أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، على الدور المحوري الذي تلعبه شركة بتروجيت في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية داخل مصر وخارجها.
وشدد الوزير، خلال اجتماع الجمعية العامة للشركة، على أهمية الترويج لتوسيع أنشطة الشركة في الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أنه وجه بسرعة التنسيق مع وزارة الخارجية لعقد لقاءات موسعة مع عدد من البعثات الدبلوماسية للدول بالقاهرة، بهدف إبراز قدرات شركة بتروجيت وخبراتها الواسعة في تنفيذ المشروعات الكبرى، وكذلك الترويج للشركة من خلال علاقات التعاون مع منظمة منتجي البترول الأفارقة، مما يتيح لها الاستفادة المثلى مما تملكه من طاقات وخبرات متنوعة ويعزز تواجدها إقليميًا ودوليًا.
كما أشار الوزير خلال الاجتماع إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة في تنفيذ المشروعات القومية للدولة المصرية، مؤكدًا العمل على استثمار قدرات الشركة، التي تمتلك 42 ألف عامل مؤهل، وقدرات فنية وتكنولوجية وتصنيعية ضخمة، لتعزيز مشاركتها في المشروعات القومية المستقبلية، وأوضح الوزير أن بتروجيت قد توسعت مؤخرًا في مجالات حيوية مثل إنشاء محطات تحلية مياه البحر، ومشروعات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر.
ووجه الوزير الشكر لإدارة الشركة والعاملين في فروعها الداخلية والخارجية على المجهودات الكبيرة في تنفيذ المشروعات، والتي صنعت من بتروجيت علامة تجارية معروفة في مجالها إقليميًا ودوليًا.
كما أعرب عن تقديره لحرصهم على الالتزام بضوابط السلامة والصحة المهنية، وتعزيز الاستدامة البيئية، وخفض البصمة الكربونية، وهو ما تتجسد أهميته في المقام الأول في الحفاظ على الأرواح والبيئة المحيطة، علاوة على كونه عنصرًا هامًا لدعم القدرة التنافسية للشركة في كافة الأسواق، استنادًا إلى سمعتها المعروفة بالجودة والحفاظ على السلامة في مواقع العمل.
وأشاد الوزير بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه على عدة مستويات، سواء في عقد شراكات خارجية لتوسيع حجم الأعمال في الدول العربية، أو تطوير مراكز تصنيع الشركة وقدراتها التصنيعية، أو في مجالي التدريب والتأهيل للعنصر البشري، والتوسع في التطبيقات الرقمية المتقدمة لإدارة ومتابعة الأعمال، والتي حققت فيها بتروجيت خطوات سبّاقة، ووجّه، في هذا الإطار، بأهمية وضع آليات جديدة للتدريب داخل القطاع على الذكاء الاصطناعي، والنظم التكنولوجية والرقمية المستحدثة.
رئيس بتروجيت يستعرض أبرز نتائج الأعمال خلال عام 2024
استعرض المهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجيت، أهم الأنشطة ونتائج الأعمال خلال عام 2024، حيث يوافق العام الحالي الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة عام 1975، موضحًا أن أعمال الشركة تأتي ترجمة لمحاور خطتها الاستراتيجية 2022-2026.
وأشار لطفي إلى تنفيذ الشركة لأعمال إنشاء 265 مشروعًا خلال 2024، بحجم أعمال تجاوز 80 مليار جنيه، فيما نجحت الشركة في الحصول على حجم أعمال وتعاقدات جديدة بقيمة 112 مليار جنيه، 60% منها خارج مصر، ليصل إجمالي حجم أعمالها الممتد حتى عام 2028 إلى 215 مليار جنيه.
كما حققت أكثر من 14 مليار جنيه صافي ربح خلال العام، وسجلت أكثر من 193 مليون ساعة عمل آمنة، في مؤشر على التزامها بأعلى معايير السلامة والصحة المهنية.
وأشار إلى ما قامت به الشركة من خطوات لتنمية حجم أعمالها خارجيًا، من خلال التعاون مع عملاء جدد، وعقد شراكات جديدة في كل من السعودية، وليبيا، والأردن، والإمارات، والكويت، بالإضافة إلى استهداف مشروعات صناعية مختلفة بالعراق، والإمارات، والسعودية، والجزائر، وسلطنة عمان، والكويت. كما استهدفت أسواقًا خارجية جديدة غير تقليدية، مثل موزمبيق، وأنجولا، والكونغو، وكرواتيا، وغيرها.
كما أشار إلى تنويع مجالات عمل بتروجيت، بالدخول في تنفيذ مشروعات محطات تحلية مياه البحر، والهيدروجين الأخضر، ومشروعات الطاقة الشمسية، والتعاون مع شركات عالمية جديدة في تنفيذ أنماط متخصصة من المشروعات.
ونوه لطفي ببدء إجراءات إنشاء شركة مشتركة في الجزائر بين بتروجت ومؤسسة سوناطراك، لتصنيع المعدات الإستاتيكية، حيث سيتم إقامة أول مركز تصنيع من نوعه في الجزائر لهذا النوع من المعدات، باستثمارات مصرية جزائرية، كثمرة للتعاون بين وزارتي البترول والطاقة في البلدين. كما يجري الإعداد لإقامة مركز تصنيع لبتروجيت في المملكة العربية السعودية، بمدينة الملك سلمان للطاقة، في إطار التعاون مع مؤسسة أرامكو السعودية.
وأضاف أن بتروجيت استكملت بنجاح خطتها لتطوير مراكز التصنيع المحلي التابعة لها في مصر، لتعظيم المكون المحلي للمشروعات وتقليل الاستيراد، حيث تم إدخال تقنيات وأجهزة تصنيع جديدة ساعدت على زيادة التنوع في تصنيع معدات بأنواع وأحجام مختلفة. كما تم تدشين مركز تصنيع أسيوط، والبدء في إقامة مراكز تصنيع بمنطقتي التبين والعلمين الجديدة، لتغطية احتياجات المشروعات الصناعية والتنموية، بالإضافة إلى مشروع محطة الضبعة النووية.
كما تم، خلال أعمال الجمعية، عرض جهود تطوير العنصر البشري، وإدخال منظومات رقمية جديدة لإدارة ومتابعة المشروعات بكفاءة، علاوة على جهود تعزيز الاستدامة البيئية وخفض البصمة الكربونية، بما له من مردود مهم على تعزيز تنافسية الشركة في الفترة المقبلة.
• مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية
