عاجل

ألواح الطاقة الشمسية في أستراليا تحتاج إلى برنامج إلزامي لإعادة التدوير (تقرير)

تتطلب معالجة مشكلة نفايات ألواح الطاقة الشمسية في أستراليا برنامج إعادة تدوير إلزاميًا بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من الألواح التي تُرَكَّب سنويًا في البلاد.

ووفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، جدد قطاع الطاقة الشمسية على أسطح المنازل في أستراليا دعواته لتطبيق برنامج إعادة تدوير إلزامي لمعالجة مشكلة نفايات الألواح الشمسية المتنامية.

تجدر الإشارة إلى أنه يُعاد تدوير نحو 10% فقط من ألواح الطاقة الشمسية في أستراليا حاليًا، في حين يُخزّن الباقي أو يُرسل إلى الخارج أو يُلقى في مكبات النفايات.

وتنتشر ألواح الطاقة الشمسية في أستراليا فوق واحد من كل 3 منازل في البلاد، وتُرَكَّب أنظمة جديدة بمعدل 300 ألف لوح سنويًا.

التخلص من الألواح الشمسية القديمة

يتم التخلص من ألواح الطاقة الشمسية في أستراليا بعد تقادمها، غالبًا، قبل انتهاء عمرها الافتراضي بكثير، ما جعل هذه الألواح أسرع مصادر النفايات الإلكترونية نموًا في أستراليا.

في المقابل، يبدو أن خطط الحكومة الفيدرالية لوضع برنامج وطني لإدارة هذه النفايات قد تعثرت.

ومن الواضح أن نفايات ألواح الطاقة الشمسية في أستراليا تُمثل مشكلة كبيرة للبلد، وتُعد إعادة التدوير جزءًا من الحل؛ لذلك تحتاج أستراليا إلى قوانين جديدة تُمكّن من إصلاح الألواح الشمسية وإعادة استعمالها، حيث يُستغنى عن ملايين الألواح الشمسية بسبب تزايد التحديثات.

الألواح الشمسية المستعملة في مصنع لإعادة التدوير شمال مدينة ملبورن الأسترالية
الألواح الشمسية المستعملة في مصنع لإعادة التدوير شمال مدينة ملبورن الأسترالية – الصورة من إيه بي سي نيوز

لمحة عن برامج إدارة المنتجات

يدعو مجلس الطاقة الذكية في أستراليا، الذي يمثل صناعة الطاقة الشمسية، إلى برنامج وطني لإدارة المنتجات.

وتتقاسم برامج إدارة المنتجات في مسؤولية تقليل النفايات في نهاية العمر الإنتاجي للمنتج.

ويمكن أن تشمل هذه البرامج جميع الأطراف على طول سلسلة التوريد، من المصنّعين إلى المستوردين إلى تجار التجزئة، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.

وقد تكون هذه البرامج طوعية، وتقودها الصناعة، أو إلزامية ومُشرّعة، ويمكن أن تكون مشتركة، أي معتمدة من الحكومة ولكن تُدار من قِبل مؤسسة نيابةً عن القطاع.

وتُدير البرامج الحالية نفايات مثل الزيت والإطارات والورق ومواد التغليف والهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر.

وبناءً على المنتج، يدفع المُصنّع، أو مُستورد المنتج، أو مُزوّد ​​خدمة الشبكة (في حالة تجميع الهواتف المحمولة)، أو تاجر التجزئة، أو المستهلك – أو مزيج من هؤلاء، رسومًا، ثم تُستثمر الأموال المُجمعة في إعادة التدوير أو البحث أو التوعية وإدارة البرنامج.

إنشاء برنامج لإدارة منتجات الألواح الشمسية

أُضيفت أنظمة الألواح الشمسية إلى قائمة الأولويات الوطنية لخطة إدارة المنتجات في عام 2017.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، دعت الحكومة الفيدرالية شركاء للمساعدة في تطوير البرنامج، لكنها صرحت لاحقًا بأنه لن تُعقَد أي شراكة.

وعلى الرغم من أن الحكومة أصدرت ورقة نقاش للتعليق عليها في عام 2023؛ فإنه لم يُنشأ البرنامج بعد.

ويُمثل هذا الأمر إشكاليةً خاصةً بالنظر إلى التزام أستراليا بالطاقة المتجددة، الذي سيستلزم توسعًا سريعًا في تقنية الطاقة الشمسية.

مصنع شركة تيندو سولار في أستراليا
مصنع شركة تيندو سولار في أستراليا – الصورة من وكالة أسوشيتد برس

أهمية إعادة التدوير

تفترض برامج إدارة المنتجات أن إعادة التدوير هي الحل الرئيس لمشكلة النفايات، وتُركز السياسة الوطنية للنفايات في أستراليا على إعادة التدوير، بدلًا من إعادة الاستعمال أو الإصلاح.

يأتي هذا على الرغم من أن إعادة التدوير تُعد الملاذ الأخير في “تسلسل النفايات”، بعد التخلص منها بقليل.

وتُصنع الألواح الشمسية الكهروضوئية لتدوم 30 عامًا أو أكثر، وهي “ليست مصممة للتفكيك”، وليس من السهل تفكيكها لإعادة التدوير لأنها مصممة لتحمّل الظروف القاسية.

جدير بالذكر أنه توجد شركة واحدة فقط، وهي شركة “تيندو سولار” Tindo Solar في مدينة أديلايد، تُجمّع الألواح الشمسية على الأراضي الأسترالية باستعمال خلايا سيليكون مستوردة.

ويُزال العديد من الألواح الشمسية قبل انتهاء عمرها الافتراضي بكثير؛ ما يُنتج نفايات مُسبقة، ونادرًا ما يكون ذلك بسبب توقفها عن إنتاج الكهرباء.

متطلبات خطة إدارة منتجات الألواح الشمسية

ناقش باحثون ما يمكن أن تتضمنه خطة إدارة منتجات ألواح الطاقة الشمسية في أستراليا والبيئة التنظيمية المُحتملة.

ويرى بعضهم أن الخطة يجب أن تشمل جمع ونقل ألواح الطاقة الشمسية في أستراليا بجميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق النائية.

من ناحية ثانية، لا تُفرّق خطط إدارة المنتجات الحالية بين المناطق الحضرية والإقليمية والنائية، ومن المُرجّح أن ينطبق الأمر نفسه على مخطط جمع وإعادة تدوير الألواح الشمسية.

وهذا يُقلّل من مرافق إعادة التدوير ونقاط التجميع في المناطق الإقليمية والنائية.

ومع تزايد عدد مشروعات الطاقة الشمسية الكبيرة في شمال أستراليا، أصبح تقليل النفايات أمرًا ضروريًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى