عالم الطاقة

الدكتور محمد اليماني يكتب: ترشيد استهلاك الكهرباء واجب وطني وشرعي

نظراً لأهمية الكهرباء في حياتنا اليومية وللمشروعات الإقتصادية والتنموية، يبذل قطاع الكهرباء والطاقة في مصر جهداً كبيراً في سبيل تلبية احتياجات الدولة والمواطنين والمستثمرين من الطاقة الكهربائية في إطار خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحيث أن استهلاك الطاقة الكهربائية قد تطور بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية فقد أصبح رفع كفاءة وترشيد استهلاك الطاقة أمراً حتمياً لمجابهة الطلب المتزايد عليها ولانعكاسه بالإيجاب نحو تحسين الأثر البيئي بخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري نتيجة خفض استهلاك الوقود بمحطات التوليد الحرارية ، ونتابع جهود شركات الكهرباء في صيانة وتطوير وتدعيم شبكاتها وتوظيف التكنولوجيا لتحسين كفاءة الشبكات، وذلك من خلال تقليل المفاقيد وتحسين الجهود وتقليل الانقطاعات ومكافحة السرقات، ووضع خطط لمجابهة تعطل سلاسل الإمداد مع تزايد الحروب حولنا لاستيراد الغاز وتوفير عملة صعبة لذلك ، ويجب على مستخدمي الكهرباء عدم سرقتها بل يجب ترشيد استخدامها ، حيث تفقد شبكات الكهرباء نسبة مما تم إنتاجه وتوليده من الكهرباء، سواء خلال فقد فني أو تجاري أو سرقات، وأن زيادة الفقد في الشبكة يؤدي إلى زيادة كمية الطاقة المشتراة وزيادة حرق الوقود ، ويعتبر تحميل زائد على الشبكة، وتتسبب سرقة الكهرباء في رفع تكلفة الطاقة المدفوعة وزيادة احمال الكابلات والمحولات فتتعطل ، إذن تعتبر سرقة التيار الكهربائي مشكلة خطيرة تعرض السارق للمساءلة القانونية، مما قد يؤدي إلى فرض غرامات مالية كبيرة أو السجن وفقا للقانون ، ان التلاعب في الأسلاك والعدادات يمكن أن يؤدي إلى حدوث حرائق أو صعق كهربي وقد تؤدي إلي الوفاة، ويمكن أن تؤدي سرقة التيار إلى انخفاض جهد الكهرباء، مما يؤثر على جودة الخدمة وقدرة الشبكة على تلبية الطلب وتعرض الأجهزة إلي التلف ، لذلك، تعتبر سرقة التيار الكهربائي جريمة تتسبب في أضرار جسيمة على المستوى الفردي والمجتمعي. ‎الكهرباء حق للجميع. وقد عرضنا في مقال سابق رأي الشرع ورأي القانون في سرقة الكهرباء.
يتحمل قطاع الكهرباء مبالغ طائلة سنويا لتغطية أحمال الذروة والتي تستغرق فقط عددا محدوداً من الساعات خلال فصل الصيف، ولذلك فمن الضروري تعريف المواطنين بأهمية الترشيد وفوائده لترحيل الاحمال غير الضرورية خارج وقت الذروة، بالإضافة إلى اتباع ارشادات الترشيد فى استخدام الانارة والاجهزة الكهربائية مما يعود بالنفع على المواطن والدولة.
الترشيد هو الاستخدام الامثل لموارد الطاقة الكهربائية وهو عبارة عن مجموعة من الإجراءات أوالتقنيات التي تؤدى إلى خفض استهلاك الطاقة دون المساس براحة الافراد أو إنتاجيتهم واستخدام الطاقة عند الحاجة الحقيقية لها، حيث أن تحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها لا يعنى منع استهلاك الطاقة بقدر ما يعنى استخدام هذه الطاقة بأسلوب أكثر كفاءة بما يحد من اهدارها ، و تتمثل اهمية ترشيد الطاقة الكهربائية فى انها أحد اهم الركائز الاساسية للاستغلال الامثل لمصادر الطاقة الاحفورية مثل البترول ومشتقاته ، والتي تستخدم في محطات توليد الكهرباء بما يساعد فى الحفاظ على هذه المصادر للأجيال القادمة.
يتيح ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية العديد من الفوائد منها: خفض قيمة فاتورة الكهرباء للمشترك ، وخفض الانبعاثات المؤثرة على البيئة نتيجة الوفر فى استهلاك الوقود فى محطات التوليد ، ودعم صناعة المعدات المرشدة للطاقة وبصفة خاصة من الإنتاج المحلى بما يساعد فى تنمية الاقتصاد الوطنى ككل ، وخفض الاستثمارات اللازمة لإنشاء المشروعات الجديدة وتوجيهها نحو تحسين جودة الخدمة ، وتجنب الفصل (التخفيف) فى الاحمال فى وقت الذروة وفى الفترة التى يزيد فيها الطلب على الطاقة وترتفع فيها الاحمال للحد الاعلى، وتكون بين الساعة السابعة مساءاً إلى حوالي 11 مساءا .
الترشيد في المنازل : يتمثل استهلاك الطاقة الكهربائيـة بالمنازل بصفة اساسية فـى كـل مـن الانارة والاجهزة الكهربائية (التكييف –غسالة الملابس الاوتوماتيكية – الثلاجة الكهربائية – السخان الكهربائي – المكواة – الميكروويف – وغيرها)، وجدير بالذكر أن القطاع المنزلي يستهلك حوالى 40% تقريبا من اجمالى استهلاك الطاقة الكهربائية على مستوى الجمهورية ، لذا يلزم معرفة الارشادات العامة لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية سواء للإنارة أو للأجهزة الكهربائية .
و لخفض استهلاك الكهرباء بالمبانى الحكومية وأماكن العمل : تتصف أماكن العمل بوجود مظاهر للإسراف فى استخدام الطاقة الكهربائية سواء للانارة أو لتشغيل المعدات والأجهزة لذا يلزم مراعاة إرشادات الترشيد لتجنب الإسراف كالتالي : يجب استخدم لمبات الليد الموفرة ، وأطفاء الأنوار فى الأماكن الخالية عند مغادرة المكان ، وتوزيع وحدات الإنارة على أكثر من مفتاح وبصفة خاصة فى الممرات الطويلة والمكاتب الكبيرة ، ويجب غلق أجهزة التكييف وأجهزة الحاسب الآلى والطابعات والشاشات أو أى معدات مستهلكة للكهرباء فى حالة عدم استخدامها لفترة طويلة خلال اليوم (غلق بالسويتش وليس بالريموت كونترول) وفصل الإنارة والتكييف والأحمال الأخرى بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية .
هناك طرق بسيطة يمكن اتباعها لتقليل فاتورة الكهرباء وتوفير الطاقة، ممّا يسهم في الحفاظ على الموارد البيئية وتعزيز الاستدامة، ومنها:
يجب إطفاء الإضاءة والأجهزة الكهربائية عند عدم استخدامها ( بغلق السويتش وليس بالريموت كونترول) و استخدام المصابيح الموفّرة للطاقة (الليد) ، وإغلاق الأبواب والستائر عند تشغيل التكييف ، و توفير الكهرباء أثناء استخدام الغسالة ( بتشغيلها في غير وقت الذروة) وُيفضَّل جمع كميات مناسبة من الملابس للدورة الواحدة، واستخدام دورات الماء البارد قدر الإمكان، خاصة عندما لا تحتوي الملابس على بقع صعبة، لأن دورات الماء البارد تستهلك طاقة أقل، ويُنصح أيضاً باختيار أقصر وقت لدورة الغسيل بما يتناسب مع اتساخ الملابس، كما يمكن استغلال الشمس الساطعة لتجفيف الملابس بدلاً من استخدام النشّافة ، ويمكن توفير الكهرباء في المطبخ وذلك بانتظار امتلاء غسالة الاطباق قبل تشغيلها بدورة التوفير، اغلاق سخان الماء الكهربائي عند عدم الحاجة ، وضبط درجة الحرارة به مما يقلل الوقت اللازم لتسخين الماء، كما يُمكن ضبط درجة حرارة الثلاجة على مستوى مناسب، والتأكد من إغلاقها بشكل جيد ، ويمكن أيضاً الاستفادة من الضوء الطبيعي بدلاً من الإضاءة الاصطناعية، وعزل سقف المنزل لتوفير الكهرباء في المنزل وذلك باستخدام مواد تقلل من فقدان الحرارة أو البرودة ، إذ يساعد هذا العزل على الحفاظ على درجة الحرارة في المنزل لفترة أطول، ممّا يقلل الحاجة إلى استخدام أنظمة التكييف والتدفئة، وبالتالي يقلل تكاليف الكهرباء، لذا يمكنك البحث عن طرق عزل الأسقف المختلفة، واختيار الطريقة التي تناسب احتياجات منزلك ، أيضا ننصح باستخدام الأجهزة الكهربائية الذكية التي تحتوي على وظائف الطاقة الذكية، مثل الإغلاق التلقائي عند عدم الاستخدام، أو الجدولة الذكية لتشغيلها في أوقات معينة من الطرق الفعّالة في توفير الكهرباء، على سبيل المثال يمكن استخدام الأجهزة الذكية للتحكّم في إضاءة المنزل، أو تعديل درجة حرارة الغرف بشكل تلقائي، ممّا يساعد في تجنّب الهدر غير الضروري في الكهرباء ..وننصح باستخدام مصادر الطاقة المتجددة البديلة عن طريق تركيب أنظمة الطاقة الشمسية على سطح منزلك لاستغلال أشعة الشمس في توليد الكهرباء اللازمة للمنزل، و تركيب السخّان الشمسي للاستغناء عن سخانات المياه الكهربائية، التي قد تكون في البداية مكلفة، ولكنها ستكون خطوة رئيسة نحو توفير تكاليف الكهرباء في منزلك على المدى البعيد وتجنب ارتفاع قيمة الفواتير، إضافة إلى الحفاظ على البيئة ، وننصح أيضا بعدم ترك الهاتف أو الحاسب المحمول (اللاب توب) متصلاً بالكهرباء بعد اكتمال شحنها، فالشواحن تستمر باستهلاك الكهرباء بشكل غير ضروري ،واختيار الملابس المناسبة لكل فصل صيفا وشتاءا لتحافظ على حرارة جسدك، مما سيقلل من اعتمادنا على أجهزة التدفئة والتبريد باستمرار، ويقلل من استهلاك الكهرباء ، ووضع مصدّات للهواء تحت الأبواب مما يقلل من فقدان الحرارة في فصل الشتاء، ولا يدخل الهواء البارد من الخارج، وفي الصيف يمنع دخول الهواء الساخن، هذا الإجراء يقلل من تشغيل أجهزة التدفئة والتبريد بشكل فعّال في المنزل، مما يؤدي إلى استهلاكٍ أقلّ للكهرباء، ويمكن شراء مصدات الهواء التي تتوفر في الأسواق على شكل شريط مرن يُثبَّت أسفل الباب، وهذا يساعد في الحفاظ على درجة حرارة المنزل ، ويجب الإستمرار في نشر التوعية وتشجيع أفراد العائلة على ممارسة عادات ترشيد الاستهلاك .
إن أكثر الأجهزة الكهربائية استهلاكا للكهرباء هي: التكييف، ، السخان الكهربائي، غلاية المياه الكهربائية، التلفاز ، الإضاءة، الثلاجات، الفرن الكهربائي، الميكروويف، المكواة الكهربائية، الغسالات، الشواحن”؛ حيث إن سوء استخدام الأجهزة الكهربائية دون حاجة ودون ترشيد يتسبب في زيادة الاستهلاك اليومي وتسريبات الطاقة المُضرة، لذلك ينصح باتباع تلك الإجراءات التي يمكنها أن تساعد في ترشيد استهلاك الكهرباء خلال الصيف وهي كالتالي:
أجهزة التكييف : ينصح بضبط جهاز التكييف على درجة 24 درجة مئوية؛ فهي مناسبة للجميع صحيا ، وتساعد على ترشيد استهلاك الكهرباء ، فضلًا عن ضرورة التأكد من الصيانة الدورية لمكيف الهواء، والتأكد من عدم وجود مشكلة بالفريون او الفلتر ، وبخصوص السخان الكهربائي : ينصح بفصل التيار الكهربائي عند الانتهاء من تسخين المياه وعدم الاعتماد على الفصل الأوتوماتيكي للسخان لتجنب استهلاكه المفرط من الكهرباء، تشغيل صنبور الماء الساخن عند الحاجة فقط، فكل توفير لتر من المياه توفر أمامها عدة كيلو وات من الطاقة ، وفيما يخص الثلاجـة : لابد من التأكد أن الثلاجة تعمل بكفاءة ، مع التأكد من نظافة ملف المكثف الموجود في ظهر الثلاجة ، وإحكام غلق الباب، وعدم تكرار فتحه بدون داعٍ، وإغلاقه بسرعة بعد فتحه لضمان عدم تسرب الهواء البارد خارجها ، وضبط درجة الثرموستات صيفا وشتاءا ، وترتيب الأشياء داخل الثلاجة حتى تكون عملية إدخال وإخراج الأشياء سريعة وسهلة ، وإذابة الثلج من حين لآخر، مع ترك مسافة من الفراغ لحركة الهواء حول الطعام، وعلى العكس بالنسبة للفريزر فيفضل أن يكون ممتلئ تماماً، وعند الضرورة يمكن ملء الفراغ بأكياس ممتلئة بالماء ، واستخدام مبرد مياه (كولمان او كولدير) للشرب صيفاً لتقليل عدد مرات فتح الثلاجة ، وعدم وضع الطعام ساخن بداخل الثلاجة ، واختيار مكان جيد التهوية وغير معزول لوضع الثلاجة، وترك المسافة بينها وبين الحائط 15سم .
الإضاءة والمصابيح الكهربائية: يجب استبدال المصابيح العادية القديمة بنوع آخر موفر للطاقة، مثل لمبات الليد والفلورسنت الليد ، كذلك اختيار مصابيح ذات قوة كهربائية تتناسب مع سعة تحميل المنزل ومساحة المكان، أيضا استخدام المصباح الكهربائي ذي التدرجات الضوئية لتقليل استهلاك الطاقة، والاعتماد في فترة النهار على الإضاءة الطبيعية وتجنب استخدام المصابيح الكهربائية؛ حيث يعمل ذلك على توفير 10% من استهلاكك للكهرباء ، وعند استخدام غلاية المياه الكهربائية : يجب بوضع المياه بها على قدر حاجتك فقد ( لأن امتلائها يستهلك كهرباء اكثر ) وتعتبر الغسالات والمجففات من الأجهزة المنزلية المهمة ، وننصح بتشغيل الغسالة بحمولتها الكاملة من الملابس ، ونشر الغسيل تحت الشمس بدلاً من استخدام المجفف الكهربائي ، ومعرفة التكاليف التقريبية للتشغيل السنوي للغسالة قبل شرائها ( يفضل ان يكون عليها ملصق كفاءة الطاقة ) وننصح بعدم ترك المكواة متصلة بالكهرباء في حالة عدم الاستخدام ، وفيما يخص الفرن الكهربائي والميكروويف : ننصح باستبدال الفرن الكهربائي بالغاز.أما الميكروويف فينصح باستخدامه فقط عند الضرورة مع فصل الكهرباء عنه بعد الاستخدام ، وننصح بنزع الشاحن من الفيشة بعد الانتهاء من الشحن للموبايل او اللاب توب حتى لا يزيد من استهلاك الكهرباء ولتجنب حدوث حرائق.
وردا على بعض الاستفسارات نقول: لاداعى لفصل التيار الكهربائى عن الثلاجة حيث أنها تحتوى على نظام تشغيل حساس sensor حيث يتم فصل الثلاجة أوتوماتيكياً عند الوصول إلى الحالة القصوى دون انخفاض درجة الحرارة عن المعتاد ، بالإضافة إلى أن الاستهلاك يزيد في بداية التشغيل حيث يسحب تيار أكثر من التيار المعتاد فى تشغيله ، ولتوفير استهلاك الثلاجة يفضل عدم كثرة فتح وغلق الباب، ووضعها في مكان به تهوية ، و يمكن فصل الثلاجة في حالة السفر لمدة طويلة ، وبصفة عامة الثلاجة التى تحمل ملصق بطاقة كفاءة بمستوى كفاءة من النوع (A) هو الاعلى كفاءة واقل استهلاك للكهرباء، ثم تتدرج الكفاءة لتصل إلى مستوى (E) وهو المستوى الأدنى كفاءة واعلى استهلاك.

يتم حساب فاتورة الكهرباء عن طريق حساب كمية الطاقة الكهربائية المستهلكة التى يسجلها العداد واسعار بيع الطاقة الكهربائية (تعريفة الاستهلاك ) طبقاً لشرائح الاستهلاك ، ولمعرفة أسعار شرائح الاستهلاك يرجى الرجوع الى موقع وزارة الكهرباء وكذلك موقع جهاز تنظيم مرفق الكهرباء.
هناك خطة وطنية للتوسع فى استخدام السخانات الشمسية للتجمعات فى المدن الجديدة ، بالإضافة الى انه يوجد بالفعل فى بعض قرى الساحل الشمالى استخدام السخانات الشمسية ومحطات شمسية ، وبالنسبة لإنارة الشوارع يجرى الآن الاتجاه نحو التوسع في استخدام كشافات موفرة بلمبات الليد والألواح الشمسية ، وقد تم بالفعل تركيب أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية في أماكن مختلفة بالقاهرة والمحافظات .
تسعى الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركات التوزيع التابعة لها على مستوى الجمهورية بالعمل على نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك بين المواطنين، وتوعيتهم بفوائد الترشيد التي ستعود عليهم في المقام الأول من خلال خفض قيمة فاتورة الاستهلاك، وان التوعية بترشيد الاستهلاك لا تعني عدم قدرة القطاع على تلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء وانما هي مسئولية مشتركة للحفاظ على الطاقة ، ويحقق ترشيد استهلاك الكهرباء العديد من المكاسب الاقتصادية التى تعود بالنفع على المواطن والدولة معا، دون التأثير سلبا على نمط الاستهلاك اليومي للمشتركين ، إذ يعتبر ترشيد استهلاك الكهرباء من أهم الركائز الأساسية للاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة من الغاز الطبيعي ، و خفض قيمة فاتورة الكهرباء للمشترك ، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نتيجة الوفر فى استهلاك الوقود فى محطات التوليد وبالتالى الحفاظ على البيئة ، وتحفيز و دعم صناعة المعدات المرشدة للطاقة وبصفة خاصة من الإنتاج المحلى بما يساعد على دفع تنمية الاقتصاد الوطنى ككل ، و خفض الاستثمارات اللازمة لإنشاء المشروعات الجديدة وتوجيهها نحو تحسين جودة الخدمة ، و تجنب اللجوء لفصل وتخفيف الأحمال ، و توفير الوقود المستخدم لإنتاج الكهرباء ليستخدم في المصانع اوتصديره للخارج والاستفادة من العملة الأجنبية للبلاد. ، بهدف المساهمة في تنفيذ خطة الدولة لتقليل الاعتماد على الوقود، جنبا إلى جنب مع التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة وأن ثقافة الترشيد تعد الأهم في الحفاظ على الشبكة وعدم إهدار الطاقة ، وختاما نؤكد على ان ترشيد استهلاك الكهرباء هو واجب وطني وشرعي ..

دكتور مهندس / محمد سليمان اليماني
رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة
عضو لجنة الطاقة في اتحاد المهندسين العرب
Dr-msm@live.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى