عاجل

تركيبات الطاقة الشمسية الأميركية تهبط 43% وسط تحديات سياسية وتجارية

اقرأ في هذا المقال

  • تركيبات الطاقة الشمسية في أميركا كسرت كل الأرقام القياسية خلال 2024.
  • الرسوم الجمركية وتحوُّل سياسات الطاقة الفيدرالية تحديات تحيط بالصناعة.
  • وود ماكنزي تخفض توقعات التركيبات الشمسية الجديدة حتى عام 2030.
  • مصير الإعفاءات الضريبية للمشروعات السكنية معلق على مجلس الشيوخ.

اصطدمت تركيبات الطاقة الشمسية الأميركية بظروف السوق غير المواتية ومخاوف الرسوم الجمركية خلال الربع الأول من عام 2025؛ ما أثر في نشاط القطاع والشركات العاملة به.

وبحسب تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن)- فقد سجلت تركيبات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة قرابة 10.8 غيغاواط/تيار مستمر، بانخفاض نسبته 7% على أساس سنوي، خلال الربع الأول من عام 2025.

كما تراجعت الإضافات القدرة الشمسية 43% على أساس فصلي، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي.

ورغم انخفاض تركيبات الطاقة الشمسية الأميركية على أساس فصلي وسنوي؛ فقد ظل الربع الأول من العام، رابع أفضل فصل سنوي على مستوى الصناعة.

وشكلت الطاقة الشمسية قرابة 70% من إجمالي الإضافات الجديدة لقدرات توليد الكهرباء في الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ3 الأولى من عام 2025.

تركيبات الطاقة الشمسية الأميركية في 2024

كسرت تركيبات الطاقة الشمسية الأميركية خلال عام 2024، جميع الأرقام القياسية السابقة، مع وصولها إلى 50 غيغاواط/تيار مستمر، بزيادة 21% عن عام 2023، بحسب تقديرات شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي.

وتنتج ألواح الطاقة الشمسية تيارًا يتدفق في اتجاه واحد ويطلق عليه “التيار المستمر”، والذي يعاد تحويله إلى “تيار متردد” عبر أجهزة المحولات الكهربائية المتصلة بأنظمة الطاقة الشمسية؛ إذ لا يمكن تشغيل الأجهزة المنزلية أو الاتصال بالشبكة إلا عبر التيار المتردد وليس المستمر، بحسب تفاصيل فنية تتابعها وحدة أبحاث الطاقة.

وجاءت تركيبات الطاقة الشمسية القياسية في الولايات المتحدة خلال العام الماضي، مدفوعة بتسجيل جميع القطاعات الفرعية -باستثناء القطاع السكني- أرقامًا قياسية.

تركيبات الطاقة الشمسية الأميركية على الأسطح
تركيبات الطاقة الشمسية الأميركية على الأسطح – الصورة من pv-magazine

كما استحوذت الطاقة الشمسية على 66% من إجمالي إضافات القدرة الجديدة لتوليد الكهرباء على المستوى الوطني خلال العام الماضي.

تحديات الطاقة الشمسية في عهد ترمب

تواجه صناعة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة مشهدًا تجاريًا وسياسيًا معقدًا يتوقع أن تكون له تأثيرات كبيرة في اقتصادات مشروعاتها ومعدلات تطورها خلال السنوات الـ5 المقبلة، بحسب تقرير وود ماكنزي.

وتتمثل أبرز التحديات التي تواجه الصناعة في تحول سياسات الطاقة الفيدرالية في عهد ترمب، وتداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها على الصين والعالم.

ورغم إعلان الرئيس ترمب التوصل لاتفاق تجاري مع الصين -13 يونيو/حزيران 2025- يتضمّن تخفيف قيود التصدير بين البلدين والاتفاق على حدود للرسوم الجمركية؛ فإن هذا الاتفاق لم يعالج كل القضايا العالقة التي أثارتها التعرفات، كما يحتاج الاتفاق إلى التوقيع الرسمي من الرئيسين.

وتواجه صادرات الصين من الخلايا والوحدات الشمسية تحديات أكثر تعقيدًا، خاصة بعد إعلان وزارة التجارة الأميركية قرارها النهائي في تحقيقات التحايل على قوانين الإغراق الأميركية (أبريل/نيسان 2025).

واتهمت الوزارة مجموعة من شركات تصنيع الطاقة الشمسية المرتبطة بالصين في 4 دول من جنوب شرق آسيا (فيتنام وكمبوديا وتايلاند وماليزيا) بالتحايل على القوانين الأميركية.

واستنادًا إلى ذلك، قررت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 2.85% على الخلايا الشمسية المستوردة من فيتنام، وقرابة 300% على الشركات المرتبطة بالصين في كمبوديا وتايلاند وماليزيا.

علاوة على ذلك، لا يخفي ترمب عداءه لبرامج تحفيز الطاقة المتجددة في أميركا ومناهضته للحوافز السخية في قانون خفض التضخم الذي هدد بإلغائه عبر كتلته الجمهورية في المجلسين.

خفض توقعات الطاقة الشمسية الأميركية 2030

يشكل الأثر التراكمي للتغييرات الحالية في السياسات بيئة صعبة تثير الشك والتردد بين المستثمرين؛ ما قد يجعل مصير تطوير الطاقة الشمسية في أميركا غير مؤكد خلال السنوات الـ5 المقبلة، بحسب وود ماكنزي.

وتتوقع شركة الأبحاث ارتفاع تكاليف مشروعات الطاقة الشمسية الموزعة أو على الأسطح بسبب الرسوم الجمركية؛ ما قد يؤدي إلى خفض توقعاتها بنسبة 4% حتى عام 2030.

تركيبات الطاقة الشمسية على أسطح المنازل
تركيبات الطاقة الشمسية على أسطح المنازل – الصورة من Home Building

كما تتوقع تباطؤ نمو تركيبات الطاقة الشمسية الأميركية على نطاق المرافق خلال عامي 2025 و2026، بسبب حساسيته المفرطة لأي تغير في تكاليف المكونات والمعدات أو أى اضطرابات في سلاسل التوريد.

ومن المرجح تأجيل أو إلغاء بعض المشروعات المعلنة على نطاق المرافق، خاصة تلك التي أصبحت معادلة تكاليفها صعبة وهوامش أرباحها محدودة، أو التي تصعب عليها إعادة التفاوض على تعديل أسعار اتفاقيات الشراء الثابتة للكهرباء طويلة المدى.

ورغم ذلك؛ فإن وود ماكنزي تتوقع أن تضيف تركيبات الطاقة الشمسية الأميركية أكثر من 250 غيغاواط/تيار مستمر حتى عام 2030، بمتوسط سنوي 43 غيغاواط، لكن تحولات السياسات الفيدرالية تثير حالة من الشك والقلق ستكون لها مخاطر سلبية، وربما تؤدي إلى انخفاض التركيبات بنسبة 7% بين عامي 2025 و2027.

وكان مجلس النواب الأميركي قد أقر، في 22 مايو/أيار 2025، مشروع قانون يقضى بإلغاء الإعفاءات الضريبية السكنية لمشروعات التأجير المملوكة للعملاء أو المشروعات المملوكة لطرف ثالث بداية من عام 2026.

ورغم أن القانون أقر في مجلس النواب بأغلبية صوت واحد؛ فإنه يحتاج إلى تصويت مجلس الشيوخ؛ ما قد يغيّر من صيغته إلى حلول وسط، كما هو معتاد في القوانين محل الجدل بين المجلسين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى