تشغيل أكبر سفينة لتركيب طاقة الرياح البحرية في العالم

أُطلِقت أكبر سفينة لتركيب طاقة الرياح البحرية في العالم بمراسم احتفال رسمية في ميناء روتردام الهولندي، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويمثّل إطلاق السفينة بورياس (Boreas) إنجازًا مهمًا في تعزيز التزام الشركة المالكة لها -وهي فان أورد (Van Oord)- بشأن تحول الطاقة.
ودُشّنت بورياس على يد عمدة روتردام كارولا شوتن، وحضر الفعالية كذلك موظفو “فان أورد” للاحتفال بهذه المناسبة.
وصُممت السفينة خصوصًا لنقل وتركيب أسس وتوربينات الجيل التالي لمزارع الرياح البحرية، وما إن تدخل حيز التشغيل، ستكون بورياس أكبر سفينة لتركيب طاقة الرياح البحرية وأكثرها استدامة في العالم.
سفينة مستدامة
أضافت فون أورد أحدث وحداتها البحرية إلى أسطولها، ممثلةً في سفينة بورياس التي يُعوَّل عليها في تنفيذ وتيرة مشروعات مزارع الرياح البحرية التي تُعدّ رقمًا مهمًا في معادلة التحول الأخضر.
وقالت “فون أورد”، إن السفينة الجديدة التي من المقرر أن تظهر قريبًا في مشروع نوردسيكلستر (Nordseecluster) الألماني، هي أكبر سفينة لتركيب الطاقة الرياح البحرية وأكثرها استدامة في العالم.
وحجزت “فون أورد” -وهي شركة مقاولات بحرية دولية هولندية متخصصة في مشروعات التجريف والبنية التحتية والطاقة البحرية- سفينة بورياس في حوض بناء السفن يانتاي سي آي إم سي رافلز (Yantai CIMC Raffles) في شهر أكتوبر/تشرين الأول (2021).
وتسلّمت الشركة كبر سفينة تركيب طاقة رياح بحرية في العالم بورياس في شهر يناير/كانون الثاني (2025)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي أعقاب تسلُّم السفينة، ستتوجه بورياس مباشرةً إلى الموقع الذي تُنفّذ فيه أول مشروعاتها في طاقة الرياح البحرية، وهو نوردسيكلستر في ألمانيا، المملوك بوساطة شركتي آر دبليو إي (RWE) ونورغيس بنك إنفيستمنت مانجمنت (Norges Bank Investment Management) واختصارها “إن بي آي إم” (NBIM).
وتضم أعمال مشروع نوردسيكلستر تركيب 104 أعمدة أحادية لتوربينات رياح، إضافة إلى تركيب أساس المحطة الفرعية البحرية وحمايته من التآكل.
ومن المخطط تركيب أساس المحطة الفرعية والأعمدة الأحادية الـ44 لتوربينات الرياح في مشروع “نوردسيكلستر إيه”، وهي المرحلة الأولى، خلال العام الجاري، بينما تقرر تركيب الأعمدة الأحادية الـ60 في المرحلة الثانية من المشروع نفسه (نوردسيكلستر بي)، في عام 2027.

مواصفات السفينة
يلامس طول سفينة بورياس 175 مترًا، وقد سميت على ما يُسمّى “إله الرياح الشمالية” عند اليونانيين، وهي مصممة خصوصًا لنقل وتثبيت أسس توربينات الرياح من الجيل التالي.
والسفينة مزودة -كذلك- برافعة طولها 155 مترًا، لديها القدرة على رفع ما يزيد على 3 آلاف طن، وتركيب توربينات رياح بحرية تصل سعتها إلى 20 ميغاواط، بإجمالي ارتفاع يصل إلى 300 متر.
وتُعدّ أكبر سفينة لتركيب طاقة رياح بحرية في العالم الأولى من نوعها -كذلك- المزودة بمحركات مزدوجة تعمل بوقود الميثاتول؛ ما يخفض بصمتها الكربونية بأكثر من 78%، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
كما تُزوَّد السفينة الجديدة بخاصية الخفض التحفيزي الانتقائي، بهدف تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين، إلى جانب حزمة بطاريات تصل سعتها إلى أكثر من 6 آلاف كيلوواط/ساعة؛ ما يسهم بدرجة أكبر بخفض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، بحسب ما قالته الشركة المالكة.
ونظام الخفض التحفيزي الانتفائي مصمَّم لتخفيض أكسيد النيتروجين (NOx) في غاز العادم وتنقية هذا الغاز العادم عبر حقنه بسائل عادم الديزل أد بلو (AdBlue).
موضوعات متعلقة..
- أول سفينة شحن عامة حيادية الكربون تعمل بالهيدروجين السائل في العالم
- تشغيل قاطرة تعمل بالهيدروجين لنقل الفحم في كندا
- سحب 14 حافلة تعمل بالهيدروجين بعد عطل مفاجئ
موضوعات متعلقة..
- إنتاج الفحم العالمي يرتفع 8% إلى مستوى قياسي بقيادة 3 دول (تقرير)
- مشروعات الفحم الأكثر نشاطًا في قطاع التعدين العالمي.. قيمتها 100 مليار دولار
- أكبر ميناء لتصدير الفحم في العالم يستعين بالطاقة الشمسية
المصدر:
1.إطلاق أكبر سفينة لتركيب طاقة الرياح البحرية في العالم من “أوفشور إنرجي”