عاجل

ناقلات الغاز والنفط تشهد تحركات جديدة تدعم أسطول دولتين عربيتين

يشهد أسطول ناقلات الغاز والنفط في المنطقة العربية نشاطًا متزايدًا، ضمن سعي الدول لتعزيز مكانتها في السوق العالمية مع مشروعات الضخمة التي تنفذها في العديد من الحقول.

وبحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، تتجه الدول النفطية في المنطقة العربية إلى تحديث أسطولها بما يتوافق مع متطلبات محاربة الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.

ويأتي ذلك مع تنفيذ دول المنطقة مشروعات توسعة عملاقة لزيادة إنتاجها من الغاز خاصة؛ ومن بينها توسعة حقل الشمال القطري، ومشروع الرويس للغاز المسال في الإمارات.

وتوقّع تقرير صادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” أن تقفز طاقة الإسالة في الدول العربية بنسبة 47% بحلول 2030، لتصل إلى 203 ملايين طن سنويًا.

أسطول ناقلات الغاز في قطر

تسلّمت قطر ناقلتين للغاز المسال خلال النصف الأول من العام الجاري (2025) مع بدء بناء 8 سفن جديدة، لتواصل الدول الخليجية دعم أسطول ناقلات الغاز لديها، بالتزامن مع تنفيذ توسعة حقل الشمال بهدف زيادة إنتاج الغاز المسال إلى 160 مليون طن.

وفي مارس/آذار 2025، بدأت شركة بناء السفن الكورية الجنوبية “هانهوا أوشن”، بناء 8 ناقلات غاز مسال مملوكة ومشغَّلة بوساطة شركة “ناقلات” القطرية، ومن المقرر أن تؤجر لشركات تابعة لشركة قطر للطاقة بناءً على اتفاقيات طويلة الأجل.

وجاء بدء بناء الناقلات الـ8 ضمن إجمالي 25 سفينة بالحجم التقليدي بسعة تبلغ 174 ألف متر مكعب.

احتفالية
احتفالية “قطع الفولاذ” الخاصة ببناء 8 سفن جديدة لشركة ناقلات القطرية – الصورة من موقع “ناقلات”

وفي السياق ذاته، تسلمت قطر ناقلة غاز مسال جديدة تحمل اسم “الطوار”، من شركة تشاينا إل إن جي شيبينغ (China LNG Shipping) الصينية.

و”الطوار” هي أول ناقلة غاز مسال من أصل 12 ناقلة مخطط بناؤها بموجب عقد تأجير طويل الأجل مع شركة قطر للطاقة.

ومن أبرز ما يميز الناقلة محركها من طراز “إكس-دي إف 2.1” مع التحكم الذكي عن طريق إعادة تدوير العادم (iCER)، وهو محرك ثنائي الوقود يستعمل زيت الوقود والغاز المتبخر.

وتعمل ناقلة الغاز المسال بجهاز إعادة الإسالة الذي يستعمل فائض الغاز المتبخر؛ ما يُقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتُعد “الطوار” سفينة شقيقة لسفن “ريكس تيلرسون” و”أم غويلينه” و”حليتان”، المسلمة إلى قطر العام الماضي، بالإضافة إلى ناقلة “ليميل”، التي سُلّمت العام الجاري.

وفي يناير/كانون الثاني 2025، تسلّمت قطر للطاقة الناقلة “ليميل” ذات سعة 174 ألف متر مكعب، من حوض بناء السفن هودونغ-تشونغهوا في الصين، وذلك قبل 4 أشهر من الجدول الزمني للعقد.

وفي يونيو/حزيران 2025، وقّعت قطر للطاقة، عقد توريد أنظمة غاز جاف خامل مع شركة “ماريتايم بروتكشن” النرويجية، ويتضمن تزويد 24 ناقلة لا تزال قيد البناء في أحواض صينية.

ويعمل الغاز الجاف الخامل على حماية ناقلات الغاز من الانفجارات بخفض مستويات الأكسجين في الخزانات والحفاظ على مستوى يقترب من 1% لمنع نشوب حرائق أو اندلاع انفجارات، ومن المقرر بدء تسليم مولدات الغاز الجاف الخامل في 2026.

الإمارات تتوسع في ناقلات غاز النفط المسال

شهد النصف الأول من العام الجاري، توسع الإمارات في الحصول على مزيد من ناقلات غاز النفط المسال، في إطار تعزيز أسطولها لتلبية الطلب العالمي على ذلك الوقود.

ومن أبرز تلك الخطوات، تأسيس شركة “إيه إس بي آي للشحن” بالشراكة بين شركة الصير للمعدات والتوريد الإماراتية، وشركة “بي الدولية للشحن واللوجستيات”، التابعة لمجموعة “بي جي إن”.

وتستهدف الشركة الجديدة امتلاك وتشغيل ناقلات صغيرة ومتوسطة الحجم لغاز النفط المسال والمشتقات النفطية.

وبالفعل، استحوذت شركة “إيه إس بي آي للشحن” على ناقلتي “الكايد” و “الكور” لغاز النفط المسال ذات سعة 22 ألف متر مكعب لكل منهما، ونجحت الشركة في تأجيرهما الناقلات إلى شركة “بي جي إن الدولية” المسجلة في مركز دبي للسلع المتعددة.

وترى الشركة أن الناقلات الأصغر حجمًا أصبحت ضرورية لنقل شحنات الغاز للمواني غير القادرة على استقبال الناقلات العملاقة.

ناقلات غاز مسال
ناقلات غاز مسال – الصورة من أدنوك للإمداد والخدمات

وعلى صعيد آخر، تسلمت شركة أدنوك للإمداد والخدمات ناقلة غاز مسال جديدة، ضمن اتفاق موقع عام 2022، يتضمن بناء 6 ناقلات جديدة.

والناقلة التي يطلق عليها اسم “الرحبة” ثاني ناقلات هذا البرنامج، بعدما تسلّمت الشركة الناقلة “الشليلة” نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وتصل سعة ناقلة “الرحبة” إلى 175 ألف متر مكعب وتعمل من خلال محركين يعملان بنظام الوقود المزدوج، وتطلق انبعاثات الميثان بمعدل أقل بنحو 50%، مقارنة بالتقنيات الأخرى.

ومن المقرر تسلُّم الشركة ناقلات الغاز المسال الـ4 المتبقية خلال العامين الحالي والمقبل، وفق ما نقلته وحدة أبحاث الطاقة عن موقع أوفشور إنرجي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى