حقل بارس الجنوبي الإيراني يشهد خطوة جديدة.. احتياطياته 14 تريليون متر مكعب

تشهد مراحل تطوير حقل بارس الجنوبي الإيراني الاستعدادات لإضافة بئر جديدة؛ ما يثري الإنتاج من مشروع يوصف بأنه “كنز غاز”.
وتنتمي البئر الجديدة إلى مرحلتي التطوير 15 و16، إذ يطور الحقل بصورة إجمالية على 24 مرحلة تضيف كل منها طاقة إنتاجية جديدة، إمّا بحفر آبار، أو بتوسع البنية التحتية وتطوير مرافق المعالجة.
وحسب موسوعة حقول النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، يعدّ “بارس الجنوبي” أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، وتُقدَّر احتياطياته بنحو 14 تريليون متر مكعب.
وخلال شهر أبريل/نيسان 2025، طرحت شركة النفط الوطنية الإيرانية حزمًا استثمارية بهدف تطوير 50 حقل غاز، ما يضيف للإنتاج اليومي 500 مليون متر مكعب.
حفر بئر جديدة
بدأ -نهاية الشهر الماضي- حفر بئر جديدة، هي الخامسة ضمن مشروع يتضمن حفر 35 بئرًا في حقل بارس الجنوبي.
جدير بالذكر أن الشركات المطورة لمراحل الحقل لا تحفر الآبار وفق ترتيب رقمي محدد، إذ رغم أن البئر هي الخامسة في قائمة الـ35 بئرًا المستهدف حفرها، فإنها “الثانية” طبقًا لحزمة العمل الثانية لخطة الحفر التعزيزي والتكميلي.
وتستهدف هذه الخطة حفر آبار جديدة في الحقل القائم فعليًا؛ لزيادة الإنتاج والاستفادة من المساحات البيئية بين الآبار.

وفي حالة حقل بارس الجنوبي، تركّز خطة الحفر التعزيزي على زيادة إنتاج منصة “إس بي دي SPD15”.
وتشرف على عملية الحفر شركة بارس أويل أند غاز، وانضمت شركة “بترو إيران للتطوير” شريكًا للحزمة الثانية من خطة حفر الـ35 بئرًا.
وتجري عملية الحفر بوساطة المنصة “دي سي آي-2″، في حين تُشير توقعات تقدُّم الحفر إلى اكتمال أعمال البئر الجديدة خلال الأشهر المقبلة، بحسب ما نشرته وكالة أنباء النفط الإيرانية “شانا”.
وكانت البئر الأولى قد بدأت الإنتاج نهاية العام الماضي، لكن الشركات المطورة تواصل التخطيط لحفر 3 آبار أخرى على منصات: (إس بي دي 1، وإس بي دي 19 إيه، وإي بي دي 19 بي)، قد تبدأ الإنتاج في غضون أسابيع قليلة.
معلومات عن حقل بارس الجنوبي
يعدّ حقل بارس الجنوبي مشتركًا بين إيران وقطر، ويدعم اقتصاد طهران نظرًا للأهمية الإستراتيجية لاحتياطياته منذ اكتشافه أواخر القرن العشرين (1990) على يد شركة النفط “نيوك”.
واكتُشف الجانب القطري من الحقل المشترك عام 1971، وتطلق الدوحة عليه اسم “حقل الشمال البحري”، حسب معلومات موسوعة الحقول في منصة الطاقة.

وتصل احتياطيات حقل الغاز الطبيعي الإيراني إلى 14 تريليون متر مكعب (1800 تريليون قدم مكعبة).
وتعادل الاحتياطيات ما يتراوح بين 40 إلى 50% من احتياطيات الغاز الإيراني، رغم أن طهران تملك -فقط- ما يقرب من ثلث مساحة الحقل المشترك بنحو 3700 كيلومتر مربع.
ويُنتج الحقل 1.5 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز، يضخّ جزءًا كبيرًا منه لصالح الاستهلاك المحلي خاصة محطات الكهرباء والصناعات كثيفة الاستهلاك، وتخصص حصة للتصدير.
ومن بين المراحل الـ24 للتطوير، ركّزت المراحل من الأولى للرابعة على استخراج الغاز لدعم الإنتاج، وتطوير المرافق الرئيسة.
وتضمنت المرحلة الخامسة حتى 12 لحقل الغاز المهم لإيران توسعات واستثمارات لتحسين الإنتاج، وتستهدف المراحل المتبقية تعزيز قدرات المعالجة والتأسيس لاستدامة الإنتاج.
موضوعات متعلقة..
- حقل بارس الجنوبي.. كنز غاز إيراني بـ14 تريليون متر مكعب
- حقل بارس الجنوبي يحقق مستوى قياسيًا جديدًا بإنتاج الغاز
- خطة لإنعاش إنتاج الغاز في إيران بـ17.7 مليار قدم مكعبة يوميًا
اقرأ أيضًا..
- تركيا توقع 3 صفقات تنقيب في 2025.. وتتفاوض مع 3 دول عربية
- كيف تتأثر أسواق النفط والغاز بنتائج الانتخابات الكندية؟ أنس الحجي يجيب
- أكبر الدول من حيث خطوط أنابيب النفط العاملة.. 4 بلدان عربية بالقائمة
المصدر: