عاجل

سلطنة عمان تخطط لتوسعة أول محطة رياح في الخليج العربي

تعتزم سلطنة عمان تنفيذ مرحلة جديدة لتوسعة أول محطة رياح في الخليج العربي، في إطار إستراتيجيتها الرامية لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 30% بحلول عام 2030.

يشكّل مشروع ظفار لطاقة الرياح -الذي يُعدّ أول مشروع من نوعه في سلطنة عمان، بقدرة إنتاجية تبلغ نحو 50 ميغاواط- محفزًا للاستثمار بقطاع الرياح في سلطنة عمان.

وكشفت شركة نماء لإنتاج الكهرباء -وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- خطة لإضافة قدرات جديدة بنحو 130 ميغاواط إلى أول محطة رياح في الخليج العربي.

وقالت شركة نماء لإنتاج الكهرباء، إن سلطنة عمان تخطو خطوات إستراتيجية لتحقيق أهدافها للانتقال نحو الحياد الكربوني بحلول 2050، والوصول إلى توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، مما يعزز مكانتها مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة.

محطة ظفار لطاقة الرياح

أكد الرئيس التنفيذي لشركة نماء لإنتاج الكهرباء أحمد بن سعيد الحارثي أن قطاع الكهرباء يسعى لتوسعة محطة ظفار لطاقة الرياح عبر مرحلة ثانية، وإطلاق مشروعات مماثلة في مناطق أخرى للاستفادة من طاقة الرياح المتوفرة.

وقال، إن خطط توسعة أول محطة رياح في الخليج العربي، تأتي بعد أن أثبت المشروع نجاحه وبكفاءة عالية، إذ يخطط لاستغلال متوسط سرعة الرياح البالغ أكثر من 7 أمتار/ثانية في ظفار (20 مترًا/ثانية في بعض الأحيان خلال موسم الذروة من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب) لتوسعة نطاق المشروع.

وتمتد محطة ظفار لطاقة الرياح حاليًا على مساحة 1900 هكتار، إذ تدعم إستراتيجية سلطنة عمان للتحول نحو الطاقة النظيفة، وزيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة.

طاقة الرياح في سلطنة عمان
أحد توربينات الرياح في سلطنة عمان

ودخلت محطة ظفار لطاقة الرياح مرحلة التشغيل التجاري في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وتعتمد على تحويل الطاقة الحركية للرياح إلى كهرباء عبر 13 توربينًا متطورًا، بقدرة إجمالية تصل إلى 50 ميغاواط/ ساعة، تكفي لتزويد نحو 1600 منزل بالطاقة النظيفة.

وتتميز التوربينات المستعملة في المحطة بقطر يصل إلى 130 مترًا، وقدرة على العمل في ظروف مناخية مختلفة تتراوح بين 15 درجة تحت الصفر و40 درجة مئوية ، مع نظام مراقبة ذكي يتيح التحكم عن بُعد.

وبلغ إجمالي إنتاج محطة ظفار لطاقة الرياح منذ التشغيل أكثر من 610 ألف ميغاواط/ساعة، مع تحقيق ذروة إنتاجية في عام 2024 بواقع 133.734 ألف ميغاواط/ساعة.

طاقة الرياح في سلطنة عمان

أوضح الحارثي أن مشروعات طاقة الرياح في سلطنة عمان تحفّز الاستثمار بمجالات البحث والتطوير في تقنيات الطاقة المتجددة، وتعزز استعمال التكنولوجيا الحديثة في مجال نظم الطاقة، وتفتح آفاقًا جديدة للابتكار المستقبلي.

وتستهدف سلطنة عمان تطوير 5 مشروعات جديدة لطاقة الرياح، باستثمارات تصل إلى 500 مليون ريال عماني (1.298 مليار دولار أميركي)، مع خطط لبدء التشغيل التجاري في عام 2027.

وتشمل قائمة المشروعات مشروع ولاية جعلان بني بوعلي لطاقة الرياح، الذي سيكون في محافظة جنوب الشرقية، بسعة إنتاجية تتراوح بين 91 و105 ميغاواط، والذي من المتوقع تشغيله تجاريًا بحلول الربع الأول من عام 2027.

كما تضم قائمة مشروعات طاقة الرياح في سلطنة عمان مشروع الدقم بمحافظة الوسطى، بسعة إنتاجية تبلغ 234- 270 ميغاواط، ويُتوقع تشغيله تجاريًا خلال الربع الأخير من 2027، وهو الموعد المتوقع لتشغيل مشروع محوت، الذي تبلغ سعته المتوقعة نحو 400 ميغاواط.

وهناك أيضًا مشروع ظفار2 لطاقة الرياح، بسعة تقديرية بين 114 و132 ميغاواط، ويُتوقع تشغيله تجاريًا بحلول الربع الثاني من عام 2027، بينما من المتوقع تشغيل مشروع سدح لطاقة الرياح -بسعة تقديرية بين 81 و99 ميغاواط- بحلول الربع الأخير من العام نفسه.

وتستهدف مشروعات طاقة الرياح في سلطنة عمان خفض انبعاثات الكربون في البلاد بأكثر من 978 ألف طن سنويًا، كما ستخفض اعتماد الدولة على النفط والغاز في توليد الكهرباء، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة، ويدعم عملية بناء مستقبل أكثر استدامة.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات عن المشروعات الـ5 لطاقة الرياح في سلطنة عمان:

5 محطات لطاقة الرياح في سلطنة عمان

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى