تركيب ألواح الطاقة الشمسية في بريطانيا على شرفات المنازل.. هل يخفض فواتير الكهرباء؟ (تقرير)

يمكن لتركيب ألواح الطاقة الشمسية في بريطانيا على شرفات الشقق السكنية أن يخفض فواتير الكهرباء ويحقق الأهداف المناخية الرامية إلى الحدّ من انبعاثات الكربون.
وبحسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سيتمكن سكان الشقق أو المنازل المستأجرة في المملكة المتحدة قريبًا من تركيب “ألواح شمسية للشرفات” بموجب الخطط المنصوص عليها في إستراتيجية الحكومة للطاقة الشمسية.
وقد تعني هذه المقترحات أن الأسر البريطانية غير القادرة على تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل ستنضم قريبًا إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء أوروبا الذين يولدون الكهرباء منزليًا باستعمال ألواح الطاقة الشمسية.
ويمكن توصيل ألواح الطاقة الشمسية، الموجودة بشرفات المنازل في إسبانيا وألمانيا، مباشرةً بمقبس الكهرباء المنزلي لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
انتشار ألواح الطاقة الشمسية على شرفات المنازل
رُكِّبَت ألواح الطاقة الشمسية على شرفات المنازل، يدويًا، في نحو 1.5 مليون شرفة في ألمانيا، حيث تُعرف باسم “بلكون كرافت ويرك” Balkonkraftwerk (محطة كهرباء الشرفات).
وتوفر هذه الألواح عادةً نحو 30% من فواتير الكهرباء للمنازل، وتتراوح تكلفتها بين 400 و800 يورو (470.34 و 940.69 دولارًا)، دون الحاجة إلى رسوم تركيب، ما يعني أنها تُغطي تكاليفها تلقائيًا خلال 6 سنوات.
ولذلك، يتزايد الاهتمام بأنظمة الطاقة الشمسية للشرفات في إسبانيا وإيطاليا وبولندا وفرنسا.
أمّا في المملكة المتحدة، فلا تسمح اللوائح حاليًا بأنظمة الطاقة الشمسية القابلة للتوصيل بالكهرباء، ما يعني أن دافعي الفواتير في الشقق أو المنازل المستأجرة غالبًا ما يُمنعون من الاستفادة من الطاقة الشمسية رخيصة الثمن.

في المقابل، يواجه آخرون عقبات بسبب التكلفة الأولية المرتفعة نسبيًا لتركيب ألواح الطاقة الشمسية التقليدية على الأسطح، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الطاقة، مايكل شانكس: “من خلال الطاقة الشمسية، نطرح أسرع أنواع الطاقة بناءً وأرخصها، ما يتيح للأُسَر توفير مئات الدولارات من فواتير الكهرباء، مع الإسهام في معالجة أزمة المناخ”.
بدورها، وعدت الحكومة بالتشاور بشأن خطط جلب الطاقة الشمسية للشرفات من القارة الأوروبية إلى بريطانيا، ضمن إطار خطة تفصيلية جديدة نحو مضاعفة قدرة الطاقة الشمسية في المملكة المتحدة 3 مرات، نُشرت يوم الاثنين 30 يونيو/حزيران 2025.
ويدرس الوزراء إمكان تركيب المزيد من الألواح الشمسية على أسطح مظلات مواقف السيارات الخارجية الكبيرة، ويعتقدون أن هناك فرصة كبيرة لتركيب الألواح الشمسية على أسطح المستودعات والمصانع.
ووفقًا لخطة الحكومة للطاقة النظيفة، يمكن لـ 20% فقط من أكبر مستودعات المملكة المتحدة توفير ما يصل إلى 15 غيغاواط من الطاقة الشمسية، أو نصف النمو المخطط له بحلول نهاية العقد.
ومن المرجّح أن تحظى خطط دعم الطاقة الشمسية على الأسطح بدعم قوي من مجموعات المستهلكين ونشطاء المجتمع المحلي، القلقين بشأن تأثير أهداف الحكومة الطموحة المتعلقة بالريف والأراضي الزراعية في بريطانيا.
ووعدت الحكومة بأن طموحاتها في مجال الطاقة الشمسية ستتطلب أقل من نصف بالمئة من إجمالي مساحة المملكة المتحدة.
زيادة سعة مزارع الطاقة الشمسية في المملكة المتحدة
يأمل وزير وزير أمن الطاقة والحياد الكربوني البريطاني، إد ميليباند، زيادة سعة مزارع الطاقة الشمسية في المملكة المتحدة من 18 غيغاواط حاليًا إلى ما بين 45 و47 غيغاواط بحلول نهاية العقد.
وقد وافق ميليباند على سلسلة من مزارع الطاقة الشمسية الكبرى في جميع أنحاء منطقة ميدلاندز منذ تولّي حزب العمال السلطة العام الماضي، بما في ذلك أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في المملكة المتحدة في موقع محطة كهرباء “كوتام” القديمة العاملة بالفحم على حدود نوتنغهامشاير ولينكولنشاير.

ويُعدّ الهدف المحدد في الخطة التفصيلية أقل قليلًا من تعهُّد حزب العمال في بيانه الانتخابي بمضاعفة قدرة الطاقة الشمسية بالمملكة المتحدة من 3 مرات إلى 50 غيغاواط بحلول عام 2030.
وفي الوقت نفسه، أشارت الإستراتيجية إلى أن المملكة المتحدة قد تكون قادرة على تجاوز الهدف بما يصل إلى 10 غيغاواط إذا ضُمِّنَت الألواح الشمسية على الأسطح في الحساب.
من ناحية ثانية، وعدت الحكومة بأن الأُسَر يمكنها أن توفر نحو 500 جنيه إسترليني (685.77 دولارًا) سنويًا بفواتير الكهرباء لديها عن طريق تركيب الألواح الشمسية على الأسطح جزءًا من إستراتيجية الحكومة للطاقة الشمسية، التي يمكن أن تدعم ما يصل إلى 35 ألف وظيفة.
وصرّح المشرف على وحدة “التحكم في مهمة” الكهرباء النظيفة الحكومية، كريس ستارك، بأن “الزيادة التي تحدث مرة واحدة في كل جيل” في الطاقة الشمسية “لن تكون ممكنة إلّا بالتركيز على العمل بالشراكة مع الصناعة وإصلاح قائمة مشروعات الطاقة الشمسية التي تنتظر الانضمام إلى الشبكة”.
موضوعات متعلقة..
- ألواح الطاقة الشمسية في أستراليا تحتاج إلى برنامج إلزامي لإعادة التدوير (تقرير)
- تقنية تتنبّأ بدخول الرطوبة في ألواح الطاقة الشمسية
- أسعار ألواح الطاقة الشمسية في مصر تشهد ارتفاعًا طفيفًا خلال شهر أبريل
اقرأ أيضًا..
- سعة الطاقة الكهرومائية العالمية ترتفع 24.6 غيغاواط.. وهؤلاء الـ10 الكبار
- سعة مراكز البيانات الأميركية المقترحة تتجاوز 134 غيغاواط (تقرير)
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ترتفع قرب مستويات قياسية
المصدر..