عالم الطاقة

5 معلومات عن أقدم محطة رياح في مصر

شهدت القاهرة خطوة جديدة في مسيرة التحول نحو الطاقة المتجددة، وذلك مع توقيع اتفاقية لتطوير أقدم محطة رياح في مصر، ضمن برنامج “نُوَفِّي” للطاقة النظيفة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة لتعزيز إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تشكيل الطاقة المتجددة 42% من مزيج الكهرباء في البلاد بحلول عام 2030.

ووفقًا لتقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُعدّ محطة الزعفرانة واحدة من أبرز مشروعات الطاقة المتجددة في مصر، إذ تمتد على مساحة واسعة بالقرب من ساحل البحر الأحمر، وتعمل منذ أكثر من عقدَيْن على توليد الكهرباء النظيفة من الرياح.

وعلى الرغم من اقترابها من نهاية عمرها التشغيلي، فإن مشروع إعادة تأهيلها يهدف إلى رفع كفاءتها وإدخال حلول تقنيّة متطورة تجمع بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

ووُقّعت الاتفاقية بين كل من وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، والرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية باكينام كفافي، والعضو المنتدب لشركة فولتاليا مصر والأردن كريم العزاوي.

وتعكس هذه الاتفاقية التعاون الوثيق بين الحكومة المصرية وشركات القطاع الخاص؛ إذ يأتي هذا التعاون لتعزيز قدرة مصر على تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة.

وفي هذا السياق، يستعرض هذا التقرير أبرز 5 معلومات عن أقدم محطة رياح في مصر، التي تُعدّ من المحطات الرائدة في هذا المجال:

مسيرة محطة الزعفرانة

تُعدّ محطة الزعفرانة أول محطة أُنشئت لإنتاج الكهرباء من الرياح في مصر، إذ بدأ تنفيذها عام 2000 على مراحل متعددة، ما يجعلها أقدم محطة رياح في مصر.

وتمتد المحطة على مساحة 120 كيلومترًا مربعًا، وتنتج نحو 554 ميغاواط، أي ما يعادل نحو ثلث إنتاج السد العالي، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مزرعة رياح جنوب الزعفرانة
مزرعة رياح جنوب الزعفرانة – الصورة من منصة خريطة مشروعات مصر

700 توربين مختلف الطرازات

تحتوي أقدم محطة رياح في مصر على 700 توربين هوائي لتوليد الكهرباء من الرياح، بقدرات مختلفة تتراوح ما بين 600 و850 كيلوواط.

ونُفّذ المشروع على عدة مراحل بالتعاون مع دول ألمانيا، والدنمارك، وإسبانيا، واليابان، من خلال بروتوكولات تعاون حكومية تهدف إلى تعزيز استعمال الطاقة النظيفة.

إنتاج الكهرباء النظيفة

بفضل قدرتها الإنتاجية التي تصل إلى 554 ميغاواط، تُعدّ محطة الزعفرانة ثاني أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الرياح في شرق أفريقيا بعد محطة جبل الزيت، التي تنتج 580 ميغاواط.

وتؤدّي أقدم محطة رياح في مصر دورًا رئيسًا في تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم جهود القاهرة في التحول إلى الطاقة الخضراء.

مشروع جديد للطاقة الشمسية

في إطار التطوير المستمر، يجري العمل حاليًا على إنشاء محطة طاقة شمسية داخل موقع الزعفرانة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 300 ميغاواط.

ويُتوقع أن يعزّز هذا المشروع من كفاءة المحطة، من خلال دمج الطاقة الشمسية مع طاقة الرياح؛ ما يوفّر مصدرًا مستدامًا للكهرباء على مدار العام.

طاقة الشمس والرياح في أستراليا

تقنيات حديثة لتحويل طاقة الرياح إلى كهرباء

تعتمد المحطة على توربينات هوائية تحوّل الطاقة الحركية للرياح إلى طاقة دوارة، التي بدورها تُغذّي مولدًا كهربائيًا لتحويلها إلى طاقة كهربائية.

وتبدأ عملية التحويل بجهد 690 فولتًا داخل التوربين، ثم يُرفع إلى 22 كيلو فولت عبر محولات متخصصة، قبل ضخ الكهرباء المنتجة إلى شبكة الكهرباء الوطنية.

مستقبل أقدم محطة رياح في مصر

مع دخول مشروع إعادة التأهيل حيز التنفيذ، يُتوقع أن تشهد محطة الزعفرانة تحسينًا في كفاءتها التشغيلية وزيادة قدرتها الإنتاجية؛ ما سيُسهم في تعزيز دورها بوصفها مصدرًا رئيسًا للطاقة المتجددة في مصر.

ويمثّل هذا التطوير خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف مصر في مجال الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء.

وبذلك تظل محطة الزعفرانة علامة فارقة في مسيرة الدولة نحو تحقيق مستقبل مستدام للطاقة، واستغلال الموارد الطبيعية المتجددة لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء.

موضوعات متعلقة..

  • مشروعات طاقة الرياح في مصر معرضة للتأخير.. تقرير دولي يحذر
  • أكثر الدول تطويرًا لطاقة الرياح في أفريقيا.. سيطرة عربية بقيادة مصر (تقرير)

اقرأ أيضًا..

  • أسعار خامات النفط العربية في فبراير.. الجزائر الأكثر انخفاضًا
  • أوبك لـ”وكالة الطاقة”: كنا على حق منذ البداية.. ونحذر من خلط الأوراق
  • الغاز القطري يصل سوريا قريبًا.. القصة كاملة (تحديث)
  • شيفرون تبحث عن بدائل النفط الفنزويلي.. السعودية والكويت في المقدمة

المصادر:

  1. بيانات مزرعة الرياح جنوب الزعفرانة من موقع خريطة مشروعات مصر.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى