عاجل

أكبر 4 محطات كهرباء في العراق.. تفاصيل الإنتاج والقدرات التشغيلية

تبرز أكبر 4 محطات كهرباء في العراق من ناحية القدرة الإنتاجية بوصفها مشروعات محورية ضمن جهود تعزيز البنية التحتية الكهربائية.

والكهرباء من القطاعات الحيوية التي تشهد توسعًا كبيرًا في العراق لمواجهة الطلب المتزايد، لا سيما مع استمرار العجز في الإنتاج.

ووفقًا لبيانات قطاع الكهرباء العربي والعالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُوفِّر أكبر 4 محطات كهرباء في العراق مجتمعة أكثر من 11 ألف ميغاواط من الكهرباء، ما يسهم في تقليل الانقطاعات الكهربائية وتحسين كفاءة الشبكة الوطنية.

وتتوزع هذه المحطات في مختلف أنحاء العراق، لتلبية احتياجات المدن الكبرى والمناطق الصناعية والقطاعات الخدمية، وتعتمد على تقنيات متنوعة، من بينها الدورة المركبة، والتوربينات الغازية والبخارية، إضافة إلى محطات التوليد الحرارية.

وعلى الرغم من التحديات التشغيلية، مثل نقص الوقود والتقلبات في استيراد الغاز، تظل هذه المحطات عنصرًا أساسيًا في إستراتيجية العراق الطاقية.

محطة بسماية الغازية

تعدّ محطة بسماية الغازية الواقعة شرق بغداد من أكبر 4 محطات كهرباء في العراق من حيث القدرة الإنتاجية، إذ تصل طاقتها الإجمالية إلى 4500 ميغاواط.

نفّذت المحطة شركة “ماس القابضة” بموجب عقد مع وزارة الكهرباء بأسلوب بناء – تملُّك – تشغيل (BOO)، وقد بدأ العمل بها عام 2015 على 3 مراحل، كل منها بطاقة 1500 ميغاواط.

محطة كهرباء بسماية في العراق
محطة كهرباء بسماية في العراق – الصورة من موقع شركة “ماس”

وتعتمد المحطة على نظام الدورة المركبة، وتتألف من 18 وحدة توليدية، تشمل 12 وحدة غازية و6 وحدات بخارية، ما يعزز من كفاءة الإنتاج وتقليل الهدر الحراري.

وتعدّ محطة بسماية ركيزة أساسية في إمداد بغداد ومحيطها بالكهرباء، وتتميز بتقنياتها الحديثة التي تقلل من الانبعاثات وتزيد من كفاءة الوقود المستعمل.

محطة الرميلة

تمثّل محطة الرميلة، الواقعة في محافظة البصرة، واحدة من أهم مشروعات إنتاج الكهرباء في العراق، إذ تعتمد على نظام التوربينات الغازية والدورة المركبة.

وبدأت المحطة بإنتاج 1460 ميغاواط من خلال 5 وحدات غازية، ثم توسعت بإضافة وحدتين من الدورة المركبة عام 2021، مما رفع قدرتها إلى 2200 ميغاواط.

محطة كهرباء الرميلة في العراق
محطة كهرباء الرميلة في العراق – أرشيفية

وفي إطار التوسعات المستمرة، طُوِّرت المحطة ضمن 4 مراحل، إذ بلغت القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشروع 3156 ميغاواط، بعد إدخال المرحلة الثالثة التي تضمنت 6 وحدات غازية، تلتها المرحلة الرابعة التي أضافت 3 وحدات بخارية مع غلايات استرداد الحرارة ونظام التبريد المتطور.

وتؤدي المحطة دورًا حيويًا في تزويد الشبكة الوطنية بالكهرباء، بالإضافة إلى تغذية حقول النفط في الرميلة، ما يعزز استدامة إنتاج النفط ويقلل الاعتماد على مصادر طاقة خارجية.

محطة الزبيدية الحرارية

تقع محطة الزبيدية الحرارية في محافظة واسط، وتعدّ ثاني أكبر محطة حرارية في العراق، بطاقة إنتاجية تبلغ 2800 ميغاواط.

تتألف المحطة من 6 وحدات إنتاجية بقدرات مختلفة، وتعتمد على التقنيات الحرارية التقليدية لتوليد الكهرباء، ما يجعلها من المشروعات الإستراتيجية التي تسهم في استقرار الشبكة الوطنية، خصوصًا في جنوب العراق.

وتواجه المحطة بعض التحديات التشغيلية، مثل صعوبة تأمين الوقود اللازم، إلّا أنها تظل من المحطات الأساسية التي تسهم في تقليل العجز الكهربائي، ولا سيما خلال أوقات ذروة الاستهلاك.

محطة المسيب الحرارية

تعدّ محطة المسيب الحرارية، الواقعة على ضفاف نهر الفرات في محافظة بابل، واحدة من أكبر المحطات التوليدية الحرارية في العراق والوحيدة في منطقة الفرات الأوسط.

بدأت المحطة عملها عام 1984 بطاقة 1280 ميغاواط، من خلال 4 وحدات توليدية بسعة 320 ميغاواط لكل وحدة، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

عانت المحطة من تراجع إنتاجها بسبب الأضرار التي لحقت بها خلال الحروب، إلّا أن جهود إعادة التأهيل المستمرة تهدف إلى استعادة قدرتها الإنتاجية الكاملة.

وتؤدي محطة المسيب دورًا مهمًا في تغذية المناطق الوسطى بالكهرباء، ما يجعلها عنصرًا مهمًا في التوازن الكهربائي الوطني.

محطة كهرباء المسيب
محطة كهرباء المسيب – الصورة من وزارة الكهرباء العراقية

تحديات قطاع الكهرباء في العراق

على الرغم من وجود أكبر 4 محطات كهرباء في العراق، توفر طاقة كبيرة للشبكة الوطنية، ما تزال البلاد تعاني من أزمة كهرباء مستمرة، ولا سيما مع ارتفاع الاستهلاك وعدم استقرار واردات الوقود.

ويعدّ نقص الغاز الإيراني، الذي توقَّف ضخُّه منذ 24 نوفمبر 2024، من العوامل الأساسية التي أثّرت بالقدرة التشغيلية للعديد من المحطات.

ورغم أن الجانب الإيراني برّر ذلك بأعمال صيانة، فإن الحقيقة تكمن في حاجة طهران إلى الغاز نتيجة زيادة الاستهلاك الداخلي خلال فصل الشتاء.

ويواجه العراق أيضًا تحديات تتعلق بتحديث شبكات النقل والتوزيع، إذ تتسبب الاختناقات والفاقد الكهربائي في عدم وصول الكهرباء إلى المستهلكين بالكفاءة المطلوبة.

ومع استمرار الحكومة العراقية في تنفيذ خطط تطوير الطاقة، تبرز الحاجة إلى تنويع مصادر الوقود، وزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة لتعزيز استقرار الشبكة الوطنية.

قطاع الكهرباء في العراق

إستراتيجيات تعزيز أمن الطاقة

تمثّل أكبر 4 محطات كهرباء في العراق جزءًا أساسيًا من إستراتيجية البلاد لمواجهة أزمة الكهرباء، إلّا أن الحلول المستدامة تتطلب مزيدًا من الاستثمارات في الطاقة البديلة، وتحسين كفاءة النقل والتوزيع، وتنويع مصادر الوقود.

ومع استمرار المشروعات التوسعية في هذه المحطات، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان استمرار الإمدادات، وتأمين مصادر طاقة موثوقة تلبي احتياجات المواطنين والقطاعات المختلفة.

موضوعات متعلقة..

نرشح لكم..

المصادر..

  1. تقرير مصور عن محطة توليد كهرباء المسيب الحرارية من وزارة الكهرباء العراقية
  2. تقرير مصور عن محطة كهرباء بسماية من شركة “ماس”
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى