عاجل

أسعار البنزين في الساحل الغربي الأميركي تتجه نحو الارتفاع مع إغلاق مصافٍ رئيسة

تشير التوقعات إلى أن أسعار البنزين في الساحل الغربي الأميركي، خاصة ولاية كاليفورنيا، قد تواجه موجة جديدة من التقلبات، مدفوعة بتراجع القدرة التكريرية في المنطقة.

فبينما تسجّل كاليفورنيا تقليديًا أعلى أسعار الوقود بسبب طبيعتها البيئية الخاصة ومحدودية الربط مع مراكز التكرير الأخرى، فإن موجة إغلاقات مرتقبة في مصافٍ رئيسة تهدّد بتعميق هذا التفاوت، وإدخال السوق في دوامة جديدة من التقلّبات السعرية الحادة.

وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن الولاية الأميركية تستعد لفقد نحو 17% من قدرتها التكريرية خلال الشهور الـ12 المقبلة، نتيجة إغلاق مصفاتَيْن في المنطقة.

ووفقًا لذلك، توقع أن يصل متوسط أسعار البنزين في الساحل الغربي الأميركي إلى 4.04 دولارًا للغالون خلال العام الجاري، وسيسجّل متوسط سعر التجزئة للبنزين خلال 2026 نحو 4.19 دولارًا.

أسعار البنزين في الساحل الغربي الأميركي وتأثير الإغلاقات

توقع التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، اليوم الأربعاء 9 يوليو/تموز (2025)، ارتفاع أسعار البنزين في الساحل الغربي الأميركي خلال العام المقبل، وهذا يخالف الاتجاه العام في باقي أنحاء البلاد.

وأشار إلى أن انخفاض أسعار النفط في عام 2026، التي تشكّل 50% من سعر البنزين النهائي، قد يحدّ من تبعات إغلاق المصافي على أسعار البنزين في الساحل الغربي الأميركي.

وخلال العام الماضي، بلغ متوسط أسعار البنزين في الساحل الغربي الأميركي 4.19 دولارًا للغالون، وهو أعلى من المتوسط الوطني البالغ 3.31 دولارًا.

فقد أعلنت شركة “فيليبس 66” خططًا لإغلاق مصفاة “ويلمنغتون” في لوس أنجلوس -البالغة طاقتها 139 ألف برميل يوميًا- قبل نهاية هذا العام.

وقدّمت “فاليرو” إشعارًا رسميًا بوقف عمليات مصفاة بينيشا في منطقة خليج سان فرانسيسكو، بطاقة إنتاجية تبلغ 145 ألف برميل يوميًا، بحلول نهاية أبريل/نيسان 2026، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى الرغم من أن المصفاتيْن تمثّلان أقل من 2% من طاقة التكرير في الولايات المتحدة، فإن أثرهما المحلي مضاعف، إذ تشكّلان معًا 17% من الطاقة التكريرية في كاليفورنيا و11% من إجمالي قدرة الساحل الغربي.

وتأتي هذه الإغلاقات ضمن سلسلة من الانخفاضات في قدرة التكرير لدى المنطقة، بدأت بإغلاق مصفاة “روديو” في 2023، وسبقها مصفاة “مارتينيز” في 2020.

محطة وقود تعمل على تهدئة أسعار البنزين في الساحل الغربي الأميركي
محطة وقود – الصورة من شيفرون

الساحل الغربي الأميركي يواجه اختبار الإمدادات

كشف تقرير إدارة معلومات الطاقة عن أن منطقة الساحل الغربي قد تتجه إلى الأسواق الآسيوية لتعويض النقص المتوقع في البنزين ووقود الطائرات، في ظل محدودية الربط مع مراكز التكرير داخل الولايات المتحدة.

وحذّر من أن الواردات الآسيوية تنطوي على مخاطر زمنية قد تزيد من تقلبات أسعار البنزين في الساحل الغربي الأميركي، واضطراب الإمدادات.

بالإضافة إلى ذلك، تفرض مواصفات البنزين الصارمة في كاليفورنيا تحديات إضافية، إذ يتطلّب إنتاج أنواع مطابقة لها مصافي مجهزة، مثل إحدى المصافي التابعة لشركة “فيليبس 66” بولاية واشنطن، أو في بعض المنشآت بالهند وكوريا الجنوبية.

ومع اعتماد ولايتي أريزونا ونيفادا -أيضًا- على إمدادات وقود قادمة من كاليفورنيا، فإن آثار النقص ستمتد لتطول الأسواق المجاورة.

وبحسب بيانات مايو/أيار 2025، تجاوزت واردات الساحل الغربي من البنزين 210 آلاف برميل يوميًا، محققة رقمًا قياسيًا على أساس متوسط 4 أسابيع، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى الرغم من تراجع الواردات في يونيو/حزيران الماضي، فإن من المرجح أن يشهد صيف 2026 قفزة جديدة في الواردات بالتزامن مع إغلاق مصفاتَي كاليفورنيا.

وللتعامل مع هذه المخاطر، تبنّت حكومة كاليفورنيا العام الماضي قانونًا جديدًا يُلزم بالاحتفاظ بحد أدنى من المخزون، وهو إجراء قد يساعد في امتصاص بعض اضطرابات نقص الإمدادات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. أسعار البنزين في الساحل الغربي الأميركي، من إدارة معلومات الطاقة.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى