ينفّذ قطاع تكرير النفط في العراق مشروعات تطوير طموحة ضمن خطط البلاد الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية وتصدير الفائض إلى الخارج.
وفي هذا الإطار، أعلنت إدارة مصفاة النجف، اليوم الخميس 3 يوليو/تموز (2025) -وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- خطة لتطوير المصفاة بإضافة 70 ألف برميل لزيادة المنتجات النفطية.
وتدعم خطط تطوير مصفاة النجف طموح قطاع تكرير النفط في العراق لتصدير إنتاج المشتقات بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال مدير مصفاة النجف الأشرف، ليث عبدالرسول، إن قرار مجلس الوزراء الأخير بتطوير مصفاة النجف الأشرف بإضافة 70 ألف برميل جاء ضمن الخطط الإستراتيجية التي وضعتها وزارة النفط وشركة مصافي الوسط بزيادة كمية المنتجات النفطية لدعم السوق المحلية.
مصفاة النجف
تستهدف خطط تطوير مصفاة النجف تحويل جزء من المنتجات إلى التصدير، مما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الإيرادات.
وقال، إن تطوير المصفاة يعدّ من المشروعات المهمة والناجحة على جميع الأصعدة، لافتًا الى أنه سيسهم بتوفير المادة الأولية للمشروعات المحيطة في منطقة الفرات الأوسط، مثل مصانع الأسفلت والإسمنت، بتوفير الوقود المناسب لها.
وأشار إلى أن الخطوة هي بداية تطوير المصفاة، وستتبعها خطوات أخرى لإضافة وحدة تحسين البنزين، التي ستعدّ مشروعًا تكميليًا.
ويخطط العراق للتوقف عن استيراد البنزين بنهاية العام الجاري (2025)، ما يحوّل البلاد إلى بلد مكتفٍ ذاتيًا، ويصدّر الفائض من منتجاته إلى الخارج.
المصافي في العراق
أضافت مشروعات تطوير المصافي في العراق نحو 360 ألف برميل يوميًا إلى طاقة قطاع التكرير في البلاد، خلال العامين الأخيرين، ما مكّن بغداد من التوقف عن استيراد مادتَي الديزل والكيروسين، وتقليل استيراد البنزين إلى الحدّ الأدنى.
كان وزير النفط العراقي حيان عبدالغني قد أكد في تصريحات مؤخرًا أنه مع نهاية العام الجاري ستتوقف بلاده عن استيراد المنتجات البيضاء (البنزين والديزل والكيروسين)، ويتحول إلى بلد مكتفٍ ذاتيًا، ويصدّر الفائض من منتجاته الى الخارج.
ويأتي الاكتفاء من خلال تشغيل مصفاة كربلاء، والوحدة الرابعة في مصافي الجنوب في البصرة، بالإضافة الى مشروعات زيادة الإنتاج في شركة مصافي الشمال.
وتتضمن خطط زيادة طاقة تكرير النفط في العراق الوصول إلى 1.140 مليون برميل يوميًا، من خلال إضافة وحدات جديدة للمصافي العاملة في بغداد والبصرة وبيجي في الوقت الحالي، ومن بينها مصفاة كربلاء.
ويتكوّن قطاع تكرير النفط في العراق من 3 شركات حكومية رئيسة تقع تحت قبضتها غالبية مصافي التكرير في البلاد، جاء في مقدمتها شركة مصافي الشمال، ثم شركة مصافي الجنوب، وشركة مصافي الوسط.
ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية الحالية لشركة مصافي الشمال نحو 210 آلاف برميل يوميًا، وتخطط البلاد لرفع طاقة مصافي الوسط إلى 500 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2026، وزيادة إجمالي الطاقة الإنتاجية لشركة مصافي الجنوب لنحو 280 ألف برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- تكرير النفط في العراق يترقب دعمًا من مصفاة الكسك
- تدشين 3 مشروعات بقطاع تكرير النفط في العراق.. وخطة طموحة لاستثمار الغاز
اقرأ أيضًا..
- أول إعادة تدوير للميثان المنبعث من السفن العاملة بالغاز المسال في العالم
- آخر تطورات غرق حفار نفط في مصر.. كيف تأثر سهم أديس السعودية؟
- ما بدائل مضيق هرمز.. وهل تحقق أمن الطاقة للخليج؟ أنس الحجي يجيب
