع ارتفاعها إلى 108.3 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، بزيادة 2.5 مليون برميل يوميًا.
بينما سيرتفع إنتاج المصافي العالمية بنحو 0.6 مليون برميل يوميًا لتصل إلى 83.3 مليون برميل يوميًا في عام 2030، مقارنة بنحو 82.6 مليونًا عام 2024.
وهذا يعني أن معدل استعمال المصافي في العالم سينخفض بنسبة 1%، ليصل إلى 77% بحلول عام 2030، مقارنة بمعدله البالغ 78% في عام 2024.
ويمثّل معدل الاستعمال، الفارق بين إجمالي الطاقة التكريرية المتاحة للتشغيل، وعمليات التشغيل الفعلية للمصافي.
ومن المتوقع تباين الاستثمار في زيادة طاقة التكرير العالمية من منطقة إلى أخرى حتى نهاية العقد الحالي، وسط تقديرات بأن يستمر التراجع الهيكلي للقدرة في حوض الأطلسي الذي يضم أوروبا والأميركيتين، مدفوعًا بسياسات خفض الانبعاثات في قطاع النقل وتزايد ضغوط التكلفة.

في المقابل، ستواصل مناطق “شرق قناة السويس” الاستثمار في كل من مصافي التكرير الموجهة للبتروكيماويات، إضافة إلى مصافي التكرير المحلية الأصغر حجمًا.
وسيؤدي ذلك إلى حدوث تحولات في مشهد التكرير العالمي، مع تجاوز طاقة التكرير في مناطق شرق السويس لمناطق حوض الأطلسي لأول مرة بحلول عام 2026، بحسب أحدث تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية (يونيو/حزيران 2025).
وتضم مناطق شرق قناة السويس كلًا من الشرق الأوسط، وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، وأجزاء من شرق آسيا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وبلغت قدرة التكرير في حوض الأطلسي قرابة 53.8 مليون برميل يوميًا في عام 2024، بينما بلغت في شرق السويس قرابة 51.9 مليون برميل يوميًا.
وتشير تقديرات الوكالة إلى أن قدرة التكرير في شرق السويس سترتفع بمقدار 2.7 مليون برميل يوميًا، لتصل إلى 54.7 مليونًا بحلول عام 2030.
بينما ستنخفض السعة في حوض الأطلسي بمقدار 0.2 مليون برميل يوميًا، لتظل في حدود 53.6 مليونًا حتى نهاية العقد الحالي.
توقعات الصين وأميركا والهند
تجاوزت طاقة التكرير في الصين نظيرتها في الولايات المتحدة لأول مرة عام 2024، عندما ارتفعت القدرة في بكين إلى 18.5 مليون برميل يوميًا، بينما بقيت في واشنطن عند 18.3 مليونًا.
ومن المتوقع أن تظل الصين متصدرة لمشهد التكرير العالمي مع ارتفاع طاقتها بنحو 0.9 مليون برميل يوميًا، لتصل إلى 19.5 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.
بينما ستنخفض القدرة التكريرية في الولايات المتحدة بمقدار 0.5 مليون برميل يوميًا، لتصل إلى 17.7 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.
على الجانب الآخر، سترتفع طاقة التكرير في الهند بمقدار مليون برميل يوميًا، لتبلغ 6.8 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.
توقعات الشرق الأوسط وأفريقيا
على مستوى مناطق طاقة التكرير العالمية، تتوقع وكالة الطاقة ارتفاع قدرة الشرق الأوسط بمقدار 0.6 مليون برميل يوميًا، لتصل إلى 12.2 مليونًا بحلول عام 2030.
بينما يُرجَّح ارتفاع القدرة التكريرية بمقدار 0.2 مليون برميل يوميًا في أفريقيا، لتصعد من 3.7 مليون برميل يوميًا في عام 2024 إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول نهاية العقد.
ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر 10 مصافٍ عربية من حيث القدرة التكريرية:
في المقابل، ستنخفض سعة التكرير في أوروبا بمقدار 0.4 مليون برميل يوميًا، لتسجل 14.1 مليون برميل يوميًا في عام 2030، مقارنة بنحو 14.5 مليونًا عام 2024.
كما ستنخفض القدرة على مستوى أميركا الشمالية بمقدار 0.4 مليون برميل يوميًا إلى 21.8 مليونًا في عام 2030، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
أمّا أميركا الوسطى والجنوبية، فسترتفع قدرتها إلى 5.9 مليون برميل يوميًا في عام 2030، مقارنة بنحو 5.7 مليونًا عام 2024.
على الجانب الآخر، يُتوقع ارتفاع القدرة التكريرية في أوراسيا بنحو 0.2 مليون برميل يوميًا، لتصل إلى 9.3 مليون برميل يوميًا في عام 2030.
أمّا آسيا -شاملة الصين والهند-، فتشير التقديرات إلى أن طاقتها التكريرية سترتفع بمقدار 3.2 مليون برميل يوميًا، لتصل إلى 47.8 مليونًا عام 2030، لتظل أكبر المناطق العالمية من حيث القدرة.
موضوعات متعلقة..
- طاقة التكرير في الشرق الأوسط تترقب قفزة بقيادة 3 دول عربية
- سوق مصافي التكرير العالمية قد تتجاوز 3.7 تريليون دولار بحلول 2032
- بعض مصافي التكرير العالمية قد تواجه خطر الإغلاق بحلول 2035.. ما الأسباب؟
اقرأ أيضًا..
- هل تغلق إيران مضيق هرمز؟ أنس الحجي يحدد 3 مصالح معرضة للخطر
- إغلاق مضيق هرمز لن يمنع تصدير النفط السعودي والإماراتي.. من المتضرر؟ (تحليل)
- 3 دول عربية تقود خطط زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط في أوبك+
- الأردن يكشف جاهزية الكهرباء لـ”ضغط الصيف”.. ومفاوضات مع العراق (خاص)
المصدر:
توقعات طاقة التكرير العالمية في المناطق من وكالة الطاقة الدولية