بي بي البريطانية تضع شرطين لإنتاج مليار برميل نفط من حقل عملاق

تستهدف شركة النفط البريطانية بي بي زيادة إنتاج الخام من الأصول والمشروعات، ومن بينها أحد أكبر الحقول العملاقة في بحر الشمال بالمملكة المتحدة.
ورغم أن الإنتاج من حقل كلير (Claire) -أكبر حقول النفط في الجرف القاري البريطاني- بدأ منذ 20 عامًا، فإن شركة الطاقة تطمح باستخراج المزيد من احتياطياته.
ووفق قاعدة بيانات حقول النفط العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، نجحت الشركة البريطانية في إنتاج 250 مليون برميلًا من الحقل حتى الآن، وتطمح في إنتاج المزيد رغم التحديات.
ويواجه منتجو بحر الشمال -سواء الشركات البريطانية أو غيرها- عقبات بين الحين والآخر، تتنوع ما بين الضرائب الاستثنائية والمفاجئة في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية عام 2022، والرفض البيئي والمناخي للاستثمار في الوقود الأحفوري، وغيرها.
إنتاج مليار برميل إضافي
تدرس شركة بي بي سيناريو إنتاج مليار برميل إضافي من حقل كلير، ويبدو أن هذا الهدف يواجه صعوبات.
وفي هذا الصدد، قالت نائبة رئيس شركة بي بي في بحر الشمال “دوريس رايتر”، إن زيادة إنتاج الحقل مرهونة بشرطين.
وأوضحت “رايتر” أن عملية التطوير مرتبطة بنتائج المشاورات التي تُجرى مع الحكومة البريطانية، والاتفاق حول الأطر المالية والتنظيمية المرتقب إصدارها خلال العام الجاري 2025.

وأكدت المسؤولة أن تقديرات الشركة تُشير إلى إمكان استخراج مليار برميل إضافية من الحقل، لافتة إلى أن الاستفادة من موارده المتبقية تعتمد على التسهيلات الحكومية المقدمة، وفق ما نقله عنها موقع أبستريم أون لاين.
وتشمل هذه التسهيلات:
- الإطار المالي المستقر.
- تحديد المعايير الاستثمارية والتنظيمية الملائمة.
حقل كلير النفطي
اكتُشف حقل كلير النفطي عام 1977، وظهرت مواصفات صعبة للمكمن سبّبت مشكلات تقنية بعد الاكتشاف، ما منع مواصلة الحفر بكثافة حتى منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وأقرّت شركة بي بي البريطانية وشركاؤها خطة تطوير الحقل عام 2001، وبدأ الإنتاج الفعلي عام 2005 بعد تعزيز الأصل بالاحتياجات التقنية اللازمة.
واستهدفت المرحلة الأولى من التطوير تركيب منصة “كلير”، لتُعَدّ بذلك أولى المنصات الثابتة في منطقة غرب شيتلاند، حسب معلومات عن الحقل وردت في موقع الشركة البريطانية.
وخلال المرحلة الثانية، رُبِطَت المنصات ببعضها، وبدأ تسليم أولى شحنات النفط عام 2018.
واتفق مشغّلو حقول النفط والغاز في غرب شيتلاند -عام 2022- على بدء استكشاف احتمالات “كهربة” حقول النفط والغاز بالمنطقة لخفض انبعاثات الأنشطة البحرية، ومن بينها حقل كلير.
ويقع الحقل -المعروف بوصفه أكبر حقل نفط في الجرف القاري بالمملكة المتحدة، وأحد أكبر حقول بحر الشمال العملاقة- على بُعد 75 كيلومترًا من منطقة غرب شتيلاند.
ويضم الحقل احتياطيات تصل إلى 7 مليارات برميل نفط، ويعادل حجمه لندن الكبرى.

حصص الشراكة وتحديات التطوير
تدير حقل كلير النفطي شركة النفط البريطانية بحصّة 45.1%، ويشاركها كل من: شل يو كيه بحصّة 28%، وشيفرون الأميركية بحصّة 19.4%، وكونوكو فيليبس الأميركية بحصّة 7.5%، حسب معلومات موقع أوفشور تكنولوجي.
وفي منتصف مايو/أيّار العام الماضي 2024، طرحت شيفرون حصّتها في تطوير الحقل والأصول التابعة له للبيع، بعد مراجعة دورية تقيّم الشركة الأميركية من خلالها أهمية الأصول وقدرتها على المنافسة، في إطار استعداد الشركة آنذاك للاستحواذ على شركة “هيس” في صفقة كلّفت 53 مليار دولار.
وبالتزامن مع ذلك، مدّدت المملكة المتحدة الضرائب المفروضة على منتجي بحر الشمال بنسبة 35% حتى عام 2029، طبقًا لما ورد في ميزانية البلاد المعلَنة في فصل الربيع من العام الماضي.
واقترح حزب العمال بعد فوزه في الانتخابات العامة الأخيرة رفع الضرائب إلى 38%، ما عزَّز حالة عدم اليقين في استثمارات المنطقة.
موضوعات متعلقة..
- نتائج أعمال بي بي في الربع الأول 2025 تهبط بالأرباح 48%
- 5 حقول في بحر الشمال توقف الإنتاج.. 9 ملايين برميل نفط في خطر
- استثمارات النفط في بحر الشمال تواجه مفترق طرق.. الضرائب أم التطوير؟
اقرأ أيضًا..
- أزمة الغاز تشتعل.. الأردن يطالب مصر بـ350 مليون قدم مكعبة يوميًا
- إنتاج أوبك+ النفطي في مايو يرتفع 180 ألف برميل يوميًا بقيادة السعودية
- كفاءة الكهرباء مقابل إخفاق البترول.. ماذا يحدث في مصر الآن؟
المصادر..
- شروط إنتاج مليار برميل إضافية من حقل كلير النفطي، من أبستريم أون لاين
- مراحل تطوير حقل كلير النفطي، من موقع شركة بي بي
- معلومات حصص الشراكة في الحقل، من أوفشور تكنولوجي
- طرح شيفرون حصتها في الحقل للبيع وتأثير الضرائب البريطانية في التطوير، من كيميال إنجينير