مشروع الغاز المسال في أفريقيا قد يشهد انفراجة خلال 4 أشهر

من المرتقب أن يشهد مشروع الغاز المسال في أفريقيا انفراجة قريبة، حال التوصل إلى حلول لـ3 عقبات رئيسة تعرقل تنفيذه، وفق التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأعلنت حكومة تنزانيا أنها تسعى للتصديق على شروط منشأة الغاز المسال بقيمة 42 مليار دولار بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وأفاد نائب رئيس الوزراء، وزير الطاقة التنزاني، دوتو بيتيكو، بأن الحكومة تتفاوض حاليًا مع تحالف يضم شركات الطاقة العملاقة شل وإكوينور وإكسون موبيل.
بالإضافة إلى تطوير منشأة الغاز المسال، شدد نائب رئيس الوزراء بيتيكو -أيضًا- على ضرورة تسريع تطوير حقول الغاز الطبيعي الرئيسة، لتلبية الطلب الإقليمي والدولي المتزايد.
مشروع الغاز المسال في أفريقيا
أكد وزير الطاقة التنزاني دوتو بيتيكو، في 29 أبريل/نيسان 2025، أن مفاوضي تحالف يضم شركات شل، وإكوينور، وإكسون موبيل، والحكومة يتجادلون حول “بعض القضايا العالقة”، مثل طلب الهيئة تخصيص 3% على الأقل من غاز مشروع الغاز المسال للاستهلاك المحلي.
وأضاف بيتيكو -في تصريحات للنواب- أن الحكومة تريد من التحالف -أيضًا- الالتزام باستعمال المحتوى المحلي، وشركات التأمين المسجلة في تنزانيا للمشروع، بحسب ما نقلته منصة “إنرجي كابيتال آند باور” (Energy Capital & Power).
وقال بيتيكو: “إذا حللنا 3 قضايا عالقة، فسيجري توقيع هذه الاتفاقية في عام 2025″، مضيفًا أن الرئيسة سامية صولحو حسن ترغب في إتمام هذا المشروع قبل الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
يُذكر أن تنزانيا وموزمبيق شهدتا اكتشافات غازية ضخمة على مدار العقدَيْن الماضيَيْن، إلا أن تطويرها تأخر لسنوات.
وتتمتع هذه المشروعات بقدرتها على ترسيخ مكانة المنطقة بوصفها مركز تصدير محتملًا للغاز المسال، الذي اكتسب أهمية عالمية جديدة في ظل دعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنتاج الهيدروكربونات.

ويجري العمل على خطط ربط اكتشافات الغاز قبالة سواحل تنزانيا، لتغذية محطة تصدير للغاز المسال على الساحل منذ أكثر من عقد.
ويبدو أن هذا التطوير قد اكتسب زخمًا في عام 2023 عندما أعربت رئيسة تنزانيا سامية حسن عن دعمها، وانتهت المفاوضات بشأن اتفاقية الحكومة المضيفة -التي تحدد الشروط التجارية والقانونية والمالية- واتفاقية معدلة لتقاسم الإنتاج مع اتحاد المشروع، إلا أن وتيرة المفاوضات تباطأت منذ ذلك الحين.
وأكد بيتيكو أن تنزانيا حريصة على تجنب تكرار أخطاء الماضي المتمثلة في إبرام صفقات في قطاع الاستخراج لم تكن مفيدة للبلاد، مضيفًا أن على المشرعين منح الحكومة وقتًا للتفاوض على اتفاقية جيدة، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.
مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري
في سياقٍ آخر، كشف وزير المالية النيجيري، ويل إدوين، عن اهتمام الولايات المتحدة بمشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، الذي تشارك فيه تنزانيا، مسلطًا الضوء على إمكان مشاركة الولايات المتحدة في هذه المبادرة.
وكشف الوزير إدوين عن ذلك في بيانٍ سلط الضوء على نتائج التعاون الثنائي للوزارة خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2025 التي اختتمت مؤخرًا في واشنطن، وفق ما نقلته منصة “بيزنس إنسايدر” (Business Insider).
وأكد الوزير إدوين أنه خلال اجتماعٍ رفيع المستوى مع محافظ البنك المركزي، أولييمي كاردوسو، وممثلين عن وزارة الخارجية الأميركية، شددت الولايات المتحدة على أهمية إبراز الإصلاحات الاقتصادية النيجيرية لجذب ثقة المستثمرين.
وأشار إلى أن “مجالات الاهتمام الرئيسة تشمل اهتمام الولايات المتحدة بالاستثمار في قطاع الغاز النيجيري، خصوصًا أنبوب الغاز المغربي النيجيري، نظرًا إلى احتياطيات الغاز الهائلة التي تمتلكها البلاد”.
ويُعد مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري إحدى أكثر مبادرات البنية التحتية طموحًا في أفريقيا، إذ يمتد على مسافة 5 آلاف و660 كيلومترًا، ويهدف إلى ربط غرب أفريقيا بأوروبا عبر المغرب.
وأُطلق هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفته 25 مليار دولار، في ديسمبر/كانون الأول 2016 خلال زيارة الملك محمد السادس إلى نيجيريا، وسيربط نيجيريا بالمغرب عبر 13 دولة.
ومن المتوقع أن يُعزز هذا المشروع أمن الطاقة لكل من الدول الساحلية وتحالف دول الساحل، ليصبح أطول أنبوب غاز بحري في العالم.
وفي عام 2022، وقّعت شركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPCL) والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي اتفاقية لبدء البناء، بإسهامات من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOWAS)، وشركة إس إم إتش التنزانية، وشركة بتروسين السنغالية، بهدف زيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا.
موضوعات متعلقة..
- قدرة تصدير الغاز المسال في أفريقيا قد تتجاوز 175 مليون طن بقيادة هذه الدول
- أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا خلال النصف الأول 2024.. الجزائر بالمركز الثاني
- الغاز المسال في أفريقيا يقدم فرصًا واعدة للشركات الأميركية
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: ترمب لم يخفض أسعار النفط.. وهكذا طعن الصناعة في ظهرها
- إنتاج حقل غاز عربي يفوق التوقعات.. احتياطياته 15 تريليون قدم مكعبة
- مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر في السعودية يحظى بأولوية شركة عملاقة
- نمو قدرة بطاريات تخزين الكهرباء بعيدًا عن الصين.. ما دور المغرب وإندونيسيا؟
المصادر:
- موعد التوصل إلى اتفاق بشأن منشأة الغاز المسال في تنزانيا من منصة “إنرجي كابيتال آند باور”.
- معلومات إضافية عن مشروع الغاز المسال من وكالة بلومبرغ.
- مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري من منصة “بيزنس إنسايدر”.