نشر سيارات تيسلا ذاتية القيادة.. تأجيل محتمل يقبله “ماسك”

من المقرر إجراء اختبار لقدرة سيارات تيسلا ذاتية القيادة على التعامل مع ظروف الطقس السيئ، اليوم الأحد 22 يونيو/حزيران 2025، في وقت تنتظر فيه الشركة الأميركية موافقة الهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة النهائية على بدء نشرها، نهاية الأسبوع الجاري، ورغم ذلك يقول رئيسها إيلون ماسك، إنه يتقبل تأجيل محتمل لهذه الخطوة.
وأضاف ماسك: “مستعد لتأجيل البدء لأسباب تتعلق بالسلامة، إذا لزم الأمر”، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ويجري اليوم اختبار نحو 12 من سيارات تيسلا ذاتية القيادة في أوستن بولاية تكساس.
وتراجع الهيئة ردود تيسلا على أسئلة تتعلق بقدرة المركبات الكهربائية التي تُصنّعها الشركة الأميركية، وتشغّلها بنظام الأجرة، بشأن التعامل مع ظروف الطقس السيئ، مثل انتشار الضباب أو الأمطار أو الغبار، وحتى الثلوج.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، تُجري الهيئة تحقيقات حول معايير السلامة والأمان في سيارات تيسلا ذاتية القيادة، بسبب 4 حوادث، كانت واحدة منها مميتة.
ماسك يدير فعالية اختبار سيارات تيسلا ذاتية القيادة
يداعب اختبار سيارات تيسلا ذاتية القيادة -الذي يجري اليوم الأحد- خيال محبّي تلك السيارة، رغم أن الحدث المقرر أن يديره رئيس الشركة إيلون ماسك، لن يُبَث مباشرة على منصة “إكس” التابعة لماسك.
ودعت تيسلا عددًا محدودًا من الأشخاص، عبر رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، أو البريد الإلكتروني، للمشاركة في اختبار سياراتها ذاتية القيادة، حيث سيُسمح لهم بالجلوس على المقعد المجاور لمقعد السائق الذي سيكون خاليًا.
ومن بين معجبي تيسلا، عمر قاضي، الذي كتب بحسابه في “إكس”: “واو.. نحن سنستعمل سيارات تيسلا دون سائق خلال أيام وفي الطرق العامة”.
وتضع تيسلا بعض القيود على مستعملي سيارتها ذاتية القيادة، حيث لن تقبل من هم أقل من 18 عامًا، كما تخطط لتجنّب الطقس السيئ والتقاطعات الصعبة على الطرق.
ورغم أن ماسك يكرر وعوده منذ سنوات بإطلاق سيارات تيسلا ذاتية القيادة، فإنه ألمح إلى احتمال تأجيل نشرها، وأنه متقبلٌ ذلك في سبيل السلامة.
وتتجاوز قيمة تيسلا السوقية كل منافسيها تقريبًا، رغم أنها متأخرة نوعًا ما في تسيير سياراتها ذاتية القيادة عنها، ويؤكد ماسك أن قدرات شركته المستقبلية تفوق المنافسين، كونها قادرة على إنتاج سيارات كهربائية أجرة ذاتية القيادة والروبوتات.

خطورة السيارات دون سائق
تُعرف السيارات ذاتية القيادة بخطورتها وارتفاع أسعارها، لذلك أغلقت شركة جنرال موتورز خط إنتاجها من سيارتها كروز بعد حادث مميت.
وتراقب السلطات سيارات تيسلا ذاتية القيادة ومنتجات منافسيها مثل “ألفابت وايمو” التي أطلقت سياراتها الأجرة في العديد من المدن الأميركية، و”أمازون زوكس”.
وتخلّت سيارات تيسلا ذاتية القيادة عن تقنيات أولية استعملتها سابقتها لقراءة الطرق بعدّة سبل، وتعتمد فقط على الكاميرات، وهو ما يقول عنه رئيسها إيلون ماسك، إنها أكثر أمانًا وأقل تكلفة من تلك التي تعتمد على الرادارات وغيرها. ومع ذلك يردّد ماسك قوله بأنه لديه “هلع نحو مسألة السلامة”.
وعلّق الباحث في شؤون التقنيات في “فورستر” باول ميلر قائلًا: “ومع ذلك فإن إطلاق سيارات تيسلا ذاتية القيادة متأخر جدًا مقارنة بوعود الشركة نفسها، وأيضًا منافسيها”.
ورغم ذلك أظهر معجبو سيارات تيسلا ترحيبًا بالحذر الكبير الذي أبدته الشركة بشأن إطلاق مركباتها ذاتية القيادة، وقال عمر قاضي في “إكس”: “إن تيسلا كانت شديدة الحرص في إطلاق سيارتها، وهذا أمر جيد”.
وبدورها، تُجري الهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في أميركا تحقيقات على سيارات تيسلا ذاتية القيادة منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، الذي يغطي 2.4 مليون مركبة كهربائية مزوّدة بتقنيات ذاتية القيادة بالكامل، بعد 4 حوادث تصادم، منها حادث مميت وقع في 2023.
وفي خطاب الهيئة لشركة تيسلا خلال الشهر الماضي، سألت عن كيفية تعامل سيارة الأجرة الكهربائية ذاتية القيادة في ظروف الطقس غير الطبيعية، مثل الأمطار والثلوج وانتشار الغبار في الهواء أو الضباب.
وعلّق ماسك على اختبارات الشركة التي تجريها اليوم الأحد، بقوله: “إن التركيز الأساس سيكون على سلامة الأشخاص، مع مراقبة السيارات عن بُعد”.
موضوعات متعلقة..
- تيسلا تواجه لعنات ترمب والسياسة.. انخفاض المبيعات وتراجع ضخم بالقيمة السوقية
- انهيار حصة تيسلا في سوق السيارات الكهربائية بأوروبا.. والسهم يتراجع
- تيسلا تخيّب آمال سوق السيارات الكهربائية بقرار صادم
اقرأ أيضًا..
- الطاقة النووية في إيران.. حقيقة نجاة “يورانيوم” منشأة فوردو من هجمات أميركا
- 5 دول عربية على رادار كبار مصنعي الألواح الشمسية في العالم
- سيناريوهات أسعار النفط مع تدخّل أميركا في الحرب الإسرائيلية الإيرانية (تحليل)
المصادر: