مصر تسند 6 مناطق جديدة للتنقيب عن الغاز إلى شركات عالمية

تعمل مصر على التوسع في عمليات التنقيب عن الغاز، في عدد من المناطق الواعدة، في إطار خططها الرامية لزيادة الإنتاج لتأمين احتياجاتها المتنامية، ولعودة إلى التصدير والتوقف عن الاستيراد.
وأسندت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” 6 قطاعات جديدة إلى عدد من الشركات العالمية، بما يسهم بتعظيم الاستثمارات في مجالات البحث والاستكشاف.
ومن المتوقع -وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- ضخ استثمارات جديدة تُقدَّر بنحو 245 مليون دولار، وحفر 13 بئرًا استكشافية جديدة بحد أدنى خلال أوقات التنقيب عن الغاز.
تأتي عمليات إسناد مواقع جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر، في إطار خطة وإستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لجذب استثمارات جديدة في مجال البحث والاستكشاف لدعم جهود زيادة الإنتاج.
الغاز في مصر
تشمل القطاعات الجديدة للتنقيب عن الغاز في مصر، التي أسندتها شركة إيجاس على شركات عالمية، 4 قطاعات جديدة بالبحر المتوسط كانت قد طُرِحَت في سياق المزايدة العالمية لعام 2024 من خلال بوابة الاستكشاف والإنتاج، بالإضافة إلى قطاعين برّيين في دلتا النيل وشمال سيناء.

وأُسنِدت القطاعات إلى الشركات التالية:
- إسناد قطاعي شمال سيميان البحري وشمال غرب أتول البحري لتحالف شركتي “شيفرون إيجيبت و”بي جي (شل)”، ومن المخطط حفر بئرين استكشافيتين بكل قطاع.
- إسناد قطاع شمال رأس التين البحري لشركة “أيوك برودكشن (إيني)”، ومن المخطط حفر 3 أبار استكشافية بالقطاع.
- إسناد قطاع شرق الإسكندرية البحري لشركة “كايرون إيجيبت”، ومن المخطط حفر 3 أبار استكشافية بالقطاع.
- إسناد قطاع منطقة شمال طنطا الأرضية بدلتا النيل إلى شركة أي بي أر، ومن المخطط حفر بئرين استكشافيتين.
- إسناد قطاع الفيروز الأرضي بشمال سيناء إلى شركة برينكو، ومن المخطط إجراء مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد وحفر بئر استكشافية.
فرص جديدة
يتوافر حاليًا عدد من الفرص الاستثمارية المتنوعة المعروضة على بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، التي تشمل عددًا من الحقول البحرية غير المنماة بالبحر المتوسط.
ومن المخطط إغلاق التزايد على تلك المناطق في 2 يوليو/تموز 2025، وإعلان نتائج الفرص فور اغلاق المزايدة واستلام العروض.
تتضمّن إستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية زيادة الاحتياطيات من خلال مواصلة التنقيب عن النفط والغاز، لتوفير احتياجات المواطنين من الوقود بأقل تكلفة، وخفض فاتورة الاستيراد.
يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، بمقدار 775 مليون متر مكعب على أساس سنوي، وسط إسراع البلاد إلى تعزيز قدرتها على استيراد الغاز المسال، لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وانخفض إنتاج الغاز إلى 3.48 مليار متر مكعب (4.09 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال أبريل/نيسان 2025، مقارنة مع مستوى الشهر نفسه من العام الماضي البالغ 4.26 مليار متر مكعب (5.01 مليار قدم مكعبة يوميًا).
ويوضح الرسم البياني التالي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي شهريًا:
وبالتزامن مع تراجع الإنتاج محليًا، شهدت واردات مصر من الغاز المسال زيادة ملحوظة في الأشهر الأخيرة مع تسجيل شهر مايو/أيار الماضي أعلى معدل منذ يوليو/تموز 2024، لتلبية الطلب المحلي، وتحديدًا في فصل الصيف.
واستوردت القاهرة نحو 491 ألف طن خلال شهر مايو/أيار 2025، مقابل 339 ألف طن في شهر أبريل/نيسان السابق له.
وفي المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مايو/أيار الماضي، سجلت واردات البلاد من الغاز المسال نحو 1.93 مليون طن، من خلال 28 شحنة، منها 6 شحنات استقبلتها البلاد في شهر مايو/أيار الماضي.
وتستهدف الحكومة استيراد ما بين 155 و160 شحنة لتلبية الطلب المتزايد خلال الصيف، ومنع تكرار أزمة الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- من أين تستورد مصر الغاز المسال؟.. بلد عربي يظهر وسيطًا للإمدادات
- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ينخفض 775 مليون متر مكعب
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط السعودي في أبريل 2025 تنخفض 21%
- كشف رقم جديد لاحتياطيات حقل نفط في سلطنة عمان
- الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. كيف تؤثر في منشآت الطاقة الحيوية للبلدين؟ (مقال)