عاجل

3 فوائد لاستغلال مناجم الفحم المغلقة في توليد الطاقة الشمسية (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • أراضي المناجم المهجورة أو المغلقة يمكن تحويلها إلى مشروعات شمسية
  • عدد المناجم المهجورة في العالم وصل إلى 311 منجمًا خلال 5 سنوات
  • أراضي المناجم المغلقة قد تصل إلى 5.8 ألف كيلومتر مربع بحلول 2030
  • الصين وأستراليا أبرز الدول التي تفكر في تحويل أراضي المناجم للطاقة الشمسية
  • تحويل المناجم المغلقة للطاقة الشمسية قد يوفر أكثر من 500 مليون وظيفة بحلول 2030

زاد عدد مناجم الفحم المغلقة والمهجورة حول العالم بصورة ملحوظة منذ عام 2020، وسط توقعات بإغلاق المزيد منها خلال السنوات المقبلة، في إطار مبادرات التخلص التدريجي من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وبحسب تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن- بلغ عدد المناجم السطحية المهجورة خلال السنوات الـ5 الماضية قرابة 311 منجمًا، أي منذ عام 2020 حتى 2024.

وقدَّر التقرير مساحة أراضي هذه المناجم بأكثر من 2000 كيلومتر مربع، وهي مساحة تعادل لوكسمبورغ، ويمكنها أن توفر 103 غيغاواط من قدرة توليد الكهرباء النظيفة إذا تحولت إلى الطاقة الشمسية.

ويعادل هذا الرقم قرابة 17% من قدرة الطاقة الشمسية المضافة عالميًا خلال العام الماضي، التي وصلت إلى 599 غيغاواط.

ويتوقع التقرير زيادة عدد المناجم المخطط لإغلاقها خلال السنوات المقبلة وحتى نهاية العقد، ما سيؤدي إلى 3 فوائد رئيسة:

  1. توليد 300 غيغاواط من الطاقة الشمسية.
  2. حلّ مشكلة نقص الأراضي اللازمة لمشروعات الطاقة الشمسية واسعة النطاق.
  3. توفير ما يقرب من 600 ألف وظيفة مؤقتة ودائمة للعمال المتوقع تسريحهم من قطاع الفحم.

تحويل مناجم الفحم المغلقة إلى الطاقة الشمسية

يستند التقرير الأول من نوعه إلى بيانات برنامج تتبُّع مناجم الفحم العالمي التابع لمنصة غلوبال إنرجي مونيتور، وهو برنامج يراقب مناجم الفحم المهجورة منذ 2020، والمناجم المتوقع إغلاقها خلال السنوات الـ5 المقبلة حتى 2030.

وبحسب تقديرات البرنامج، من المتوقع وصول عدد المناجم المهجورة أو المغلقة حول العالم إلى 446 منجمًا بحلول عام 2030، مع تقدير مساحة أراضيها بأكثر من 5 آلاف و820 كيلومترًا مربعًا.

وإذا استُعملت هذه الأراضي في مشروعات الطاقة الشمسية، فمن المتوقع أن تسهم بزيادة القدرة التوليدية الشمسية العالمية بنحو 300 غيغاواط بحلول 2030.

وتعادل هذه القدرة 15% من إجمالي القدرة التراكمية المركبة في قطاع الطاقة الشمسية، وهو ما يكفي لتزويد دولة مثل ألمانيا بالكهرباء لمدة عام، بحسب التقرير.

ويبلغ عدد مناجم الفحم العاملة في العالم -حاليًا- قرابة 3 آلاف و800 منجم تنتج 95% من الفحم، لكن 33 دولة ألزمت نفسها بالتخلص التدريجي منه بحلول عام 2030، ما يرجّح إغلاق المزيد من المناجم مع قرب انتهاء عمرها الافتراضي وعدم التوسع في مناجم جديدة.

مناطق المناجم المرشحة للإغلاق بحلول 2030

تركَّزَ أغلب مناجم الفحم المغلقة خلال السنوات الـ5 الماضية في عدد من دول العالم، أبرزها: الولايات المتحدة، والهند، وجنوب أفريقيا، وأستراليا، وإندونيسيا.

ومن المتوقع إغلاق 217 منجمًا في الولايات المتحدة بمساحة 900 كيلومتر مربع خلال السنوات الـ5 المقبلة حتى عام 2030.

كما يُتوقع إغلاق 63 منجمًا في الهند بمساحة 547 كيلومترًا مربعًا، بينما يُرجَّح تعرُّض 26 منجمًا في إندونيسيا للمصير نفسه بمساحة تصل إلى 1200 كيلومتر مربع بحلول عام 2030.

أمّا أستراليا، فقد يصل عدد مناجم الفحم المغلقة فيها إلى 35 منجمًا بمساحة 1475 كيلومترًا مربعًا بحلول نهاية العقد، حسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

مناجم الفحم في الهند
مناجم الفحم في الهند – الصورة من financial express

ولا تقتصر إغلاقات مناجم الفحم على هذه الدول فحسب، بل ستمتد إلى جنوب أفريقيا، وكولومبيا، وروسيا، والصين، وموزمبيق والتشيك، وألمانيا، واليونان، ونيوزيلندا، وصربيا.

وتتراوح مساحات أراضي المناجم القابلة للاستغلال في هذه البلدان من 50 إلى 250 كيلومترًا مربعًا، ما يمنح المطورين للطاقة الشمسية فرصة ذهبية لشغل هذه المناطق بالألواح وتوليد الكهرباء النظيفة.

مشروعات الطاقة الشمسية في أراضي المناجم

توفر أراضي مناجم الفحم المغلقة حلًا لمشكلة مشروعات الطاقة الشمسية الكبرى على نطاق المرافق، التي تحتاج إلى مساحات كبيرة لتركيب الألواح عليها، ما يعرّضها للانتقادات في المناطق الريفية لمنافستها على استعمالات الأراضي الزراعية.

وتفكر عدّة دول لاستغلال هذه المناجم في تطوير مشروعات شمسية كبرى، وأبرزها الصين، التي أعلنت 90 مشروعًا شمسيًا على أراضي مناجم سابقة بقدرة 14 غيغاواط، إضافة إلى 46 مشروعًا تحت التخطيط بقدرة 9 غيغاواط أخرى.

كما توجد مشروعات معلنة في أستراليا بقدرة 2.7 غيغاواط، بينما يوجد في الولايات المتحدة مشروعات معلنة بقدرة 1.3 غيغاواط، ومشروعات أخرى في مرحلة ما قبل الإنشاء بقدرة 1.23 غيغاواط.

على الجانب الآخر، تبلغ قدرة مشروعات الطاقة الشمسية المُعلنة بمواقع مناجم الفحم المغلقة في إندونيسيا قرابة 0.6 غيغاواط، بحسب بيانات غلوبال إنرجي مونيتور.

بينما تبلغ قدرة المشروعات المعلنة في اليونان قرابة 1.44 غيغاواط، إضافة إلى 0.55 غيغاواط مشروعات في مرحلة ما قبل الإنشاء.

أمّا باكستان، فقد أعلنت سلسلة مشروعات شمسية في مواقع مناجم الفحم المغلقة بقدرة 1.99 غيغاواط، بينما تمتلك ألمانيا مشروعات عاملة بقدرة 0.17 غيغاواط، ومشروعات أخرى ما قبل الإنشاء بقدرة 0.7 غيغاواط.

مزرعة شمسية على مساحة كبيرة من الأراضي في أميركا
مزرعة شمسية على مساحة كبيرة من الأراضي في أميركا – الصورة من The Center for Land Use Interpretation

إضافة إلى ذلك، توجد سلسلة مشروعات معلَنة تتراوح قدرتها من 50 إلى 200 ميغاواط في كل من صربيا، والهند، وبولندا، وجنوب أفريقيا، وبنغلاديش، والمملكة المتحدة.

ويعتقد مؤيّدو تحويل مواقع مناجم الفحم المغلقة إلى الطاقة الشمسية أن ذلك لن يوفر كهرباء نظيفة للبلدان التي تتبنّى ذلك فحسب، بل يمكن أن يوفر وظائف للعمال المتوقع تسريحهم في قطاع الفحم.

ويقدّر مدير برنامج تتبُّع تحول الطاقة في غلوبال إنرجي مونيتور، تشنغ وو، عدد الوظائف التي يمكن توفيرها إذا تحولت مواقع هذه المناجم إلى المشروعات الشمسية بنحو 260 ألف وظيفة دائمة، و317 ألف وظيفة مؤقتة، ما يفوق عدد العمل المتوقع تسريحهم في صناعة الفحم عالميًا بحلول عام 2035.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

بيانات مناجم الفحم المغلقة وفرص استغلالها في الطاقة الشمسية من غلوبال إنرجي مونيتور

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى